معظم حالات الغرق تحدث على بعد بضعة أمتار من الشاطئ
تاريخ النشر: 27/06/13 | 0:17د. قاسم كيال أخصائي طب الأطفال: -80% من حالات الغرق يمكن منعها من خلال اتباع سبل الوقاية والتوعية مع نهاية الشهر الحالي يخرج أكثر من مليون ومائتي الف طالب الى العطلة الصيفية والتي ستستمر لغاية تاريخ 26.08.2013 ليعودوا الى مقاعد الدراسة يوم الثلاثاء الموافق 27.08.2013 . وكان طلاب المراحل الاعدادية والثانوية في البلاد قد بدأوا العطلة الصيفية قبل أيام معدودة ليعودوا هم ايضا الى مقاعد الدراسة مع نهاية شهر آب أغسطس القادم.
وتتميز العطلة الصيفية بزخم الفعاليات والنشاطات الترفيهية التي يمارسها أبناءنا وأهمها وأخطرها السباحة وما شابه ذلك من ألعاب وأساليب لهو بالمياه، سواءا في برك السباحة او مياه البحر وأماكن أخرى،
وبهذه المناسبة يقدم د. قاسم كيال أخصائي طب الأطفال في "كلاليت" بعض النصائح الهامة للأهل والأبناء على حد سواء لإتخاذ الحيطة والحذر لقضاء عطلة صيفية آمنة ، هذه النصائح التي عممتها ايضا وزارة التربية والتعليم ومؤسسات اخرى لقضاء العطلة الصيفية .
حالات الغرق .. التعريف الطبي
في بداية حديثه يعرف د. كيال حالات الغرق قائلا:" يسمى الغرق بالموت الهادئ اذ انه يحدث بسرعة وبهدوء والسبب في ذلك لأن الغريق لا يستطيع البكاء تحت سطح الماء، كما وأن حالة الغرق قد تحدث في عمق أقل من 10 سم تحت سطح الماء، وأثناء انعدام مراقبة الطفل خلال تواجده في الماء". ان عملية الغرق تحدث عند امتلاء القصبة بالماء الامر الذي يؤدي إلى وقف التنفس، انخفاض نسبة الاكسجين وارتفاع نسبة ثاني اكسيد الكربون مما يسبب فقدان الوعي بشكل سريع من جهة ودخول كميات كبيرة من الماء إلى الرئتين من جهة أخرى. أضف الى ذلك تنخفض درجة حرارة الجسم ويحدث اضطراب في الدورة الدموية".
"%80 من حالات الغرق يمكن منعها"
وعن الفئة العمرية الأكثر عرضة لحالات الغرق يقول د. كيال :" الأطفال من جيل 4-0 سنوات من أكثر المجموعات عرضة للغرق بسبب انجذاب الأطفال إلى اللعب بالماء، ثِقَل رأس الطفل مقارنة مع جسمه مما قد يؤدي إلى الوقوع في الماء وجذبه الجسم بأكمله إلى الأسفل. اضف الى ذلك المسبب الرئيسي وهو عدم مقدرة الطفل على انقاذ نفسه من الضائقة وعدم وجود وعي كافي لخطورة الماء. كما ويشدد د. قاسم كيال في حديثه على خطورة ممارسة السباحة في البحر معتبرا اياها مختلفة بشكل كبير عن السباحة في البرك المائية معددا اسباب هذه الخطورة:
-السباحة في البحر خطرة جدا لأن البحر غير متوقع ومتغير كل الوقت كما وان مياه البحر توحي
بالأمان الزائف فحتى وإن كان البحر هادئا هنالك تيارات داخل الماء أو حوامات غير مرئية تحت
سطح المياه.
-وجود حفر أو أماكن منخفضة غير متوقعة التي قد تؤدي إلى السقوط المفاجئ وتعريض السابح إلى الخطر.
-معظم حالات الغرق تحدث على بعد بضعة أمتار من الشاطئ.
من أهم التوصيات التي يشدد د. كيال اتباعها اثناء السباحة:
-
ملائمة طوافات النجاة بحسب جيل ووزن الطفل.
-
السباحة في شواطئ وأمكنة معدة ومرخصة ومراقبة بشكل مستمر من قبل منقذ مؤهل.
-
تجنب السباحة المكثفة ما بين الساعة العاشرة صباحا حتى الرابعة مساءا لما فيها من عرضة لأشعة الشمس الحارقة واستعمال مستحضرات الوقاية، والامتناع عن ممارسة السباحة في ساعات الليل.
-
تجنب السباحة بشكل انفرادي في البحر حتى وان كان الطفل يجيد السباحة والابتعاد عن كاسر الأمواج أو القفز منه.
-
التنبه للإشارات التالية: علم أسود يشير الى ان السباحة ممنوعة بتاتا، علم أحمر –السباحة خطرة، علم أبيض –السباحة مسموحة، اما في الحالات التي تنعدم فيها الاشارة او عدم وجود أي علم فهذا يعني ان السباحة ممنوعة بتاتا.
-
تفريغ المياه من البرك البلاستيكية وحمامات وأحواض السباحة في المنزل مع نهاية عملية السباحة.
-
إحاطة البرك الخاصة بجدار واقي وتواجد الكبار أو منقذين بالقرب من الأولاد أثناء ممارستهم السباحة.