مقدسي:لم نعد نختلف عن جنوب أفريقيا بوضع الحواجز

تاريخ النشر: 04/11/15 | 0:02

أغلقت قوات الاحتلال قبل ظهر اليوم الثلاثاء حاجز الكتل الاسمنتية بالكامل أمام حركة السير في حي رأس العامود في القدس المحتلة، بحجة إلقاء الأطفال الحجارة نحوها. وذكر شهود عيان أن إغلاق الحاجز تسبب في عرقلة حركة السير وأزمة خانقة، ومعاناة الآلاف من السكان في المنطقة والمناطق المجاورة.
وكانت قوات الاحتلال وضعت في الفترة الأخيرة 3 حواجز في رأس العامود، وأغلقت المدخل المؤدي إلى فندق بانوراما بالكامل، كما أغلقت جزء من طريق حي الشياح مع مراقبة دوريات شرطية، وأُغلقت المدخل المؤدي إلى المحددة بشكل جزئي ووضعت نقطة حراسة تابعة لقوات الاحتلال في المكان.
وأوضح عزالدين عبد الرحيم بربر أحد السكان القاطنين بالقرب من الحاجز أن حاجز رأس العامود “طريق المحددة” يتحكم في أكثر من قرية جنوب القدس، منها حي رأس العامود وسويح وواد قدوم وجبل المكبر والسواحرة والصلعة، وأضاف أن جميع سكان هذه المناطق يمرون من رأس العامود في طريقهم إلى مدينة القدس، وقد أغلقت قوات الاحتلال اليوم الحاجز بالكامل أمام حركة المارين.
وقال: “تعتبر طريق المحددة الشريان الجنوبي للمناطق المذكورة، ومع إغلاقه يضطر المواطن للالتفاف عبر رأس الرجاء الصالح، للوصول إلى سلوان والخروج من حيي وادي الربابة أو وادي حلوة للوصول إلى القدس”.
ولفت بربر إلى أن كافة فئات السكان من الموظفين والعمال والمرضى وطلاب المدارس تضرروا من هذا الإغلاق، وأن الحديث يدور حول عشرات آلاف السكان الذين يقطنون تلك المناطق، وأصبحت لهم سلوان المنفذ الوحيد، مما سيؤدي إلى تحويل الأزمة المرورية إلى سلوان.
وأشار إلى أنه يوجد بجانب الحاجز مستوطنة “معاليه هزيتيم”، حيث الطريق مفتوحة للمستوطنين بالاتجاهين، وذلك يعبر عن عنصرية الاحتلال وممارسة سياسة العقاب الجماعي بحق المقدسيين فقط.
وأضاف: “لا يقتصر الأمر على وجود الحواجز، بل ممارسة جنود الاحتلال التفتيش الجسدي حيال معظم الشبان المارين، وطلاب المدارس”.
وتطرق إلى أن هذه التشديدات والتضييقات من شأنها أن تؤدي إلى توتر الأجواء في المنطقة، مطالبا بإزالة الحاجز من المكان وخروج جنود الاحتلال من المكان لتفادي الإحتكاك اليومي معهم.
وقال: “ليس من الصواب معاقبة منطقة كاملة بذريعة رشق جندي بعدة حجارة، لم نعد نختلف عن جنوب أفريقيا، هذه سياسة عزل السكان عن مدينة القدس”.
وكانت قد صدرت في بداية الهبة الشعبية عدة قرارات عن المجلس الأمني الإسرائيلي “الكابنيت” لفرض عقوبات جماعية بحق المقدسيين، ومن أبرزها تطويق عدد من الأحياء العربية في القدس المحتلة، بحواجز عسكرية وعناصر من قوات الاحتلال وحرس الحدود، بالإضافة إلى الاستعانة بوحدات من الجيش من أجل تثبيتها عند نقاط الاحتكاك وفي المناطق العربية.
وطالبت الهيئات والمؤسسات الوطنية والأهلية والاتحادات الشعبية في مدينة القدس، من خلال مذكرة تم توقيعها من قبل مئات المقدسيين مؤخرا، بفك الحصار والعزل عن مدينة القدس، وإزالة حواجز الموت العسكرية التي عزلت أحياء المدينة المقدسة عن بعضها إضافة إلى عزل المدينة عن باقي الأراضي الفلسطينية.

1

2

3

4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة