ِرفقا ً بنفسِكَ

تاريخ النشر: 10/05/13 | 23:00

( قصيدة ٌ مُوَجَّهَة ٌ إلى المُوَظفين في المكاتبِ والدوائر الحكوميَّة والمعارف ( من عرب الداخل ) الذين باعوا ضمائرَهم ونسوا قوميَّتهم وعروبتهم وقاضايا أمَّتِهم المصيريَّة وخدموا أعداءَ شعبهم مقابلَ المكسبِ المادي الدنيىء ومقابل الوظائف الزائلة التي مُنِحَت لهم فكانوا وشاة ً وفسَّادينَ على أبناءِ شعبهم الوطنيِّينَ الأحرار والشُّرفاء .

رفقا ً بنفسِكَ أيُّهَا الفسَّادُ تمشي بدربٍ ليسَ فيهِ رَشَادُ

ما زلتَ نذلا ًوللحُكومةِ كلبَهَا لأوامر ِ الاوغادِ أنتَ ُتقادُ

كالكلبِ تجري في الشَّوارع ِنابحًا وَمُهَرولا ً ألِفسْدَةٍ تصطادُ ؟؟

هُم عيَّنوكَ مُوَظفا ً وَمُدَرِّسًا لكنَّ نهجَكَ سَاسَهُ الأسْيَادُ

يا أيُّهَا الفسَّادُ حسبُكَ خِسَّة ً حُزتَ القذارَة َ أيُّهَا الفسَّادُ

ما نالَ مالا ً.. مَركزًا ووظيفة ً إلا َّ عميلٌ خائِنٌ َقوَّادُ

كلُّ الوظائِفِ دونَ نعلي إنَّهَا دُونَ الحِذاءِ لِمَجدِنا أندَادُ

كالعبدِ أنتَ مُسَيَّسٌ وَمُرَوَّضٌ مُستأجَرٌ لِمَن ِ اشتراكَ مُقادُ

دَنستَ أحلامَ الطفولةِ والصِّبَا أجيالنا آمالها َلسَوَادُ

عندَ الحكومةِ كلبُهَا وعميلها خُضتَ المآبقَ دائمًا ترتادُ

هُمْ فصَّلوا لكَ ثوبَ خِزي ٍ دائِم ٍ كالمُومِس ِ الشَّمطاءِ حولكَ الأوغادُ

بعتَ المبادِىءَ والكرامة َوالإبَا بُسْتَ النعالَ لأنَّكَ الشَّحَّادُ

وَشواقلٌ أغرتكَ سِرتَ لِصَوبهَا وَعليكَ كم يَتضَاحَكُ الأولادُ

طأطأتَ رأسَكَ خانِعًا مُستسلِمًا مثلَ الحمار ِ يسُوقكَ الأضدَادُ

يا أيُّهَا العبدُ الزَّنيمُ غدًا مصيرُكَ أدهَمٌ مثلُ الدُّجَى ، َوَقتادُ

تحتَ النعال ِ تظلُّ أنتَ مَكانة ً وطريقكَ التخريبِ والإفسَادُ

مُتوَاطِىءٌ ، ُمتآمِرٌ ، مُتصَهْيِنٌ وَمُسَخَّمٌ للمُوبقاتِ عِمَادُ

الحُرُّ في ساح ِ الكفاح ِ مُجَاهِدٌ .. أنتَ العَميلُ لكَ الفسَادُ جهادُ

أنتَ المُطأطِىءُ وَالمُمَخرَق ِ دائِمًا في إستِكَ النيرانُ والإوْقادُ

كم مِنْ حَريق ٍ أنتَ قد أشعلتهُ فيكَ النميمة ُ للشِّقاق ِ زنادُ

قد بعتَ نفسَكَ يا ذليلُ لِطغمَةٍ وَتركتَ شعبَكَ .. إنَّهُمْ أطوَادُ

نِلتَ الجَوائِزَ أنتَ من ُظلاَّمِنا سَلبُوا البلادَ لِحَقِّنا جُحَّادُ

وَجَوائِزُ الإذلال ِ ُتعطى للذي باعَ الضَّميرَ .. يسُوقهُ الجَلاَّدُ

وَلِكلِّ نذل ٍ خائِن ٍ مُتصَهين ٍ يرضَى الهَوانَ بعُهرهِ مَيَّادُ

لِمَزابلِ التاريخ ِأنتَ وَمَنْ مَشَى دربَ الخَنا ، وَيُكرَّمُ الأصيَادُ

لا المالُ يبقى ..لا الوَظائِفِ إنَّهَا سَتزولُ .. يبقى الخيرُ والأجْوَادُ

وَيظلُّ شعري للعَوالم ِ خالِدًا أمَمٌ لقد ُفتِننتْ بهِ وبلادُ

وَيظلُّ شعري فخرَ كلِّ مُناضِل ٍ فيهِ الكرامة ُ والإبَا وَعَتادُ

فمِنَ المُحيط ِإلى الخَليج ِ صَداهُ .. كلُّ العُربِ ، في إعجازهِ ، سُهَّادُ

إنِّي نبيُّ الشِّعر ِ ..رائِدُ أمَّتي قد مَاتَ ، مِن إبدَاعيَ ، الحُسَّادُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة