أم الفحم: ثانوية دار الحكمة تشارك باليوم التعليميّ في عيلوط

شاركت مدرسة دار الحكمة الثانويّة في مدينة أم الفحم في اليوم التعليميّ التواصليّ؛ بعنوان:"ماذا يربطنا معًا عربًا ويهودًا كمواطنين في هذه الدولة؟" في قاعة المدرسة الثانوية ببلدة عيلوط؛ في أكبر تمثيل طلابيّ بين المدارس؛ إذ بلغ عدد الطلبة المشاركين 36 طالبًا وطالبة؛ مع أربعة مرافقين؛ هم:مُرَكِّز التربية الاجتماعيّة في المدرسة المربي محمد عدنان بركات، ونائب المدير الأستاذ محمد أبي الياس، ومركّزة الالتزام الذاتي المعلّمة سعاد إغباريّة، وسكرتير المدرسة السيد عبد الله إغباريّة.

أبدع طلبة المدرسة في هذا اليوم بالحوار مع الطلبة اليهود؛ إذا ناقشوا، معًا، قيمًا تربويّة وموضوعات اجتماعيّة مُختلفة كالتسامُح واحترام الآخر والاحتواء وغيرها من القيم المشتركة بين الطرفين.

وقد أشار بركات إلى ضرورة مثل هذه الفعاليات؛ فقال:"إنّ أهمية هذه الفعاليات تنبع من ضرورة توضيح المفاهيم التربويّة والقيم الأخلاقيّة التي نؤمن بها اتّجاه الآخر؛ دون أيّ اعتبار للقوميّة أو الديانة، أو أي فروقات أخرى… وقد رأيتُ إبداعات طلابنا وهم ينتقلون من قيمة تربويّة إلى أخرى أثناء حوارهم الأصيل مع الطلبة اليهود أو العرب من الديانات الأخرى، وهنا أطالب الجانب الآخر بتطبيق الرؤية الإنسانيّة على أرض الواقع، دون أن يكون هذا العمل المشرق مجرّد مشهد تمثيليّ مؤثر!!!؛ وليكن هذا اللقاء هو بادرة خير لإرساء أسس العدل والمساواة بين العرب واليهود دون التشبّث بالعنصريّة السوداء!".

أمّا المربي أبو الياس فقد تنقّل بين الطلبة وساعدهم في اختيار المصطلحات التي تعينهم في حواراتهم مع الآخر.

وقد شاركت المعلّمة سعاد إغباريّة طلبة المدرسة في حواراتهم المختلفة؛ وتنقّلت من حلقة إلى أخرى.

إنّ مشاركة مدرسة دار الحكمة في مثل هذه الفعاليات يدلّ على اهتمام إدارتها الواضح في صقل شخصية طلبتها من خلال زرع الثقة في أعماقهم، وتحسين مقدرتهم في التعبير عن الرأي؛ إضافة إلى تذويت قيم تربويّة مشرقة على أرض الواقع؛ تبعًا لأسس ديننا الإسلاميّ الحنيف.