سورية انتصرت!!!

تاريخ النشر: 07/05/13 | 13:03

عندما كتبت مقالاً في شهر فبراير 2013م تحت عنوان (فتن كقطع الليل المظلم) تحدثت فيه عما هو آت وإن كان ذلك يقيناً عندي وليس تحليلاً, أن الأمور في سورية قد تزداد خطورة من يوم إلى يوم وأن الحل لن يكون إلا عسكرياً بامتياز وما يدور على الأرض من تطور هو الذي سيقرر شكل المرحلة القادمة من تغيرات في خريطة الشرق الأوسط خاصة وفي العالم عامة, وأن انتصار الجيش السوري وتحقيق انجازاته ضد الإرهابيين والمسلحين على الأرض وآليات أمريكا والعرب الخونة الذين جاءوا بهم من كل دول العالم ليقاتلوا في سورية لتدميرها وتخريبها وليس من اجل إسقاط النظام بل من أجل إخراج سورية من مصدر القرار كدولة محورية ومقاومة وفي نفس الوقت إستراتيجية المكان والجغرافيا وتدميرها تماماً .

لقد اشترك في هذه المؤامرة أمريكا وحلفاؤها في الغرب كبريطانيا وفرنسا وحلفاؤها مطاياهم في الشرق الأوسط كالسعودية وقطر وتركيا وربيبتها إسرائيل .

والآن محاولة زج الأردن بكل الوسائل والإغراءات في هذا الصراع.

ولكنني على يقين أن الجيش الأردني جيش عربي أصيل لن يقبل أن يدخل في هذه المؤامرة الخسيسة على سورية مهما كانت الضغوط والإغراءات عليه لأنه جيش عربي أصيل حتى وأن كان تابعاً للنظام!!! فقيادات هذا الجيش هي على قدر من الوعي الوطني والقومي تمنعه أن يرضخ لهؤلاء المتآمرون لأن ذلك سيؤذي هذا الجيش تاريخياً وعربياً وان التاريخ لا يرحم!!!!

ناهيك عما يدور الآن من محاولة تصفية القضية الفلسطينية وما أعلنه جاسم بن حمد وزير خارجية قطر باسم الجامعة العربية عن تنازل عربي عن أجزاء من الضفة الغربية لصالح إسرائيل ضمن تسوية مرفوضة مبدئية.

لقد لاحت بشائر النصر واضحة للجيش السوري البطل وشعب سورية العظيم وأن الحسم في الكثير من المناطق قد غير المعادلة بعد مرور أكثر من عامين على هذه المؤامرة وكلما اقترب النصر من النهاية زاد هؤلاء المسلحين من وسائل قتلهم للمدنيين والعزل تارة بقذائف الهاون المتنقلة على المدنيين أو بالتفجيرات بالسيارات المفخخة ضد الأبرياء والمواطنين مثل الذي حصل في دمشق قبل يومين وذلك بأمر من أسيادهم الذين يمدونهم بالسلاح والمال وعلى رأس هؤلاء قطر والسعودية ومطاياهم في الداخل والخارج ومن استأجرتهم من علماء ومفكرين وتحريضهم على الدم السوري بفتاويهم القاتلة بقتل كل من يوالي النظام سواء كانوا علماء دين أو مفكرين أو النخبة الوطنية التي رفضت أن تبيع نفسها بالمال والكثير من الإغراءات وهذا ما ذكره الشهيد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي رحمه الله في حديث له على العلن قبل استشهاده بأيام قليلة عندما جاء وقابل حكام تركيا أمثال اوردجان وغيره وعرض عليهم أن يكفوا أيديهم عن سورية ولكنهم عرضوا عليه الكثير من الإغراءات والمال على أن يترك سورية فكان رد هذا الشهيد عليهم سورية فوق الجميع سورية وطن الأحرار سورية أرض المحبة والسلام.

فكان ردهم عليه أن اغتالوه هو وتلاميذه في المسجد الذي كان يدرس فيه طلابه على المحبة والتوافق والسلام هذه طريق المجرمين وأهدافهم تصفية من يقول للظلم والعدوان لا!!!

لقد ذكرت في مقالي السابق فتن كقطع الليل المظلم أن سقوط سورية سيحرق الأخضر واليابس ولن ينجوا من هذا الحريق لا لبنان والأردن وإسرائيل وتركيا وقطر والسعودية ولا الخليج خاصة ولا الشرق الأوسط عامة, وستكون الحرب العالمية الثالثة قد بدأت ولا يعلم أحدا كيف تنتهي وسيكون الدمار في كل مكان ولا تستثني أحدا في هذه المرة كل ما هو اقتصادي وعسكري وحيوي أهدافاً مشروعة للهجوم عليها وأولها آبار النفط والغاز في الخليج وسوف تتوقف الحركة في الكثير من المناطق في العالم.

ولا ننسى أن إسرائيل ومؤسساتها الاقتصادية والعسكرية والحيوية ستكون هي أيضا هدفا مشروعاً في هذه الحرب وخاصة بعد أن اكتشف الغاز في البحر الأبيض المتوسط وبدأت إسرائيل باستخراجه وضخه الذي سيغير كثيراً في الاقتصاد الإسرائيلي.

لقد طل علينا بالأمس القريب الشيخ حسن نصر الله هذا الرجل الذي أتابع خطاباته باستمرار وارى فيه أصدق قائد سياسي وشيخاً ديني من العرب والمسلمين في الثلاث العقود الأخيرة لا يكذب!!! وإذا قال صدق وإذا وعد نفذ.

لقد طل هذا الرجل علينا بخطاب خطير وصريح ناشد العالم كله وناشد كل أطراف الصراع في سورية وناشد الأمة العربية والإسلامية أن يضغطوا باتجاه الحل السلمي في سورية وإنهاء هذا الصراع بحل يرضي الجميع وحذر من تبعات هذا الصراع ودواعيه على المنطقة بأسرها إن لم يكن على العالم بأسره.

لقد كانت رسالة السيد حسن نصر الله قوية جداً وكانت واضحة المعالم عندما قال دمشق لن تسقط!!!!! وسورية لن تقع بأيدي أمريكية ولا إسرائيلية ولا الجهات التكفيرية وهذا يقيناً عند الرجل وليس تحليلاً بل معلومات واضحة المعالم.

نصيحة لكل هؤلاء الذين عناهم الشيخ حسن نصر الله ووجه الحديث إليهم أن يقبلوا ما قاله وصرح به لأنه اسلم للجميع ووقفا لنزيف هذه الدماء الزكية بالرغم من كل ما حصل وما كان من دمار سيبنى بعون الله من جديد وسيكون أفضل مما كان.

ولكن إذا استمر الوضع على هذا الحال سيكون الوضع أسوأ دمارا وليس بالسهل إصلاحه لقد قالها الشيخ حسن نصر الله أن لسورية أصدقاء في المنطقة دولاً وحركات مقاومة لن يقبلوا أن تسقط سورية وتسقط دمشق مهما كان الثمن.

إن هذا الرجل يعني ما يقول ويبدو أن الكيل قد طفح وأن ساعة الحسم النهائية قد اقتربت وأن أقطارا عربية وعروشا ملكياً وإمارات خليجية وتبعية استعمارية وخونا مأجورين كلهم آيلين للسقوط وان حسابهم قد اقترب وكل ما قاله الشيخ حسن نصر الله كان لرفع العتب.

وفي النهاية ستكون الغلبة للمؤمنين الصادقين (كان حقً علينا نَصْرُ المؤمنين) إن الذين يحاولون أن يقلبوا هذا الصراع ما بين سنة وشيعة نقول لهم أمة واحدة … وشعب واحد … سنة وشيعة ….. والعدو واحد !!!!

وإني على يقين أن النصر من عند الله ينصر من يشاء ويرفع من يشاء ويخفض من يشاء وهو على كل شيء قدير تهيأوا وانتظروا فإن غد لناظره قريب .

‫2 تعليقات

  1. اللهم انصر الجيش الحر واخز النصيريه والشيعه الروافض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة