النار ناري والرماد رمادي

النار ناري والرماد رمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادي

فلِمَ البكاءُ وأنتَ كنتَ البــــــــــــــــادي

أجهضتَ حبّي مذْ جعلتَ أنــــاكُم

بالسيفِ تحكمُ أضلعي وفـــــــــــــؤادي

وغرستَ في أحشائهِ وحشيّـــــــــــــــــــــــــةً

ألقَتْ بنارِ المستحيـــــــــــــــــــــــلِ ودادي

أين الغرامُ وأين عشرُ أصابــــــــــــــــــــــــعٍ

شمعًا تُضاء لكي ينام سُهــــــــــــــــادي؟

الآن تبكي؟ أين أيّامٌ مضـــــــــــــــــــــــتْ

أهملتَ فيها أدمُعي ومُــــــــــــــــــــــــــرادي؟

وصرختَ يا نارَ المحبّين اعصفـــــــــي

منها تغذّي وانهشي واقتــــــــــــــــــــــــادي

حتّى غدوتُ عن العيونِ خفيـــــــــــــــّةً

وعليّ أشفقَ أبغضُ الحسّـــــــــــــــــــــــــــــادِ

مات الغرامُ وقبلُ مُتَّ وبعـــــــــــــــــــدَه

ازددتُ عمقًا في لهيب عنــــــــــــادي

واليومَ بعثي للحياة ألا تــــــــــــــــــــــــرى

الأحمرَ البرّاقَ لون حـــــــــــــــــــــــــــــدادي

……..

………..

– رفقًا فإنّي في هواكِ متيّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمُ

قلبي كسيرٌ فيه نارٌ تُضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرمُ

العين لا تبكي غرامًا زائــــــــــــــــــــــــــــــــفًا

لكن لعشقٍ إن يضيعُ أُيتــّـــــــــــــــــــــــــــــمُ

إنّي أسيركِ في الغرام فأنصفــــــــــــــــــــي

ولقد هُزمتُ وما حسبتُ سأُهــزمُ

سلّمتُ سيفي طائعًا لا مرغمــــًـــــــــا

مثلي يموت إذا يُهان ويُرغـــــــــــــــــــــــــمُ

غادرتُ قصري والجواري والنّســـــــا

وتركتُ طيشي نازفًا يتألّـــــــــــــــــــــــــــــــــمُ

ودخلتُ قصرَكِ لم أبالي أنّــــــــــــــــــني

قد لا أفوز بما أريدُ وأحلـــــــــــــــــــــــــــــــمُ

وجعلتُ صدركِ موطني وشرائعي

من بعد رأيه لا يجوزُ تكلّـــــــــــــــــــــــــــــمُ

عودي فبعدكِ لا حياةُ ولا هوًى

والنار نارينا تُذِلُّ وتظلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمُ

النارُ ماضٍ والغرام غرامنــــــــــــــــــــــا

يشقى ويبكي في البُعاد أمامنا

النار زائلةٌ ولا يبقى ســـــــــــــــــــــوى

نور المحبّة حربنا وسلامنـــــــــــــا

إن كان أحرقنا الفراقُ بشوقــــــهِ

فلنروِ حُرقتنا بحُلوِ لقائنــــــــــــــــا