الانتخابات الكندية: فوز ترودو خسارة لنتنياهو

تاريخ النشر: 21/10/15 | 12:45

أظهرت نتائج الانتخابات العامة الكندية، الثلاثاء، فوز الحزب الليبرالي وتغلبه على حزب المحافظين الحاكم حاليًا، بزعامة رئيس الوزراء ستيفن هاربر، صديق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وقال زعيم الحزب الليبرالي، جاستن ترودو، وهو الابن الأكبر لرئيس الوزراء الليبرالي السابق بيير ترودو، لأنصاره في تجمع حاشد بثته عدة قنوات تليفزيونية على الهواء مباشرة: “لقد اختار الكنديون التغيير، التغيير الحقيقي”.
وذكرت هيئة الإذاعة الكندية موقعها على الإنترنت أن الليبراليين حصلوا على 184 مقعدًا مؤكدًا، وهو ما يتجاوز بفارق مريح الـ 170 مقعدًا اللازمة للفوز بالأغلبية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن خسارة هاربر المحافظ أمام الليبرالي الشاب ترودو، هي أيضًا خسارة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي خسر رئيسًا كنديًا داعمًا له في كافة الظروف، إذ قال الرئيس المهزوم في الانتخابات خلال خطاب ألقاه في الكنيست بوقت سابق، إن “القول أن إسرائيل دولة أبرتهايد هو غير صحيح، سنبقى نقف في صفها بكافة الظروف”، بالإضافة إلى أنه قام بقطع العلاقات مع إيران، بعكس الرئيس الليبرالي الجديد، الذي مدح الاتفاق الإيراني النووي، واصفًا إياه بأنه “خطوة على الطريق الصحيح. وأعلن الرئيس الجديد أنه ينوي سحب القوّات الكندية من التحالف الذي تقوده واشنطن ضد “داعش”.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “كندا ستبقى مساندة، ولكننا نتوقع انخفاضًا في الدعم الكندي لها في المحافل الدولية”، مضيفًا أن “دعم كندا لإسرائيل في المحافل الدولية سينخفض وربما سينعدم”. وتابع أن التوقّعات لدى الحكومة الإسرائيلي هي أن كندا ستكون منتقدة منذ اليوم لسياسات الاستيطان الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن “الرئيس الجديد لا يدعم حملة مقاطعة إسرائيل، ولكنه يؤمن أن الحل الوحيد للصراع هو حل الدولتين”.
وكانت بعض مؤسسات استطلاع الرأي قد توقعت ألّا يتمكن الحزب الليبرالي من الحصول على الأغلبية، وأنه سيحتاج لتكوين ائتلاف حاكم.
وحل حزب المحافظين في المركز الثاني بحصوله على 99 مقعدًا. واستقال هاربر كزعيم للحزب لكنه احتفظ بمقعده البرلماني.
واحتفلت حشود في المقر الانتخابي للحزب الليبرالي في فندق فيرمونت كوين إليزابيث في مونتريال لدى إعلان قنوات “سي.تي.في” و”سي.بي.سي” و”جلوبال” عن فوز الليبراليين.
وحل الحزب الديمقراطي الجديد، الذي كان من المتوقع أن يتحدى الهيمنة التقليدية للمحافظين والليبراليين، في المركز الثالث بحصوله على 44 مقعدا مؤكدا، وهو ما يقل عن نصف المقاعد التي فاز بها في انتخابات عام 2011.
وأجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالًا هاتفيا بترودو يوم الثلاثاء، هنأه خلاله بالفوز وناقشا “أهمية تعميق العلاقات الأميركية -الكندية القوية بالفعل”، بحسب ما ذكره البيت الأبيض، مشيرًا إلى التعاون في مجالات التجارة ومكافحة الإرهاب وتغير المناخ.

0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة