ام الفحم: أفتتاح معرض الفنان اسامة سعيد بصالة العرض للفنون

تحت رعاية سفير الأتحاد الأوروبي في البلاد, رئيس بلدية ام الفحم الشيخ خالد حمدان والمحامي محمد ميعاري, والدكتور عفو اغبارية, احتضنت صالة العرض للفنون ام الفحم ظهر اليوم السبت المعرض الاستعادي للفنان اسامة سعيد ابن قرية نحف الجليلية تحت عنوان " زهر الربيع" من خلال لوحات ابداعية خاصة تحمل حضارة وتاريخ ومعالم العرب الفلسطينيين في هذه البلاد ومعاناتهم على مر السنين.

وقد حضر حفل افتتاح المعرض العشرات من الفنانين والمبدعين والشخصيات السياسية والشعبية والجماهيرية التعليمية والتربوية من ام الفحم والمنطقة والوسطين العربي واليهودي الى جانب شخصيات دبلوماسية.

افتتح احتفالات انطلاقة المعرض الفنان سعيد ابو شقرة مدير صالة العرض للفنون ام الفحم بتقديم التحية والشكر لكل الفنانين والشخصيات التي حضرت حفل الافتتاح مقدم التحية للفنان اسامة سعيد على ابداعاته الخاصة, وقال الفنان سعيد ابو شقرة :" معرض أعمال الفنان أسامة سعيد تُمثل ابداعاته وترحاله المتكرر خلال ثلاثة عقود من حياته. وكما هو حال باقي الفنانين الفلسطينيين من أبناء جيله في إسرائيل، يظهر جليا أن أسامة يواجه أزمات عميقة مع أسئلة حول الهوية. في طفولته كان أسامة مشحونا بقصص الأيام الخوالي وبحبه الكبير للبيت والارض.لقد أخذ معه هذا الحب إلى ألمانيا عندما سافر للدراسة، هناك أسس أيضا عائلة، ومنها عاد إلى بيته قويا، وصاحب قدرة على التعبير الواضح والصريح. منذ ذلك الحين تمحور إبداع أسامة في المواضيع التي شغلته طوال أيام حياته الغربة، الأرض، الفراق، مصادرة الأرض والهوية".

الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم قدم تحيته ومباركته لهذا المعرض شاكرا الفنان اسامة سعيد باختيار صالة الفنون ام الفحم عنوانه لتنظيم هذا المعرض مؤكدا الى ان ام الفحم كانت وما زالت عنوانا وبيتنا لكل الفنانين والمبادرين سعيا منها لتطوير وتدعيم كل المواهب والقدرات, مؤكدا الى ان لغة الفن هي اللغة الانس وهي الطريق الوحيد للسلام والمحبة والتسامح ما بين مختلف الشعوب, وقال الشيخ خالد حمدان :" لو احتكمنا للفن لحل السلام ما بين مختلف شعوب العالم, ونقول قاتل الله السياسة, السياسة هي التي تفرق بيننا, من هنا وجب على الجميع العمل لتطوير الفن لغة السلام والمحبة والحوار والاحترام".

من جانبه شكر الفنان اسامة سعيد كل من عمل وساهم في الاعداد وانجاح هذا المعرض شاكرا كل الحضوروقال: "انا فخور جداً بهذه المناسبة، لي الشرف ان تتاح لي الفرصة لهذا المعرض الأستعادي في صالة العرض في ام الفحم والتي اصبحت وبجدارة مركزاً دولياً ونقطة إنطلاق للفنان الفلسطيني. حلم كل فنان عربي ان يرى نفسه بمثل هذا الحدث في ام الفحم".

كما واكد الفنان اسامة سعيد على اهمية تنظيم مثل هذه المعارض والمبادرة لدعم الفنان المحلي واظهار مواهبهم في المقابل هي فرصة لتدعيم والحفاظ على تراثنا العربي ووجودنا على هذه الارض".

وأضاف الفنان اسامة سعيد" بلا شك تعتبر المعارض من هذا النوع فرصة قوية لكل الفنانين وابناء مجتمعنا في سبيل توثيق ثقافتنا وتاريخنا العريق في سبيل توصيله الى الجيل القادم".

المحامي محمد ميعاري اعرب عن افتخاره للمعروضات التي تحملها لوحات الفنان اسامة سعيد مقدم له الشكر والتقدير على هذه المبادرة, مشيرا الى ان مجتمعنا بحاجة الى مثل هذه المبادرات في سبيل اظهار القدرات ومواهب فنانينا الذين بحاجة الى من يقف معهم ويدعمهم خصوصا انهم يحملون رسالة شعبنا ومعاناتنا وتضحيتنا ويحملون من خلال فنهم مختلف قضايانا".

تجدر الاشارة الى ان الفنان اسامة سعيد من مواليد 1957 من احد الأسس البارزة للفن التشكيلي الفلسطيني في البلاد ولوحاته من ضمن المجموعات الفنية الدائمة في المتاحف الألمانية.

تتناول اعمال الفنان مواضيع مختلفة منها النكبة الفلسطينية, يوم الأرض, قطع الأشجار ومصادرة الأراضي, طبيعة جبال الجليل وحياة الفلاح الفلسطيني.