الهروب من جحيم المجهول

تاريخ النشر: 01/10/15 | 0:00

. . مع أنى أستاذ اللغة . . أرضيت الفلسفة بهذا التعبير الأدبى والمنطق الفلسفى أو لم ترض . . ولكن رؤية مرارة مأساة البؤساء . . الذين قهرهم قهر الظلم الطاغى وقسوة الديكتاتورية الهالكة . . يتنقلون قدماً بين القضبان سيراً على الأقدام مكشوفين ظهراً للعيان من دولة لأخرى داخل (أوروبا) . . قد هزمت كل اللغات وقهرت فى رحلها كل الفلسفات على مختلف ألوانها وشتى أشكالها . . قبل من قبل . . وأبى من أبى . . من أولئك وهؤلاء حكماء الحكمة ورحماء الرحمة بهذه الهزيمة الأدبية وهذا القهر الفلسفى . . هذه (هى) مأساة شعبنا السورى الأصيل بحضارته المرموقة . . والعريق بتميز عمق عاداته . . ودماثة خلقه . . ورقى تقاليده . . ورقة ثقافته . . وثناء ثروة آثاره . . ورخاء تاريخه الخير القديم . .

إختلفت وإنشقت الأراء والأفكار أو إتفقت وأقرت على أن (دكتاتور) سوريا هو المسؤل والملام الأول والأخير من وراء هذه الفاجعة والكارثة الإنسانية أم (لا) . . فلن يفيد أو يغير أو يبرر أو حتى يبرئ العذاب والبؤس الذى كبح بجماحه على حياة ومستقبل هؤلاء الأبرياء . . الذين يصارعون الموت ويواجهون غضب الموج ودوامة الغرق (قبل) ملاقاة الأذى والإهانة عبر رحيلهم عن عالم المجهول إلى غاية أمالهم ووصولهم إلى عالم الغموض (إذا) كتب لهم . . (ليس) لذنب إقترفوه فى حياتهم . . بل لمجرد الهروب من عالم الجحيم الذى (لا) يطاق . . و(لا) أحد يدرى إلى (أين) سيكون منتهى مصب صراع المطاف الطائفى . . (أو) إلى (متى) ستأتى نهاية المأساة المؤسفة التى يشهدها العالم برمته فى حينها وذروتها المؤلمة دون مبالاة . .

هؤلاء البؤساء من الثكالى والشيوخ والنساء والأطفال المشردين قد وجدوا أنفسهم أمام واقع وقدر أليم لم يعهدوا به من قبل . . فقد أصابهم وأوقعهم سخطه فى فخ فانى . . وحصار مصيدة دموية مكبلة من كل النواحى بحلقة دائرية مغلقة مروعة من (إرهاب) المعارك الشرسة فى خضم التنافس السافر صراعاً وبغياً فى نفوذ الحكم وتسلق عرش السلطة تحت دعاوى وفتاوى تافهة صادرة من أفواه ما (هم) “جهلاء” بالدين والدنيا . . زاعمين بجهل أن (“الجهاد”) قد أصبح “فريضة” فى سوريا تحت إدعاءات الكذب ونداءات الفسق وترويجات أباطيل الباطل بغوغاء نفاق المنافقين بوهم وخداع نداء الباطل : –– *”لبيك يا سورية”* . .

هذا “النداء” (الكاذب) الذى بنيت لبنته برمتها الوهمية الطائشة (بناء) على أساس “القرار” (الأمريكى) الخاطئ بغلق “سفارة” سوريا فى القاهرة وقطع العلاقات الدبلوماسية كعاقبة . . و(المأمور) به “المعزول” من (إدارة) واشنطن . . (عميل) “المخابرات المركزية” . . والتى يجب فتحها فوراً وإعادة العلاقات الطيبة مع شعبنا فى سوريا . . أليس (هو) نفسه “المعزول” . . الذى روج له المضلين بكذب وإستهزاء بالعقول أنه “تحدى أمريكا” بذهابه لحضور “مؤتمر عدم الإنحياز” فى (إيران) . . وبعدها بيومين فقط . . قد “أمر” (الكابتن) “الديمقراطى” (“المعزول”) إتحاد الكرة المصرى بقرار “أمريكى” (أخر) ليناقض “تحدى” الوهم الملوث والمكبل بالكذب والخداع عندما ألغى “لقاء مصر وإيران الودى” فى طهران حينذاك . . حتى (لا) يسبب حرج وإرباك للمخابرات الأمريكية فى كيفية التعامل مع حيثية سفر (مدرب) “أمريكى” لإيران المحظورة (رسمياً) على (كل) “الأمريكان” زيارتها . . فأين ذهب “التحدى” الفكاهى المزعوم ؟ ؟ ؟ . . (ربما) “ذهب مع الريح” (الأمريكى) الحنين . . وحقيقة الأمر . . أنه (لم) يكن هناك وجود من أصله لأى “تحدى” . . حيث أنه كان مكلف أو بالأحرى “مفوض” (بالأمر) للذهاب إلى إيران بغرض (التجسس) عليهم لصالح “أمريكا” . . كما (يفعل) غيره من “الزعماء” والرؤساء و(الملوك) الذين لهم (رواتب) “سنوية” رسمية محسوبة على (الخزانة) لهذا الغرض فى المخابرات المركزية مع كفالة مضمونة بتعليم أولادهم فى أفضل مدارس وجامعات الخارج على نفقتهم أيضاً . . طبعاً . . هذه (المقالة) كمثل غيرها ستترجم حرفياً على الفور عقب نشرها . . والمخابرات بالطبع من حقهم نفى أو مناقضة هذا (الواقع) “الصريح” . . (إذا) كان (غير) “صحيح” . . ولكن مؤكداً باليقين . . أنهم سيفضلوا “حيلة” (غض) “البصر” . . ويلتزموا بهدوء (فضيلة) “الصمت” . . لأن (أدلة) الإثبات الغامرة (كلها) ضدهم . . وإيران بالطبع قد بلعت الطعم بحسن الظن وغشاوة غش الجماعة . . (لا) أكثر و(لا) أقل . . فالخيانة المكشوفة علنياً فى عالم اليوم تحولت بأعجوبة مدهشة إلى “تحدى” . . لا يدركه و(لا) يفهمه سوى (أهل) “التحدى” الوهمى . . كفى إستخفاف وإستهزاء بعقول الطيبين . . وصدق “المثل” (المصرى) الأصيل والرصين الذى دوماً يذكرنا ويعظنا : –– * “صحيح . . اللى إختشوا ماتوا” * . .

نداء (الإمبراطور) “الديمقراطى” الذى (لم) يمكث فى الحكم سوى شهرين ليصدر (فرمان) “محصن” بوضع قراراته العفوية والإرتجالية الطائشة (فوق) القانون والدستور (محصنة) وغير “قابلة” أو (خاضعة) للنقض أو الإستئناف أو (حتى) السؤال . . وكأنه أصبح “الحاكم بأمر الله” . . المعصوم من كل الأخطاء والآثام . . وضرب بأساس (أعمدة) “شرعية” و(شريعة) “الحكم” عرض الحائط –– والتى (مبدأ) كيانها محوره يتمثل فى (“حكمة”) الحكيم : –– *** “وشاورهم فى الأمر” *** . .

نداء (الخائن) “الديمقراطى” الذى (لم) يتجاوز أو يتعدى له أسبوع فى السلطة حتى (تآمر) مع المجرمين لقتل (أبطال) أكتوبر غدراً (أثناء) تناولهم “إفطار” (رمضان) . . بخيانة مدبرة ومدروسة بحرص خسيس فى حصر الوقت ورصد التنفيذ مع من أغلقت عقولهم وذهقت قلوبهم فعجزوا عن التمييز بين جنود “العدو” ومن (هم) سخروا حياتهم للتضحية والفداء (من) أجلهم لحفظ كرامة وشرف (فلسطين) . . ليتاح (له) الحانة والساحة على “طريقة” الأمريكان . . (الذى أقسم لهم الولاء) . . ليعزل الرجل المسالم الذى (سلم) له مقاليد السلطة بأوامر الأمريكان مخالفاً لكل ما كان (يدور) من “شكوك” (حول) مانضح وأتى به “الصندوق” . . لينفرد و”جماعته” بالحكم ويتاح له الفرصة ليفعل ما يشاء ويهوى كما تحب (أمريكا) وترضى . . وقد سنحت الفرصة الذهبية لهذا (البطل) من أبطال”زلزل” (أكتوبر) المجيد . . لكى يغير مسار الأحداث ويكتب (تاريخ) من نوع (خاص) يرضخ رضوخاً لإرادته وعزيمته . . و(لكن) قيادة خبرة الحربية (وحدها) التى تخرج منها بشرف ومقدرة . . (لم) تستطع ولم (تقدر) أن تقوم فكره ليقهر (ما) تمنح وتهب خبرة (مدرسة) “الحياة” ليعلم العالم و(الخائن) . . ومعه الخونة الأشرار فى كل مكان (درس) تاريخى قاس –– (لا) يقدر أحد أن يمحيه من ذاكرته –– و(لا) من ذاكرة التاريخ إلى الأبد –– لأن –– :

*** [ما (بنى) “أساسه” على (باطل) –– “خر” (عليه) سقفه] ***

فالإرهاب الذى (بدأ) “مباشرة” بعد ( تولية) جماعة الإرهاب مناصب (الحكم) “الديمقراطى” . . من (أول) أسبوع . . إنتقاماً (من) و(ضد) “الجيش” (الشريف) بإغتيال إحدى وعشرين (۲۱) ضابطاً وجندياً من “خير أجناد الأرض” الأشراف . . الذين وضعوا ثقتهم ووهبوا حياتهم (أمانة) . . وظنوا بالوهم الخادع أن “قائدهم” (الأعلى) . . “الخائن” (الأكبر) . . لن تساور له دنائته وحقارته أن يبيعهم رخاص بهذا الحد الضئيل من (الجهل) عن “نزاهة” و(شرف) تملك “السلطة” و(المسؤلية) “الشرعية” . . وتجرده الضال والمغشى عن وشاح الوطنية . . ولن يخونهم ويتأمر عليهم فى (رمضان) وهم “صائمين” مع من (هم) أعقبهم بتمثليات ومسرحيات وأفلام خطف جنود قد سبق (لهم) “ممارسة” نفس السيناريوهات مع (جنود) “العدو” –– ونسوا أنهم (يجرمون) فى (حق) “موحدين” (صائمين) لمن فرض وخص “حرمة” طهارة صفة ووصف (“الصيام”) لجلالته (وحده) دون غيره . . و(لا) “أحد” سواه . . ولمن يبجلون ويعظمون (له) فى عقولهم وقلوبهم . . ليلاً ونهاراً . . شهادة وإستشهاد –– ***(“لا إله إلا الله”)*** –– وحين (خر) “السقف” على رؤس (أئمة) الفسق و”النفاق” وأزاح عنهم (ستار) “الكذب” والخداع . . ووجدوا أنفسهم (محاصرين) بأنقاضه تتناثر حطامها (هاوية) من حولهم من كل جهة وكل مكان . . أرادوا بيأس الخاسرين وقنوط (المنافقين) إسقاط كل السقوف (معهم) حسب وهمهم بضآلة فكرهم وإضمحلال عقولهم بجهلهم الذريع بشعب (لم) يفطنوا لقوة إرادته (الجبارة) و”القاهرة” حين (يقرر) تقرير مصيره ليفرض “الحياة” فرضاً و(يركع) “القدر” تركيعاً . . [القدر المقصود تركيعه هنا . . هو القدر الذى يفرضه الطغاة والظلمة والمفسدون فى الأرض على ضحاياهم لتحدى (قدر) السماء الإلهى –– ليقهره الأخير بعد حين –– إن أجلاً أو عاجلاً] . . (وجب التوضيح حتى (لا) يشت فكر بعض المغرضين) . . هذا (هو) شعب (مصر) منذ الأزل . . وسيظل كما (هو) “حر” ويأبى أن يعبث بحريته ومقدراته كل من (هم) غير ذو كفء و(لا) يستحقون (حكمه) وقيادته . . بغض النظر عما يأتى به “صندوق” (السحر) “الديمقراطى” وسحرة ديمقراطية المشعوذين المزيفة من أكاذيب وتهازيب الغش والخداع . .

الديمقراطية (لا) تتفق مع “الغش” و(الخيانة) –– (إلا) إذا قامت على الكذب والخداع . . والإنتخابات “الشرعية” (لا) تتفق مع الغش و(الخيانة) –– (إلا) إذا كانت عبثاً وتضليلاً . . فتزوير نتائج “الصندوق” تحت (تأثير) الزيت والسكر وماشابهما . . ومعه هيمنة (العمالة) “الخائنة” المتسلطة للنفوذ (الأجنبى) لتسلق “السلطة” . . ولغة (التهديد) والوعيد والتلويح بالإرهاب (الكافر) –– (لا) تتفق مع “شرعية” –– و(لا) تمثل “ديمقراطية” –– (إلا) إذا كانت “مسرحية” هزلية (لا) تتناسب حتى مع (جهل) “جهلاء” بهذا وذاك –– وهذا فسر حقيقة “مأساة” (أناس) خدعوا أنفسهم . . وإندثروا بجهلهم . . وقلة وعيهم . . وفقدانهم (حنكة) “الحكمة” فى التحكم فى مناصب الأمور . . وإنحرفوا بسفينتهم (الضالة) عن “المسار” الصحيح . . فضلوا السبيل . . وضاعوا فى بحر من الأوهام “متحدين” (غضب) “عاصفته” العاتية العارمة . . و(لم) يدركوا مدى جبروت أمواجه التى طافت وأطاحت بهم فى محيط من الظلمات . . لتأتى بما (لم) تشتهيه أنفسهم وما (لم) تقدر عواقبه مداركهم المحدودة بعد (أن) ظنوا بيقينهم . . (هم) . . أنهم قد تمكنوا منها وركبوها (غصب) . . وملكوها (بقوة) ووعود (الشيطان) الذى “توارى” وإدارى منهم . . وأدار ظهره لهم متخفياً بخزى خلف الستار محتشماً من فضيحة وعار التاريخ الذى (لا) يرضخ فى حكمه و(لا) يرحم فى نقده . . فكتبوا نهاية حكمهم وسطروا خاتمة تاريخهم المأساوى القصير –– لعلهم يكونوا عبرة وعظة لكل معتبر بصير –– ليعتبر ويتعظ ويتبصر (كل) “من” يأتى بعد –– (أن) –– :

*** [ما (بنى) “أساسه” على (باطل) –– “وقع” (عليه) سقفه] ***

إيران (لم) ولن تكن (عدو) للعرب . . كما يريد ويود البعض أن يوهموا المغيبون عن الواقع والحقيقة . . منذ أن رضخت وسلمت وإستسلمت وأسلمت لإرادة وقوة (شمس) وسماحة “الإسلام” . . التى أشرقت عليها بشعاع (نور) الحق وضوء الحقيقة . . ومحت بنورها (ظلم) وظلام “إمبراطورية” (الفرس) التى كانت قلب محور قرنها ولب حديث أسطورة عصرها . . لقد أدركت وأيقنت تماماً حينذاك . . أن (لا) قوة على سطح الأرض تستطع أو (تقدر) على محاربة أو قهر (الإسلام) . . الذى أطاح وهوى بالإمبراطورية الفارسية الصارمة . . ثم فى عقبها قهرت وأطيحت وهوت بجبروته بعدها لتلحق فى حتفها كل إمبراطوريات طغاة عصرها . . مروراً بشمال أفريقيا ونهاية بجنوب أوروبا . . إلى أن صار وأصبح صراط المصير ليتربع مضعجاً (وحده) اليوم . . و(إلى أن تقوم الساعة) . . على (قمة) وعرش (دين) الأغلبية فى العالم أجمع (بدون) “منافس” وبلا منازع . . كما وعد وتوعد (رب) “الإسلام” والعالمين بتوثيقه القرآنى : –– *** (“هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين (الحق) ليظهره على (الدين) كله ولو (كره) المشركون”) *** . .

“الدين” (لله) . . وحب (الدنيا) ومالها وملذاتها لجميع خلقه ومخلوقاته . . (لا) فرق بين (أخ) مسلم “سنى” وأخر “شيعى” . . كلنا مسلمون وموحدون برب ودين واحد . . الفتنة فاتنة . . وغير نافعة أو مفيدة فى بناء مجتمعات صالحة . . و(لا) ينبغى (لمسلم) إطلاقاً أن (يقتل) أخيه المسلم تحت (دعوى) مذهب أو إختلاف فى الفكر أوالفقه أو العقيدة . . وما أحكم مما علمنا الحكيم : –– *** “وجادلهم بالتى هى أحسن” *** . . وأوجه الفرق والخلاف تترك كلياً للخالق يوم الحساب . . و(لا) يحق له . . ولن (يزعم) أبداً (على) . . “كرم الله وجهه” . . حين يأتى طاعة وإنطياعاً للمثول أمام أعظم وأعدل وأحكم القضاة . . بأى إدعاء (باطل) أو حتى مجرد إضافة (حرف) واحد زائد عن نطق الشهادة التامة التى ختمت ووثقت دخوله الإسلام . . كأحد الصالحين المبشرين بدخول جنة الخلد والنعيم . . واللتان شهد عليهما أقرب الأقربين له . . (رسول) “الإسلام” و(ابن) العم . . و(لا) أصدق منها بشرى من خبير بشير وخير مبشر : –– “إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا” . . (بل) سيتبرأ من كل إفتراءات الكذب الضال وبدع الضلال وشعوذة الضلالة . . كما سبق وتبرأ (المسيح) “عليه السلام” من قبل بما نسب ومازال ينسب إليه من أكاذيب وأباطيل بدعها وأحدثها وإفتراها (قوم) هالك عاص ثم عصوا بها وغاصوا فبها (هم) وأباؤهم (ما) “أنزل” (الله) بها من سلطان –– وسيحمل (وزرتها) و”أوزارها” (كاملة) لمدعيها –– كما (فعل) من قبله (نبينا) وسيدنا (“عيسى ابن مريم”) حيث (أعلن) كما “أفصح” و(أقر) ووثق الحقيقة فى (القرآن) الذى (لا) يكذب (حين) سأله (خالقه) : –– *** “ءأنت (قلت) للناس اتخذونى وأمى (إلهين) من دون الله” *** –– وأجابه بالحق (خاضعاً) وخاشعاً من “خشية” (ربه) : –– *** “سبحانك (ما) يكون (لى) أن (أقول) ما (ليس) لى بحق . . إن كنت قلته (فقد) علمته . . تعلم ما فى نفسى و(لا) أعلم ما فى نفسك . . إنك (أنت) علام الغيوب . . ما (قلت) لهم (إلا) ما (أمرتنى) به . . أن (اعبدوا) الله (ربى) وربكم” *** –– رفعت (الأقلام) وجفت “صحف” (جهلاء) “الفتن” والخلاف . .

من السخرية والإستخفاف بالعقول والقلوب . . أن تجد وترى كل هذا المنوال من نداء ودعاء بترنيم لدعوة “الجهاد” تلاعباً وإستهتاراً بمشاعر الشباب والشابات . . (يمارس) ويتم بنغمة يندى لها الجبين على مرأى ومسمع من الجميع فى العالمين العربى والإسلامى سواء . . وعلماء الأزهر الشرفاء (الحقيقيون) مازالوا محتشمون بصمتهم . . وليس (المزيفون) المأجورون الذين باعوا دينهم ودنياهم وأنفسهم بأبخس الثمن وأزهد الأجر من أجل حفنة حقيرة من ريالات “جهلاء” (التجار) القاطنين عندهم . . ألا (هم) “علماء” (العروبة) الذين حثوا بحمأة جهلهم دعوة “الجهاد” . . يدعون لحشد (أمريكا) والحلفاء لتنفيذه من أجلهم لمحو “الديكتاتور” (العربى) ليحل محله (إحتلال) الإستعمار “لتحرير” (سوريا) . . كما سبق ودعوهم من قبل “لتحرير” (العراق) . . وكأننا بجهل وضلال غير تلقائى نفضل الإحتلال الخارجى وسطوة سيطرة الإستعمار الأجنبى على بلادنا عوضاً عن الديكتاتورية المحلية البائدة النابعة والناتجة عن التسلط والتعسف الذاتى . . فبأى منطق أخرق أعوج أو مذهب بوهيمى هلامى (هؤلاء) “علماء” وعلامة (الفقه) و”الحكمة” (يقتدون) ويحتكمون . . لقد (سبق) ودعوهم بالأمس “القريب” . . و(يا) حسرتاه ! ! ! . . و(يا) ندماه ! ! ! . . ضاعت (العراق) ثم تبعتها (ليبيا) . . ومازلنا لم نتعلم شيئاً من هذا الدرس القاس بعد حتى تضيع (سوريا) ثم (اليمن) . . وما يأتى قبلهما أو بعدهما من خراب وتخريب (التخريف) “العربى” . . الذى خيم بخيام شؤمه على كل بقاع أرض العرب حتى نستيقظ فجأة ونفيق من غفلة كبوتنا لنجد أنفسنا (بلا) “وطن” . . قد طاف ريمه بفحواه العطبة على السطح وفاض غوصاً فى غرق فيضان (شتاء) “التخريف العربى” القارص . .

بالعربى الفصيح والصريح . . (لا) مصر و(لا) سوريا . . و(لا) تونس و(لا) ليبيا . . و(لا) اليمن و(لا) العراق يجوز فيهم (فرض) أو زعم “الجهاد” أو حتى يحق أو يليق تعريف أو إستخدام هذا الأمر القرآنى والمصطلح الفقهى البحت لأى منهما . . وافق الفقهاء وأقروا على هذا الفقه أو (لم) يوافقوا وإفترقوا . . (لن) يغيروا (من) الأمر الفقهى شئ . .

مع الأخذ بذلك فى الإعتبار . . (يحرم) تحريماً باتاً بإقرار (القرآن) “العربى” الفصيح وحث الأحاديث النبوية والقدسية (قتل) أوبغى أو إعتداء أو حتى إيذاء من ينطق لسانه ويقول : –– ***(“لا إله إلا الله”)*** –– (حتى) ولو قالها عفوية و(لم) يعنيها بدون قصد لمجرد النجاة مناجياً وراغباً طمعاً فى صد البلاء ورد الأذى عن نفسه –– و(لم) يكن (صادق) المعنى أو المغزى فى عقله أو قلبه أو قوله نفسه –– فحسابه (عندئذ) عند (ربه) –– و(ليس) عند (عبده) . . فأى “جهاد” إذاً يتحدث عنه هؤلاء الذين جلبوا بجهادهم الكاذب المصائب لسوريا لتزيد كرب وبلاء على مصيبتها الكبرى نتيجة طغى وبطش (ديكتاتور) كابح آثم “متعجرف” عنيد . . (لا) يعنيه سوى (حب) السلطة والتمسك بمقاليد الحكم . . وليس مصلحة شعبه المنكوب بالكبوة التى حلت به بدون ذنب . . ديكتاتور أصابه (العمى) أن يرى مأساة بؤس هؤلاء الأبرياء مشردين بين دول العالم ليحييوا داخل مشاعرنا ويوقظوا جوف ضمائرنا بأسى بؤس ومشقة تشريد شعبنا الفلسطينى المناضل من قبل . . والذى مازال يعانى فى كفاح مستمر حتى يسترد أرضه وشرفه من الإحتلال الغاشم الباطش . . وكأننا للأسف أصبحنا أهل مهانة ومذلة (التشرد) والمأساة . . و(لا) حياة لمن تنادى . . وأخرها . . (سيناريو) “سفالة” ووقاحة (إسرائيل) بالإعتداء السافر والقذر على (رمز) “الإسراء والمعراج” . . (الأقصى) الحبيب . . فى (“الأيام العشر المباركة من شهر ذى الحجة”) . . و(لا) نملك سوى “الإدانة” . . هذه (لغة) الضعفاء . . و(لم) ولن تكون “لغة” (مصر) . . التى تهابها (أمريكا) قبل “إسرائيل” . . فلكل حدث حديث . . وهذا الحدث الخارق لمعالم و(شعائر) “الإسلام” المقدسة (يحتم) على مصر (طرد) السفير “اليهودى” (فوراً) . . وغلق “سفارة” (شراذمة) المجتمعات و”أسفلهم” بدون تريث . . هذا (هو) الحل الأمثل و(اللغة) الوحيدة التى يفهمها “العدو” والإحتلال الغاشم . . و(ليس) “التنديد” العتيق العقيم والذى ولى زمنه منذ زمن ليس ببعيد . .

الجهاد فى “الإسلام” . . (هو) الجهاد (المجرد) والمطلق فى (سبيل) الله . . وإعلاء كلمته (وحده) . . ينبغى لكل راغب وراهب فى شهادته أن يكون (هو) وحده مبلغ مراد غايته . . (أما) “الإنتحار” (الكافر) من أجل “السلطة” والتسلط و(حب) “الدنيا” الأعمى و(الكراسى) الموسيقية “السياسية” . . ( هو) “جهاد” (الجهل) و”النفاق” فى (سبيل) “الشيطان” . . (لا) علاقة له بالإسلام و(لا) برب الإسلام . . وما يفتى به “علماء” و(علامة) “الضلال” (الضالين) عن حقيقة (حرمات) ومحرمات الإسلام . . ما (هو) سوى “كذب” و(نفاق) لإستخفاف وإستهزاء بعقول الطيبين والطيبات . . كلمة الله دوماً (هى) العليا . . وراية الإسلام حاميها (رب) الإسلام عما يزيد عن ألف وربعمائة عام منذ زمن “الجهاد” (الحقيقى) . . كما أخذ العهد والوعد على نفسه وصدق تكراراً حين أقسم : –– ***”يريدون أن يطفئوا (نور) الله بأفواههم و(يأبى) الله (إلا) أن (يتم) نوره ولو (كره) الكافرون”*** . . فكفانا أحزان ومآسى وإهانة وإساءة لإسم الإسلام البراء من كل هذا وذاك . . سعيكم مشكور . . يا “مجاهدين” عصر الجماعات الجهادية . . من يريد ويبغى منكم الحكم وتسلق السلطة . . فليسعى لها سعيها بدون التستر وراء رداء الإسلام . . ويرتدى لها (ثياب) “الساسة” حتى يكون صادق مع نفسه ومع الناس ورب الناس . . عسى أن يولوه الأمر ويمنحوه الثقة والقبول لينال ما يريد ويرغب بدون غش وخداع . .

سنقولها بصوت رنان ليسمعها (كل) الضالين والمضلين فى كل أنحاء اليابسة . . (الجهاد) فرض ضد (الكافر) “عدو” الله (فقط) . . و(لم) ولن يكون ضد من يقول : –– ***(“لا إله إلا الله”)*** –– (حتى) ولو لم يكمل أو يختم بشهادة الإسلام –– قولة : –– ***(“لا إله إلا الله”)*** وحدها –– تكفى بكفاية وزيادة متمثلة فى وسام “سماوى” راسخ وتظل (حصانة) “إلهية” أبدية صالحة المفعول كوقاية (مكفولة) ومعتمدة من عند (رب) “العالمين” للدفاع وصد كل معتد أو أت بسوء أو أذى (لمن) يقولها ويلفظها بصرف النظر عما يعمق فى قلبه ويعبث فى عقله . . هذا ما علمنا قول أحكم الحاكمين . . ومن يظن بسفاهة غير ذلك . . فالقرآن والحديث النبوى والقدسى خير صحوة ومصحح ومرجع لهؤلاء المغشى عليهم من غفوة الجهل والضلالة . .

و(لو) أن مأساة شعب سوريا العظيم (لا) تفرض علينا (فرض) “الجهاد” . . بل حتماً وبلا أدنى شك (تفرض) السؤال هنا على كل مسلم ومسيحى مخلص يحب وطنه العربى الأكبر . . أين هى “الجامعة العربية” ؟ ؟ ؟ . . (لا) نريد قتال أو معركة ضد (الديكتاتور) السورى . . (بل) نريد قرار (يلزم) الدول العربية الغنية وخاصة دول (النفط) وإمارات (البترول) الراقية بإستيعاب ما لا يقل عن مائتين ألفاً (٢٠٠٫٠٠٠) من الأشقاء السوريين . . كحصة فرضية واجبة على كل دولة أو إمارة لحفظ كرامة هؤلاء الأبرياء التى (هى) من كرامة وكبرياء العرب جميعاً . . وبناء عليه . . يمنح كل منهم إقامة وتصريح عمل فى تلك الدول . . و(ليس) “جنسيات” من أجل الحفاظ على هويتهم “الشامية” الشامخة والأصيلة ثم العودة ثانية لوطنهم الغالى سوريا حين تنتهى مشكلتهم ومشكلتنا جميعاً . . وبذلك (لا) ترغم فتياتهن على الزواج . . (إلا) الراغبات منهن فى ذلك . . فلم يهاجرن وطنهن بغرض الزواج . . بل إرغاماً سعياً فى الهروب من الجحيم والبحث عن حياة كريمة أمنة وأفضل . . وأيضاً . . دول المغرب العربى . . خاصة المغرب والجزائر . . يجب أن يخصصوا قدر ولو بسيط مما يقدروا عليه من أجل إحتواء وإيواء أولئك وهؤلاء المظلومون المستضعفون والمعذبون فى الأرض . . لأن مصر والأردن قد فاض بهم الكيل والمكيال . . و(ليس) عندهم هذه الإمكانيات والموارد المادية . . و(لا) المنشأت العمرانية المعدة والجاهزة لإيواء هذا الحشد الضخم من الفارين والهاربين من (جحيم) “المجهول” المستغيثين بالعون والنجاة . . فالأشقاء العرب الأغنياء المعنيين بالذكر هنا . . دوماً وأبداً مشكورين الفضل لوقوفهم التاريخى المشرف بجانب مصر فى محنتها ومساعداتهم السخية لها . . (بل) ينبغى لهم أيضاً أن يستمروا فى كرمهم . . ولا يبخلوا على مصر والأردن بعينهم البصيرة ليعينهما على تجاوز هذه المحنة المأساوية والكارثة الإنسانية التى حلت بأهلنا وشعبنا فى سوريا . .

فمن الإهانة لشرف هذه الأمة العظيمة أن ترى دولة أوروبية مثل (ألمانيا) تعلن على الملأ . . أنها سوف تستوعب (“نصف”) مليون (لاجئ) سورى . . ومنح (مليار) “يورو” لهم ودول الشرق الأوسط المساعدة لهم والمتأثرة بنكبة هجرتهم . . وفى نفس الوقت . . تطالب بإلحاح حاد وحموة المرارة كل دول التعاون الأوروبى بتحمل المسؤلية بجانبها تجاه هؤلاء النازحين (بلا) وطن . . و(نحن) “صامتون” ومتفرجون . . وكأنه شئ لا يهمنا و(لا) يعنينا من قريب أو بعيد . . هذه بالطبع “فضيحة” . . (لا) تليق بكرم وخلق وسماحة وعطف (حنان) الإسلام الذى ميزه وخصه عن كل الأديان والعقائد الأخرى ليصل به إلى صهر الصين (بدون) “حد السيف” . . و(لا) بشهامة ونشامة الشرف العربى وكرم الضيافة وذوق الإستقبال والترحيب الذى (لم) ولن يوازيه مثيل فى أى مكان أخر فى الكون . . والذى يميز ويخص (“خير أمة أخرجت للناس”) دون الأمم جمعاء . . ومعها فى الرحب عظمة وجمال ورقة ترحاب قول (كلمة) “إتفضل” . . التى (لا) يوجد لها نظير فى كل لغات ولهجات العالم أجمع من مشارقه إلى مغاربه . .

فوق كل هذا وذاك . .هذه (الفضيحة) المبغوضة (لن) ترضى . . و(لن) يتغافل عنها (رب) الإسلام . . الذى أعز وأكرم نفسه بأن يبدأ فاتحة قرآنه وآياته كلها . . بإستثناء واحدة (فقط) . . ***[لن نذكرها هنا حتى يتسنى لكل قارئ أو مغيب عن الحق والحقيقة سواء مسلم أو مسيحى أو (يهودى) يتحدث لغته (*العربية*) *”الجميلة”* ليزور (*القرآن*) ويقرأ ما تيسر ويعرفها بنفسه ويتفطن لها فيتوب “التوبة” النصوحة والأجر عند الله]*** . . بصفتين إثنتين وإسمين إختارهما وفضلهما وميزهما عن دون التسعة والتسعين إسماً من “أسمائه الحسنى” المنسوبة لعز (شأنه) لتتويج ملك جلالته وحده ليقسم بإسمه بهما . . وهما : *** “بسم الله (*الرحمن*) (*الرحيم*)” *** . . وهذا المضمون الغير غامض (إذا) دل على شئ (لغوى) وحيوى . . فإنه (دليل) قاطع على (أن) “عظمة” ملكه (أساس) بنيانه (جل) شأنه –– *(*”الرحمة”*)* –– صفة وإسم “الرحمة” (وحدها) هى أحق وأرحم وأخف ما إختار وأحب وفضل لذات “جلالته” أن (يلقب) ويبجل (عظمة) وعزة نفسه بها لتكون (عبرة) وعظة راسخة فى الأذهان . . كما (هى) النموذج والخلق (الأمثل) الذى (يراه) ويريده (هو) ويرضاه لملكه ولكونه . . ليعتبر ويتعظ بها كل معتبر بصير . . إتفق من إتفق . . وإختلف من إختلف . . وفى ذلك المعنى وهذا المضمون فليتنافس المتنافسون . .

علاوة على ذلك . . من العدل والإنصاف الأدبى والفكرى أن نذكر بعرفان أن أثناء كتابة هذه المقالة قد نشر خبر فى عناوين الصحف الرئيسية ما يفيد . . “دمج ٦ وزارات” . . وهذ ما أشرنا له فى مقالة سابقة بوجوب فعله وتصغير حجم الحكومة لتعديل ميزانية الدولة والتى تأتى معها بالنفع إصلاح الإقتصاد (العام) بالتوالى . . وبالتحديد (مقالة) . . *”[زغردى يا مصر –– المعونة وصلت]”* . . رغم عدم نشرها فى أى من المواقع أو الصحف المصرية . . ولكن شبكة الإنترنت اليوم كفيلة بنقل المعلومات إلى كل ركن فى الكون . . وشباب وشابات مصر (المثقفين) “الواعين” قادرين بحنكة وحكمة على البحث بقمع العوائق وقنص المعلومات من شتى وأقصى المصادر التى لا حصر لها . . خاصة أن هذا الكاتب المتواضع (ليس) مغرماً أو مغرياً . . و(لا) راغباً فى (نشر) مقالاته “الأدبية” فى صحف رنانة بعناوين رئيسية بارزة فى صفحاتها الأولى بمطالع لغوية جذابة مثل “المدونة” فى عددها الصادر (أول) أيام “عيد الأضحى المبارك” . . [“دماء فى (المشاعر) المقدسة”] . . تعقيباً على “حادثة” ضحايا (الحج) المحزنة . .

فالخطى فى (الصراط) “الصحيح” يشكل ويمثل كل المراد لكل من يحب المحروسة (مصر) . . وهذا يعتبر دلالة بعيدة عن المجاملة لأحد . . أن مصر أصبحت عندها حكومة وحاكم يصيغوا السمع ويمحصوا البصر ويستجيبوا ملزمين ومرغمين لرأى وفكر الشعب . . وهذا ماعزل وحيد “ديكتاتورية” (الظلم) البائدة وأصحاب “الفكر” (الضال) عن الشعب فى الماضى . . فالنقد (البناء) يظل ظاهر وبناء . . والرأى (الحر) “الحيادى” (هو) المرآة “الشفافة” النافعة والمفيدة . . وعلى نفس (هذا) النهج والدرب . . نريد أن نسمع ونرى (خبر) أخر يخبرنا أن “الحواجز الخرسانية” (قد) خرسنت ببنيانها الصلب الفولاذى راسخة فى مواضعها (أمام) كل المؤسسات والمنشأت الشعبية . . وأن تم كذلك (بناء) مجمعات سكنية لأهالينا (سكان) “المقابر” والعشوائيات والمطالب بإنجازهما فى (المقالة) السابقة . . “[معادلة بسيطة –– سهلة البحث]” . . فهذا الموقع أدناه . . (لا) حلم له سوى كتابة رسالة لأمين عام الأمم المتحدة ليحثه على أن يعلن ويباهى للعالم أجمع . . أن (لا) يوجد فى (مصر) “أم الدنيا” شخص واحد يقال عنه (فقير) . . وبنفس (أسلوب) “الرسالتين” اللتان سبق وأرسلهما إلى (مديرة) “صندوق النقد الدولى” بتحذير و(إنذار) ليغريها لتغير رأيها لرفض منح أى قرض لحكومة (المعزول) . . أو أية حكومة أخرى بعد أن أوشكت على الموافقة على إصدار وصرف مدفوعات القرض المقدر تقريباً بما يقرب من “أربعة وثمانية مليار دولار” (٤٫٨$) حينذاك . . (“(“$4.8 billion dollars . .

(لن) يغفر لنا شعبنا فى سوريا . . و(لا) أهلنا المقهورين الذين فروا هاربين من جحيم الظلم والظلام هذه الخطيئة فى حقهم . . بأن نتخلى عنهم ونتركهم يهاجرون رغماً عن إراداتهم لدول (لا) تعرف و(لا) تقدر عاداتهم أو تقاليدهم العربية الأصيلة . . و(لا) تبالى لتراثهم الحضارى العريق . . وستأتى أجيالهم فيما بعد (لا) يعرفون التحدث باللغة العربية . . وسينسوا أو بالأحرى سيجهلوا تاريخهم وتقاليدهم الأصيلة والعريقة فى هيام ومتاهات صخب صرعات الفسق والضياع فى أوروبا وغيرها من دول الغرب . . وهذه (هى) المأساة والطامة الكبرى التى يدرك معالمها جيداً كل من يعيش فى غربة الغرب . .

فقد حان الوقت أن نعرف العالم من (نحن) قبل أن نهان ونهوى فى متاهات أنفاق ظلمات (الظلم) والظلام التى (لا) أول لها و(لا) أخر . . وأن (نقف) “صفاً واحداً” . . كما أمرنا (الخالق) فى القرآن الكريم . . جنباً إلى جنب . . بالمرصاد (أمام) “ظلم” وظلام مأساة [الهروب من جحيم المجهول –– إلى –– ما هو أقسى بأس وأغمق غموض] –– –– (فأين هم أصحاب الضمائر الحية –– رحماء القلوب) –– [و]*”الرحمة”*[؟] عاصم أبو الخير – مصر

 

uuuuu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة