يعقوب بحيصات طفل فلسطيني يتلقى كلية من جسم الطفل اليهودي نوعم نائور الذي لقي حتفه في حادث أليم

تاريخ النشر: 03/06/13 | 3:42

نجح هذا الأسبوع الطاقم الطبي في مستشفى شنيدر للاطفال بانقاذ حياة الطفل يعقوب بحيصات الفلسطيني وذلك بعد ان وجد تناسب في الجينات والأنسجة بينه وبين الطفل المتوفي نوعم نائور وبعد ان قررت عائلة نائور التبرع باعضاء ابنها المرحوم الطفل يعقوب بحيصات، من قرية يطا قضاء الخليل والبالغ من العمر عشرة سنوات قضى اكثر من ست سنوات من عمره يعاني من تلف في عمل الكلى وبعد ان فشلت كل المحاولات لنقل كليه من جسم والداه وخالته استمر في الرقود في مستشفى "شعاري تصيدق" في القدس وتلقي علاج غسل الكلى، وخلال الاسبوع الماضي وقعت حادثه تراجيدية في بيت العائلة راح ضحيتها الطفل اليهودي نوعم نائور الا ان عائلته استجابت مباشرة لطلب مركز زراعة الأعضاء البشرية "إدي" التابع لوزارة الصحة بالتبرع بأعضاء نوعم.

وبالرغم من صعوبة الموقف الا ان قرار العائلة الشجاع حذى بمركز زراعة الأعضاء البشرية العمل وبشكل سريع لإيجاد الشخص المناسب من كافة النواحي ليتم زراعة أعضاء من جسم نوعام في جسم الشخص المناسب حيث أشارت التقارير الطبية ان الشخص المناسب لزراعة كلية من جسد نوعام هو الطفل يعقوب بحيصات.

وفور موافقة العائلة نائور تم استدعاء عائلة بحيصات وإبلاغهم عن وجود متبرع حيث عمل طاقم من كبار الأطباء في مستشفى شنايدر على إجراء العملية الجراحية المعقدة والتي تمت بنجاح.

وقالت سريت نائور، ام الطفل المرحوم نوعام "علمت ان هذا هو القرار الصائب، ولا يهم لمن سيذهب التبرع باعضاء ابني نوعم والاهم هو انقاذ حياة اطفال اخرين" وأضافت سريت :"اردت بهذا التبرع ان احاول ايقاف الجرح والالم لدى اهالي اخرين وليس مهم ان كانوا من يهودا او عربا المهم إنقاذ حياة بعمل إنساني".

سمير بحيصات، والد الطفل يعقوب " لا توجد كلمات لتفي الشكر والتقدير للعائلة المتبرعة ، فنحن بعد ان عانينا من ألم يومي لمدة اكثر من ست سنوات وبعد ان عانينا من انعدام التناسب بين جسمي كاب وجسم والدة يعقوب وجسم خالته في نهاية ألأمر حصلنا على حياة جديدة ليعقوب من قبل عائلة لا نعرفها وهذا يدل على عطائهم الا محدود ونأمل في ان نعرفهم بشكل شخصي قريبا لنحاول ان نصف لهم مدى شكرنا وتقديرنا لهم ولعطائهم القدير".

وزيرة الصحة ياعيل غيرمان شكرت بدورها عائلة نائور وقالت "العائلة قامت بخطوة جريئة جدا وبقرارها هذا أنقذت حياة طفل ونقدرها جدا ونناشد الجميع ان يخطو مثل هذه الخطوة الكبيرة".

وفي أعقاب قرار التبرع هاتف رئيس الدولة شمعون بيرس عائلة نائور وشكرهم على قرارهم وقال رئيس الدولة "قرار عائلة نائور هو ركيزة وأساس السلام بين الشعب الإسرائيلي والشعب الفلسطيني".

تعليق واحد

  1. ألأعمار بيد الله – شاء القدر أن يتدخل وحصل ما حصل . ألف تحية الى العائلتين وادارة المستشفى مع تمنياتي الرحمة للأموات والصحة والعافيةوالشفاء للمرضى.عمل انساني محمود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة