مشاركة طلبة فلسطين بلقاء أممي في كوبا
تاريخ النشر: 30/08/15 | 18:38اقيم هذا الشهر اللقاء الصيفي السنوي في مخيم “خوليو انطونيو مييا” في محافظة أرتيميسا المجاورة للعاصمة الكوبية هافانا، تحت عنوان “اللقاء الأممي للتضامن الطلابي” وذلك بالتنسيق مع المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب “إيكاب”، حيث اجتمع في المخيم حوالي 200 طالب من مختلف الجنسيات الدارسين في الجامعات والمعاهد الكوبية، وكانت المشاركة الفلسطينية الشبابية بوفد باسم الاتحاد العام لطلبة فلسطين.
وقد حصلت العديد من النشاطات السياسية الثقافية التضامنية على مدار اكثر من اسبوع، حيث تميز الوفد الفلسطيني بحركة نشطة وانجز برنامجا وطنيا وأمميا عبر من خلاله عن عمق الارتباط بقضيته والتصاقه بقضايا شعوب العالم المحبة للسلام والعدال التي تناضل ضد الظلم وكافة اشكال الاستعمار والتبعية، وفي مقدمتهم البلد المضيف كوبا، الذي لازال يعاني الحصار الامبريالي، والصديق للشعب الفلسطيني والداعم لنضالات شعوب العالم التحررية.
في اليوم الاول، خلال الافتتاحية، رفعت اعلام فلسطين ووقف المشاركين دقيقة صمت على روح الطفل الفلسطيني “علي سعد الدوابشة” الذي احرقه حقد المستوطنين، ومن ثم شارك وسيم رديني، باسم فلسطين الى جانب مندوبين عن الوفود الاخرى، في زراعة شجرة التضامن وهو تقليد يقام كل عام مع افتتاح المعسكر الاممي.
وخلال الايام المتتالية، شارك الطلبة الفلسطينيين في العمل التطوعي الذي شمل زراعة اشجار وغيرها من اعمال مرتبطة بالأرض، وانجزت العديد من النشاطات السياسية والثقافية والترفيهية، اضافة لمجموعة من المحاضرات واللقاءات مع الوفود المشاركة.
وضمن النشاطات الاممية الهامة، شارك الوفد الفلسطيني مع باقي اعضاء المخيم بإحياء “ذكرى ميلاد الزعيم الاممي والقائد التاريخي للثورة الكوبية “فيدل كاسترو” الذي صادف يوم 13 آب”.
استكمالا للبرنامج في جانبه الاممي، توجهت الوفود الى العاصمة هافانا للمشاركة بالنشاط التضامني مع الإكوادور، وقد القت ديانا الخطيب، الناشطة والعضوة القيادية في الحركة الطلابية الفلسطينية، والسكرتيرة العامة في المجلس الادارية لطلبة جامعة الطب “إيلام”، كلمة باسم فلسطين عبرت خلالها عن تضامن شعبنا مع نضال هذا البلد الصديق “الإكوادور ورئيسها المناضل رفائيل كوررييا” ضد الرجعية وسياسات التدخل الخارجية.
وقد خصص يوم للتضامن مع فلسطين حيث تميز بإقامة مجموعة من الفعاليات الوطنية وبحضور لافت من الطلبة، وابتدأ بمحاضرة حول تطور القضية الفلسطينية قدمها محمد أبو سرور، رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين. ايضا عرض بعض الافلام الوثائقية تعكس واقع ومعاناة الشعب الفلسطيني والنكبة الكبرى واللجوء، وقدم مسرحية بعنوان “فلسطين قبل وبعد …” تدور أحداثها حول التغيرات الجذرية التي حلت بالعائلات الفلسطينية بعد المجازر التي تسبب بها الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وهي مسرحية من تأليف واخراج أسيل دار علان، الناشطة والعضوة القيادية في الحركة الطلابية الفلسطينية.
وفي اليوم الاخير كانت أمسية الوداع والتي جمعت كافة الطلبة وقدم خلالها العديد من المساهمات الثقافية-الفولكلورية التي تعكس تراث شعوب واوطان الطلبة المشاركة، وحازت قضية فلسطين على دعم وتضامن الجميع من خلال الأغاني والقصائد ملتزمة، وقامت مجموعة من الطلبة الفلسطينيين مع الاصدقاء الامميين بتقديم الدبكة الشعبية، وألقى وسيم رديني قصيدة مترجمة للشاعر الفلسطيني محمود درويش بعنوان “نحن شعب يحب الحياة”.
هذا وقد انجز الوفد الفلسطيني برنامج لقاءات ونشاطات مشتركة مع وفد الصحراء الغربية، والتقى مع وفود كثيرة للتنسيق المستقبلي، والعمل المشترك، وتبادل الخبرات في مجال النشاط الشبابي والتضامني بين الشعوب.
ايضا اصدر الاتحاد العام لطلبة فلسطين بيان أدان فيه حرق الطفل الفلسطيني من قبل قطعان المستوطنين، مؤكدا على مواصلة نضال الحركة الطلابية الى جانب الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية حتى الاستقلال وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها بقوة الارهاب والاستعمار، وفي مواجهة سياسية الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي والقتل والاعتقال والعربدة في المناطق الفلسطينية المحتلة. البيان وزع في المعسكر ونشر باللغة الإسبانية على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت.
وضم الوفد الشبابي الفلسطيني الطلبة التالية اسمائهم: وسيم رديني، محمد ابو سرور، رماح نوفل، عمر دار علان، ديانا الخطيب، اسيل دار علان، دلال الخطيب، معتصم نوفل، ليندا الخطيب، عبد الرحمن ياسين، محمد حمود.
السلام عليكم ، هل فلسطين والوطنيه تعني الرقص المختلط والحطات بالضروره؟