البالون الأحمر

تاريخ النشر: 30/01/16 | 0:02

صباحَ العيد.. اشترى سامر، بالونا أحمرَ، وطار إلى البيت، فرحا مسرورا..‏
سألَتْهُ أخته سمر:‏
-ماذا اشتريْتَ يا سامر؟‏
-اشتريْتُ بالونا أجملَ من بالونِك.‏
أخرج سامرٌ البالون، وضعَ فوهته على فمه، وبدأ ينفخ فيه..‏
أخذ البالون يكبرُ، شيئاً فشيئا..‏
صار مثلَ بطيخةٍ ملساء.‏
مازال سامرٌ ينفخُ، وينفخ، وينفخ..‏
تألَّمَ البالونُ، وقال:‏
– كفى نفخاً يا سامر!‏
– ولمَ؟‏
– لأنّكَ تؤلمني كثيرا.‏
– سأجعلكَ أكبرَ من بالون سمر.‏
– ولكنَّني لم أعدْ أحتمل.. يكادُ جلدي يتمزَّق!‏
– لا تخفْ، إنِّهُ ليِّن.‏
قالت سمر:‏
– سينفجر بالونكَ يا سامر!‏
– لماذا؟‏
– لأنّ الضغط الكثير، يُولِّدُ الانفجار‏
– أنتِ زعلانة لأنَّ بالوني أصبح كبيرا.‏
– لستُ زعلانةً، أنا أنصحكَ.‏
– لن أسمعَ نُصْحَكِ.‏
نفخ سامرٌ نفخةً جديدة، فدوَّى أمامَ وجهِهِ، انفجارٌ شديد..‏
ارتجف جسمُهُ، وانتابَهُ الذعر.‏
لقد انفجر البالون!‏
قعدَ سامرٌ، نادما حزينا، يرنو بحسرةٍ، إلى بالون سمر..‏
قالت سمر:‏
-أرأيت؟.. لم تصدِّقْ كلامي!‏
قال سامر:‏
-معكِ حقٌّ، لقد حمَّلْتُ البالونَ فوقَ طاقتِهِ.‏

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة