بدء مؤتمر “برلمانيون لأجل القدس” بإسطنبول

تاريخ النشر: 16/10/15 | 6:22

انطلقت في مدينة إسطنبول التركية،  الخميس، أعمال المؤتمر التأسيسي لـ”رابطة برلمانيون لأجل القدس”، بحضور 130 برلمانيا عربيا وإسلاميا من دول مختلفة, حيث جاء المؤتمر سعيا لإنشاء الرابطة البرلمانية لتنسيق الجهود النيابية دعما للشعب الفلسطيني وانتفاضة القدس التي انطلقت مطلع تشرين الأول الجاري، في محاولة للتصدّي للعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب ومقدساته الرازحة تحت الإحتلال، وفق القائمين على المؤتمر.
وافتتح المؤتمر أعماله بكلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الناشط السياسي اليمني حميد الأحمر، الذي شدّد على أن الهدف الرئيس من المؤتمر هو “تنسيق العمل بين البرلمانيين، وصولا إلى إعادة توجيه البوصلة لخدمة القدس والقضية الفلسطينية”.
وقال الأحمر في كلمته أمام المؤتمر “نتطلع أن تكون الرابطة مكانا تستطيع من خلاله الكيانات البرلمانية المختلفة أداء دورها لخدمة القضية، وأن يكون المؤتمر بداية لعمل برلماني فاعل ومؤثر من أجل أهلنا في القدس وفلسطين”.
وأضاف: “اجتمعنا تجسيدا لواجب الدفاع عن القدس الشريف الذي يواجه الصلف الصهيوني المراهن على وهن الأمة (…)، فالإحتلال يسعى لتنفيذ مخططاته في القدس وجعل التقسيم الزماني والمكاني للأقصى واقعا ملموسا، وهو ما يتطلب إعادة توجيه البوصلة نحو القدس من جديد”.
وقد ألقيت في المؤتمر كلمة تمثل الدولة التركية، وأخرى تمثل فلسطين قدمها حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، بالإضافة إلى “كلمة القدس” للنائب المقدسي أحمد عطون، كما ألقى نائب رئيس البرلمان التونسي الشيخ عبد الفتاح مورو، كلمة ضيوف المؤتمر.
وكان من المفترض أن يشارك في المؤتمر ويلقي كلمة فيه الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، إلا أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أمس قرارا بمنعه من السفر مدة 3 أشهر، قابلة للتجديد، وذلك أثناء توجه الشيخ مع د. يوسف عواودة، إلى المطار.
هذا ورغم منعه من السفر ألقى الشيخ رائد صلاح كلمة في المؤتمر عبر الهاتف دعا فيها إلى تأسيس “غرفة عمليات مشتركة ودائمة” تتبع لـ”رابطة برلمانيون لأجل القدس”، بهدف نصرة المسجد الأقصى.
وقال الشيخ: “لتعلموا أن عيون القدس وعيون الأقصى وكذلك عيون 33 شهيدا حتى الآن في انتفاضة القدس، وعيون آلاف الجرحى والمعتقلين تنظر إليكم الآن، وأنتم عنوان الثقة الأصيل الكريم الذي قام ليقول: لبيك يا قدس، لبيك يا أقصى”.
وأضاف: “في هذه اللحظات، التي نخوض فيها هذه المعركة العادلة مع احتلال باطل، نؤكّد أن الاحتلال ماكينة تحريض وعنف وكراهية، هو منبع كل هذه المظاهر من الشر والإفساد والعلو في القدس والعالم”.
وأردف قائلا: “في نفس الوقت يحاول الإحتلال أن يجعلنا نحن المتهمين، نريد أن تأخذوا هذا المشهد بالاعتبار، نريد أن تنزعوا القناع عن وجه الإحتلال، وفضحه على صعيد عالمي، ونتمنى عليكم أن تباشروا بتجديد دور الأمة لنصرة القدس والمسجد الأقصى، حتى نعمل سويا على توفير واقع جاد يجتمع فيه دور الحاكم الراشد والعالم العامل والشعب المجاهد، حين تكتمل هذه المعادلة نستطيع أن نبدأ العد التنازلي لزوال الاحتلال الإسرائيلي، وريثما تتحقق نتمنى عليكم وضع معادلة إستراتيجية، تقوم على العمل لمقابلة كل اعتداء إسرائيلي بردّ فوري شعبي برلماني عالمي من كل الأمة المسلمة والعالم العربي”.

من أحمد سليط

alaqsa2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة