المدرسة الشاملة مشيرفة تحتفل بالأضحى

إدراكًا لأهمية تعزيز وتذويت الهُوية الثقافيّة الإنسانيّة والإسلاميّة، وسعيًا إلى خلق جيل يفتخر ويعتز بمكنوناته الحضاريّة والتاريخيّة، إحتفلت المدرسة الشاملة ببلدة مشيرفة بحلول عيد الأضحى المبارك. حيث استهِلّ الحفل بكلمة العريفة الطالبة إسلام محمد التي رحّبت بالحضور الكريم. وكبادرة لتعزيز وتشجيع الطلاب وصقل مهاراتهم قام الطالب محمد فتحي إغبارية بتلاوته آيات عطرة من القرآن الكريم، ثم أنشدت الطالبة سهير جبارين أنشودة “طلع البدر علينا” .
ثم هنّأ مدير المدرسة الدكتور عبد الكريم إغبارية الطلاب بمناسبة العيد مؤكّدًا أهمية تعزيز القوى الروحيّة والمعنويّة وذلك بالتشبث بالأخلاقيات الدينيّة الداعية إلى التحلّي بالصبر والاهتمام بالآخر. و شكر مركزة التربية الاجتماعية، المعلمة جهينة الصالح على ما بذلته من مجهود لتخرج الاحتفال بهيئته البهية لحيز التنفيذ، متطرقا الى تبرعها السخي لتحضير واقتناء الهدايا للطلاب .
المربي الأستاذ عزّ الدين إغبارية، بدوره، ردد تكبيرات العيد مع الطلاب مؤكدًا أهمية التواصل مع تاريخنا الدينيّ وموضحًا ما يحمله وقوف الحجاج في عرفات وصوم المسلمين عامّة في هذا اليوم من موقف للتضامن الشعوريّ مع الآخر. إضافة إلى ما تحمله قصة النبي إبراهيم وزوجته هاجر وابنهما إسماعيل عليهم السلام من مقاصدٍ تربويّة وأخلاقية تدعونا إلى الثقة بالله والاستسلام والخضوع لأوامره وطاعة الوالدين والصبر عند الشدائد. مبينًا انعكاس هذه التعاليم على تعزيز القدرة على اتخاذ المواقف الإيجابية في المجتمع وعلى انجاع العملية التعليمية التي من مقوماتها احترام المعلّم والالتزام الجماعيّ بأنظمة المدرسة والاهتمام والتفاعل مع الآخر.
وفي مسك الختام، قام مجلس الطلاب بتوزيع الحلويات وبطاقات التهنئة للطلاب وللمعلمين والعاملين في المدرسة, علماً ان هذا اليوم الاحتفائيّ هدف إلى رفع وعي الطالب وإلى أهمية تواصله الفعّال مع ماضيه وحاضره وتعزيز مسؤوليته وانتمائه تجاه أمته الإسلاميّة وحضارته الإنسانيّة .