النائب جبارين يطالب بانتهاج سياسات التعددية الثقافية
تاريخ النشر: 18/10/15 | 17:13مع افتتاح العام الدراسي الجامعي،أرسل النائب د. يوسف جبارين رسالة إلى رؤساء الجامعات والكليات الأكاديمية والمسؤولين الأكاديميين فيها وذلك في ظل تدهور الحالة السياسية والأوضاع في البلاد. وقد أشار جبارين في رسالته إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدًا إضافيًا في التوتر السياسي بين اليهود والعرب في ظل استمرار سفك الدماء وفقدان الشعور بالأمان الذي يرافقه بين المواطنين.
وذكر جبارين في رسالته: “بشكل مؤسسات التعليم العالي فرصة لملتقى الطلاب العرب واليهود، ونظرًا لغياب سياسات واضحة وجهود خاصة تبادر لها هذه المؤسسات يتم تفويت الفرصة التي من الممكن أن ترمي إلى التعرف على الآخر وكشف المجموعة الواحدة على الأخرى من خلال حوار دمقراطي حقيقي باتجاه بناء مواطنة مشتركة. ولكن ما يحدث الآن هو استنساخ للوضع الراهن خارج جدران الأكاديمية وهو ما يتميز بالإغتراب، وفي حالات عديدة يتسم بالعدائية”.
وأكد جبارين: “تجربتي الغنية كمحاضر جامعي في العديد من مؤسسات التعليم العالي في البلاد تساعدني على معرفة الخطوات العملية التي يجب اتخاذها في مثل هذه الأوقات الصعبة، خصوصًا في فترة الأزمات السياسية التي تزيد من العدائية بين الطرفين وتعزز شعور الخوف والتي من شأنها تحويل النداءات العنصرية والإقصائية إلى معايير اساسية، ولهذا السبب من الأهمية بمكان العمل على تغيير المناخ العام عبر عمل ثقافي جدي داخل الحرم الجامعي يهدف الى تقويض العدائية وتعزيز قيم الدمقراطية وحقوق الانسان والقيم الانسانية”.
وأضاف جبارين: “أطالبكم أن تبذلوا جهودًا خاصة من أجل تعزيز اللقاءات والحوارات العربية- اليهودية داخل الحرم الجامعي والقيام بذلك عبر سلسلة فعاليات ونشاطات من شأنها تحقيق هذه الأهداف، مثل الأيام دراسية، ورشات عمل، عروض ثقافية، بحيث ترتكز على كشف المجموعات الواحدة للأخرى، حوارات وأحاديث عميقة حول القضايا التي تحيطنا، وعليه اقترح القيام بنشاطات لا منهجية ممأسسة من أجل تغيير المناخ الاجتماعي في الجامعات”.
وكما وأشار جبارين في رسالته إلى أهمية الحفاظ على حرية التعبير عن الرأي والإصغاء إلى صوت ورواية الطرف الاخر، الأمر الذي من شأنه أن يساهم بتخفيف وطأة الشعور العدائية والعنصرية، ويساعد على رؤية الواقع بفهم عميق أكثر.
وأكد جبارين في رسالته: “تغيير كهذا في المناخ التنظيمي للجامعات يساهم في التأثير على الطلاب الجامعيين عند خروجهم إلى حياتهم الاجتماعية من خلال معرفتهم للآخر وروايته لكل الأماكن التي سيذهبون إليها. وهكذا سيكون بمقدور المؤسسات الأكاديمية أن تشكل إطارا ثقافيًا بديلًا يحمل أملًا لحوار حقيقي بين العرب واليهود ومن شأنها أن تساهم بالتأثير ايجابيًا على كافة المواطنين في البلاد”.
كما وحذر جبارين من خلق هوة شاسعة بين الخطاب القيمي للأكاديميا وبين ممارساتها على أرض الواقع، فالحديث عن التسامح سيكون فارغًا إذا تلازم مع قمع نشاطات الطلاب العرب التي تهدف إلى الاحتجاج على الأوضاع الراهنة ودعم قضية شعبهم الفلسطيني، فالتسامح وحرية التعبير يعنيان السماح للآخر بالتعبير عن ذاته وهمومه وقضاياه بالرغم من تصادمها مع الأفكار السائدة والمسيطرة.
وطالب جبارين أن يتم ترجمة ما ورد في رسالته من خلال فعاليات وأنشطة مختلفة للطلاب داخل أروقة الجامعات.