معرض للفنون التشكيلية بمعهد إبسلون كفرقرع

قامَ مَعهَدُ إِبسلون يوم الأَحَد الماضي بِتَنظيمِ مَعرَضٍ لِلفُنونِ التَّشكيليَّةِ، حَيثُ تَمَّ بِأَجواءٍ فَرحَةٍ احتِفاليَّةٍ عَرضُ نِتاجاتِ وَرُسوماتِ وَلوحاتِ طُلّابِنا الأَعِزاء في لِقائِهِم الأَخيرِ في دَورَةِ الفُنونِ التَّشكيليَّةِ مَعَ المتأَلِقَةِ دائِمًا المرشدَةِ أَمل أَبو حسين، حَيثُ قَدِمَ الأَهالي لِيَطَّلِعُوا على حَصيلَةِ إِبداعاتِ فَلَذاتِ أَكبادِهِمِ، وَيستَمِعُوا إِلى مَدى فائِدَةِ الفُنونِ في حَياةِ أَطفالِهِم، وَيُشاهِدُوا تَطوّراتِ مَهاراتِهِم والتَّغييراتِ الّتي حَصلَت في مَرحَلَةِ تَأهيلِهِم لِتَذوّق لَذَّةِ الفَنِّ وَالاستِمتاعِ بِرَونَقِهِ.
وَعَليهِ أَعرَبَتِ المُرشِدَةُ عَن مَدى رِضاها عَنِ الأَجيالِ الصَّاعِدَةِ، الّتي تَسعى لِتَطويرِ مَهاراتِ أَبنائِها في الفَنِّ، وَأَضافَت أَنَّ الفُنونَ تُعَدُّ إِبداعًا إِنسانيًّا لا مَحالَة، وَهذا لِخُروجِهِ عَنِ المعتادِ عَليهِ في التَّفكيرِ أوِ الحُكمِ عَلى شَيءٍ مُعَيَّنٍ، فَعَن طَريقِ الفُنونِ يُمكِنُ لِلإِنسانِ أَن يُعَبِّرَ عَن ذاتِهِ وَرَأيهِ، وَإِحساسِهِ دُون الكَلامِ وَبِشَكلٍ غَيرِ مُباشِرٍ، لِهذا نُقَدِّمُ في مَعهَدِ إِبسلون دَوراتِ الفُنونِ الجَميلَةِ المعتَمِدَةِ على طُرُقٍ حَديثَةٍ مَرِحَةٍ لِلطُلّابِ، كَنَحتِ مُجَسَّماتٍ مِن وَرَقٍ، فَخّارٍ وَغَيرِها، رَسمِ لَوحاتٍ مُحكَمَةٍ بِقَوانينِ الرَّسمِ السَّليمِ، تَصميمِ دُمًى، وَلَوحاتٍ بالفُسَيفِساءِ وَعَديدٍ مِنَ الفَعالِيَّاتِ الهادِفَةِ لِتَعَلُّمِ الفَنِّ التَّشكيليّ بِأَكثَر مِن زَاوِيَةٍ، مِنها: زِيادَةُ الثَّقافَةِ وَزَرعُ رُوحِ الفَنِّ لَدى الطُّلّابِ، أَضِف لِذلِكَ، إِكسابُ الطَّالِب الثِّقةَ بِالنَّفسِ، تَفعيلُ قُدرَة تَحليلِ الأُمورِ بِطَريقَةٍ ناجِعَةٍ، تَفريغُ الطَّاقاتِ، العَمَلُ على التَّآزُرِ ما بَينَ الحَركاتِ اليَدويَّةِ وَالبَصَريَّةِ، العَمَلُ على العَضلاتِ الدَّقيقَةِ في اليَدَينِ، استخدامُ واقعِ الطَّالِبِ في فُنونِهِ، تَعليمُهُ المتعة أَثناء العَملِ، العَمَلُ على الجانِبِ الاجتِماعيّ عَن طَريقِ المَجموعَةِ في الصَّفِّ… .
وَمِنَ الجَديرِ ذِكرُهُ أَنَّ الأَهالي أَيضًا شارَكونا في أَرائِهِم حَولَ التَّغيُّراتِ الإِيجابيَّةِ الّتي لاحَظوها في نِتاجاتِ أَبنائِهِم خِلالَ الدَّورَةِ، وَبالأَخصِّ بَعدَما شاهَدُوا فَرحَةَ أَبنائِهِم عِندَ دُخولِهِم المَعهَد وَتَوجُّهِهم نَحوَ رُسوماتِهِم وَأَغراضِهِم، التّي قامُوا في إِعدادِها في الدَّورَةِ وَشَرحِهِم عَنها لِذَويهِم. وَمِنَ الأُمورِ الّتي ذُكرَت: مَسكَةُ القَلمِ وَالرِّيشَةُ الفنيَّةُ، الالتِزامُ ضِمنَ الإِطارِ أَثناءَ التَّلوينِ، تَنميَةُ قُدرَةِ الرَّسمِ وَقواعِدِهِ، التَّعامُلُ مَعَ الأَلوانِ وَخلطِها وَنِتاجاتِها، القُدرَةُ عَلى بِناءِ دُمًى، وَلَوحاتٍ مِن فُسيفِساءَ، كَيفيَّةُ الإِلصاقِ الصَّحيحِ لِلأَحجارِ وَالأَوراقِ.
وَتُضيفُ إِدارَةُ المَعهَدِ أَنَّ فَرحَةَ طُلّابِها عِندَ قُدومِهم لِعَرضِ أَعمالِهِم أَمامَ ذَويهِم زَادَت إِصرارَها للاستِمرارِ وَتَطويرِ الفَنِّ التَّشكيليّ في المَعهدِ لكُلّ الأَجيالِ، فَتَطوّراتُ مَهاراتِ الطُلّابِ خِلالَ الدَّورَةِ رُغمًا عَن أَجيالِهِم الصَّغيرَةِ نِسبيًّا تُثبِتُ أَهمّيَّةَ وَرَغبَةَ كَثير مِنَ الطّلّابِ في الانكِشافِ عَلى عالَمِ الفُنونِ التَّشكيليَّةِ المُرتَبطَةِ مَع طُفولَتِهِم وَعالَمِهِم. وَمِنَ الأُمورِ الّتي شارَكَت إِدارَةُ المَعهَدِ في ذِكرِها عَنِ التَّطوّراتِ الّتي شاهَدَتها خِلالَ مُتابَعَتِهِم الطُّلّاب بِالاتّفاقِ مَعَ المُرشِدَةِ المسؤُولَةِ، تَجدُ تَغييرًا إِيجابيًّا في: الجَمعِ بَينَ المُتعَةِ أَثناء العَملِ وَبينَ العَمَلِ داخِلِ الصَّفِّ كَمَجموعَةِ أَصدقاء، الجَمعِ بَينَ الاهتِمامِ بِالتَّعرُّفِ عَلى أَنواعِ الفَنِّ التَّشكيليّ (الرّسمُ، النَّحتُ، التَّصميمُ) وَبَينَ أَهدافِهِ (المُتعَةُ، تَنميَةُ الإِبداعِ، التَّعبيرُ عَنِ الذّاتِ…). كانَ مَعرَضاً غَنيًّا بِالإِبداعاتِ الطُّلّابيَّةِ المُثمرَةِ وَالمَعنويّاتِ الرَّاضيَةِ المُتشوقَةِ للاستِمرارِ لِتنميَةِ الإِبداعِ الفَنّيّ التَّشكيليّ لَدى الأَبناءِ وَالطُّلّابِ.
• زُورونا في المَعهَدِ، لِتَطَّلعوا وَتَحصلوا عَلى كَراسَةِ دَوراتِ 2015/2016، وَالتَّعرُّف عَلى كُلِّ جَديدٍ قَريبٍ في إِبسلون بَيتِكم الدَّافِئ.
• تابِعونا في صَفحةِ الفيس بوك Epsilon،
وَعَبرَ مَوقِعِ بُقجة.
آيات مصري مديرة المعهد