عرض مسرحية "نافخ البوق" لطلاب إعدادية السلام كفرقرع

تاريخ النشر: 20/05/13 | 7:58

تحت رعاية المجلس المحلي مبادرة،وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي وبالتعاون مع إدارة مدرسة السلام الإعدادية، تم عرض مسرحية نافخ البوق لطلاب السوابع في مدرسة السلام الإعدادية، وذلك ضمن السلة الثقافية التي يمنحها قسم الثقافة والتربية اللا منهجية لمدارس كفر قرع المختلفة في كافة الفئات العمرية من اجل تعزيز الفكر الناقد وسائر القيم الاجتماعية المجتمعية الضرورية لحياة الفرد.

وقد كانت في استقبال الطلاب السيدة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والتي رحبت بالطلاب والطالبات مشيرة إلى الرؤيا الأساسية للمسرحية وهي صقل وتطوير الفكر الناقد في العديد من المناحي الاجتماعية والمجتمعية للفرد في هذه الحياة المرحلة كانسان على محور الحياة.

وقد استمتع الطلاب بمسرحية نافخ البوق الشهيرة لمدة ساعة من الزمن، والتي تحمل بين ثناياها مضامين ناقدة عميقة تحاكي واقعنا الكئيب المركب بروح الفكاهة المؤلمة عن قصة روبرت براوننغ وتجري أحداث المسرحية في قرية كفر جوا, التي يعاني أهلها من القارص والهسهس, ولا يكون في وسع احد, ولا حتى رئيس المجلس المحلي, صاحب النفوذ والقوة, أن يقضي عليها. لكن يبدأ التغيير عندما تأتي إلى القرية, ذات يوم نافخة بوق (عازفة) غريبة، ويتضح أنها بمجرد أن تعزف تختفي الحشرات كليا ويرتاح الناس من وطأة مضايقتها، غير أنها بالمقابل تشترط على رئيس المجلس أن يبني مركزا ثقافيا في غضون سنة واحدة وإلا فإنها ستعيد الحشرات إلى القرية. يوافق الرئيس ولكن بضغط من المقربين منه يحول بناية المركز الجماهيري إلى قاعة أعراسٍ, وهكذا يحرم أهل قريته من مشروع حضاري, ويستعيض عنه بآخر لا تعاني القرية نقصا فيه, فتكون النتائج وخيمة وقاسية جدا على الجميع. تطرح المسرحية مشكلة التناقضات الحادة التي يعيشها مجتمعنا الفلسطيني في داخل إسرائيل وعجزه عن حل مشاكله وتضييعه فرصا كثيرة لو استغلها كانت تؤدي إلى تقدمه. وقد لاقت المسرحية رواجا كبيرا بين ، كي يدرك الطلاب ان المسرحية لها انعكاسات نزاعات الانتخابات على حياة الأفراد وفئوية المجتمع، وتناولت المسرحية الاسرلة في اللغة وتأرجحها بين الباي والبسيدر من خلال استعمال متهكم لكلمات باللغة العبرية.

وفي حديث لها مع طلاب المدرسة أضافت مها زحالقة مصالحة مؤكدة أن المركز الجماهيري الحوارنة بات دفيئة لكل فكر ثقافي ناقد مدروس وهادف ومعقل لكل فكرة جادة وداعمة للثقافة،فتطرقت إلى المضمون العميق والمجتمعي الحياتي لهذه المسرحية التي تستلزم الكثير من الوعي والإدراك والمعرفة لاستضافتها والتحاور مع مضمونها بالشكل السليم،

وأكد المربي زهير غاوي، مدير مدرسة السلام الإعدادية عن غبطته وسعادته الكبيرة بالنجاح الكبير الذي لاقاه العرض بين صفوف السوابع مشيراً إلى ضرورة تعزيز قيمة العمل الثقافي الفني المسرحي الأدبي الناقد من اجل خلق خريج وطالب متميز.

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة