غارات إسرائيلية لمواقع جيش الأسد بالجولان

ذكرت مصادر إسرائيلية رسمية أن إسرائيل استهدفت 14 موقعا للجيش السوري في الجانب السوري من هضبة الجولان ردا على إطلاق قذائف واتهمت الدولة العبرية حركة الجهاد الإسلامي بها، موقعة قتيلا وسبعة جرحى عسكريين بحسب مصادر عسكرية سورية.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي قصف هذه المواقع بالمدفعية وبوسائله الجوية. وقال التلفزيون السوري إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، وأضاف في شريط عاجل إن “طيران الاحتلال الاسرائيلي يستهدف سيارة مدنية في الكوم ما أدى الى استشهاد خمسة مدنيين عزل”. فيما قال مسؤول دفاع إسرائيلي، الجمعة إن ضربة جوية شنتها إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية قتلت ما لا يقل عن أربعة فلسطينيين مسؤولين عن هجوم صاروخي على قرية إسرائيلية أمس الخميس.

وقال المسؤول في بيان “نعرف أن أربعة منهم على الأقل قتلوا.” وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الضربة ربما أسفرت عن مقتل خمسة من حركة الجهاد الإسلامي. وكانت مصادر إسرائيلية أعلنت عن قيام الجيش، بـ”رد صاروخي على الأراضي السورية، على خلفية إطلاق أربعة صواريخ مساء الخميس، على مناطق شمالي إسرائيل”. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن الخميس، “سقوط أربعة صواريخ منطلقة من الأراضي السورية، على شمال إسرائيل”.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن الجيش استنفر قواته على الحدود الشمالية، عقب سقوط أربعة صواريخ على منطقة الجليل الأعلى، وبدأت الطائرات تحلق فوق أجواء الجولان المحتل. وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرنوت لقد “سقطت مساء اليوم (الخميس) أربع قذائف صاروخية قرب إحدى القرى الزراعية التعاونية في الجليل الأعلى”، مشيرا إلى أن الحادث لم يسفر عن إصابات. ودعت بلدية الجليل الأعلى سكان المنطقة إلى الوجود قرب الملاجىء أو الغرف المحصنة.

وأوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت أن هذه المرة الأولى منذ العام 1973 يُطلق فيها صواريخ من الأراضي السورية تجاه الجليل”. وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان، الخميس، محذرا النظام السوري إنه “سيدفع ثمن” إطلاق أربعة صواريخ في شمال الدولة العبرية.
وقال إن “حركة الجهاد الإسلامي أطلقت هذه الصواريخ وهي منظمة تتحرك بأوامر من إيران، ونعتبر أن الحكومة السورية مسؤولة عن إطلاق الصواريخ”. من جهتها نفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الاتهامات الإسرائيلية لها بـ”إطلاق صواريخ على الجليل من الأراضي السورية”.

وقالت الجهاد في بيان، مساء الخميس، إن “عملياتها وسلاحها ضد إسرائيل يتم من داخل فلسطين فقط”. وأضاف البيان أنه “لا علاقة لنا بإطلاق أي صواريخ على الجليل، والعدو يعرف كيف وأين ترد سرايا القدس (جناحها المسلح) عندما تقرر”. وحذرت الجهاد الإسلامي من “مغبة اتخاذ هذه الاتهامات ذريعة للمساس بالحركة وقياداتها”.