المرأة العربية تنتفض في ميونخ

تاريخ النشر: 12/06/13 | 3:48

" انا مع انتفاضة المرأة في العالم العربي لاني أخترت ان احب، أحيا واناضل "هذه كانت احدى مُشاركات النساء في انتفاضة المرأة في العالم العربي والتي تم عرضها و عشرين صورة ذات مواضيع متعددة التي تتطرق للعوائق الاجتماعية والسياسية التي تحاصر المرأة بمجتمعنا العربي حيث بدأت نسائنا بالانتفاض ضدها منذ اكتوبر ٢٠١١.

قامت جمعية "يلا عربي" في مدينة ميونخ باستضافة" انتفاضة المرأة في العالم العربي" وذلك من خلال معرض صور تشمل سبب دعم صاحب الصورة للنهضة بالإضافة للاسم والدولة وقد تم اختيار عشرون صورة ذات مواضيع مختلفة من ضمن الاف الصور التي عرضتها النساء من مختلف ارجاء عالمنا العربي في الصفحة الرسمية The uprising of women in the arab World بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والتي تم افتتاحها في اكتوبر ٢٠١١.

لقد أفتتح المعرض مساء ١٨ أيار في أحدى القاعات في وسط المدينة. حيث كان غالبية الحضور من الالمان كما تضمن الافتتاح عرض صور بترتيبها حسب الكتيب الذي أنجزه طاقم " يلا عربي" من تصميم نسيم شنبور ونص رائد نعيم وتلاه كلمة من قبل المتحدث باسم الجمعية رائد نعيم والذي وضح بدوره مدى أهمية وحاجة عالمنا العربي لنهضة المرأة ووجهة نظر الجمعية وإيمانها بحاجتها لمجتمعنا وأشار الى التحضير لهذا اليوم الذي استغرق شهور من اجل ان يظهر بصورة تعكس الغاية منها بوضوح. بعدها قام بالترحيب بالناشطة فرح برقاوي ، احدى مؤسسات الصفحة الرسمية في فيسبوك ، والتي تقيم في القاهرة حيث تم التحاور معها عن طريق "Skype" لمدة ساعتين قامت خلالهما بتوضيح كيف بدأت نهضة المرأة في العالم العربي وما هي أهدافها والصدى السريع الذي لاقته في الشارع عربي وقد قامت فرح أيضاً بالإجابة عن الأسئلة التي طرحت من قبل الحضور من الالمان والعرب بكل رقيّ سواء كانوا داعمين او متحفظين . جذير بالذكر ان المعرض يقام بمدينة ميونخ لغاية 15.6.2013 وبعدها سوف يتم افتتاحه بالعديد من المدن الالمانية بحيث ان محطته المقبلة هي برلين . لقد تم تمويل هذا المشروع من قبل Frauenakademie München , Friedrich Ebert Stiftung , Petra- Kelly-Stiftung .

ضمن فعاليات أنتفاضة المرأة استضافت الجمعية في اليوم الثاني الممثلة القديرة سلوى نقارة والتي قدمت عرض مونودراما" كابوتشينو في رام الله" والتي بدورها اقتبست النص من كتاب " شارون وحماتي" لسعاد عامري، فقامت نقارة باختيارها الذكي للنص بعرض لوحات من حياة الكاتبة اليومية خلال اجتياح شارون لمدينة رام الله حيث اضطرت للعيش مع حماتها في نفس المنزل وقامت كذلك بنقل المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال حيث نجحت بإحتراف ان تبكي وتضحك الحضور بالوقت ذاته بحيث انه نال اداء نقارة والموضوع الذي عرضته إعجاب الحضور الذي ملأ الصالة من مختلف البلدان العربية وقامت بعد العرض بحلقة نقاش مع الحضور الذي تفاعل معها بشدة لا سيما ان المعاناة والألم اصبح متشابها لدى الجميع بمختلف جنسياتهم العربية.

جذير بالذكر ان جمعية " يلا عربي" تم تأسيسها من قبل د. لينا ياسين وهي جمعية لدعم الحضارة واللغة العربية ، لا تنتسب لتيار سياسي او ديني معين ، حيث بدأت بفكرة تعليم ابنها اللغة العربية فبدأت بمشروع " يلا مدرسة " ومن خلاله يتم تعليم الطلاب ( اطفال وبالغون) اللغة العربية ولاقت ترحيبا من العرب المقيمين في ميونخ لذلك بديهيا ان تتطور الجمعية التي يتعدى طموحها كل افق لتشمل اليوم " يلا فن" الذي يتضمن العزف على آلة العود، تعليم الدبكة والغناء، " يلا ثقافة" والتي تنسق جميع الفعاليات الثقافية وكذلك تتضمن مشروع نادي الكتاب خلاله يتم اختيار كتاب من قبل الاعضاء ويتم قراءته خلال الشهر ليلتقوا بعد ذلك ضمن حلقة نقاش للتطرق له من قبلهم، " يلا دمج" التي تقوم بتنسيق الحفلات وإحياء المناسبات للصغار والكبار على حدى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة