لحظة وداع…
تاريخ النشر: 22/04/11 | 12:46بقلم حنين يعقوب
بينما أنا عائمة في أعماق البحر, بين أسراب الأسماك الملونة, حيث عجائب الدنيا وبين المرجان الأحمر , سقط نظري على جسم غريب وحينما اقتربت منه علمت انه سمكة ولكنها صغيرة وسوداء الدموع تتساقط من عينيها كأنها شلال.
وعندما اقتربت منها أكثر وهمست في أذنها سائلة إياها ما بك يا صديقتي, عجز لسانها عن الإجابة في البداية ولكن بعد مرور دقائق قليلة وأنا أحدق بها نطقت وقالت:”ضاقت بي الحياة ولم يعد احد يكترث بي ولأحاسيسي ويجرحني أهلي الأسماك في قولهم لي دائما :”أني عديمة الاستيعاب والفهم واني أنانية ولا يهمني سوى نفسي”فطلبت منها أن تهدئ من روعها ولكنها سرعان ما صمتت ولم تعد تتكلم , وبعد إلحاح طويل قالت :”المشكلة إني هادئة وأحب الهدوء و استمع للألحان الرومانسية بينما عائلتي كأنها عاصفة دائمة الغضب والصراخ وحين اطلب منهم الهدوء لا احد يعيرني أي اهتمام. فاقتربت منها أكثر وحملتها بين يداي وحضنتها بحضن يفيح منه العطف والحنان , وبدا عليها التعب والإرهاق كأنها بسكرات الموت.
ثم أكملت كلامها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة وقالت لي والدموع تكاد تختفي من عينيها أنا ذاهبة إلى حيث طالما تمنى الجميع أن اذهب وقلبي يشتعل حسرة ولكن إذا افتقدني الآخرون وسألوا عني قولي لهم إني أحبهم جميعا وأتمنى لهم أن يحيوا حياة سعيدة وهادئة “.
فشعرت بالاسى لأني لم اسألها عن اسمها, وبابتسامة خافتة ترتسم على شفتيها ,قالت شكرا لك, ثم شهقت وقالت لي: أعطيتني ما افتقدته طول حياتي صدرا حنونا وكلمة طيبة وعشت بين يديك أول وأخر لحظة حلوة “. وما إن أنهت كلامها حتى أغمضت عينيها الصغيرتان كأنها ملاك صغير ابيض والضوء يشع من وجنتيها فلم أتمالك أعصابي وأجهشت بالبكاء.
يمكنكم إرسال الصور والمواد للنشر عبر بريدنا الالكترني الاَتي: [email protected]
بالتوفيق حلو
حلو كثير يا حنين عنجد انك موهوبه بكتابه هذة الكلمات اشكرك واتمنى ان اقرا لك دائما يا ايتها الكاتبه المبدعه الى اللقاء واتمنى ان اقرا لك المزيد من الابداعات التي تجعل الانسان يتذكر لحظة الوداع
يسلمو على متابعة قراءة كتاباتي و على الكلام الحلو وباذن الله ستقراون المزيد من كتاباتي قريبا جدا…….
أشكرك عزيزتي حنان.مودتي لك