امسية خاصة لبحث التحديات للمجتمع العربي في الداخل الفلسطيني

تاريخ النشر: 19/04/13 | 11:40

" الحركة الوطنية الفلسطينية تعيش في وهم امكانية قيام الدولة الفلسطينية, ونحن نعرف ان هذا وهم, ونحن نعرف ان ما يحكم اسرائيل والراي العام في اسرائيل والواقع في الضفة الغربية والقدس المحتلة لن يمكن الفلسطينيين ان يقيموا الدولة الفلسطينية وهنالك علينا دور مركزي في توضيح انه يجب ان تستفيق الحركة الوطنية الفلسطينية من هذا الوهم وتعيد ترتيب اوراقها, من خلال وجود حل استراتيجي بديل وهناك امكانية ان نضع هذا الحل على الطاولة, لا يوجد أي شيء امام الارادة واكبر مثال وتجربة تاريخية حصلت هنا على اراضينا, المجتمعات التي وصلت من اوروبا الى هنا الى اراضينا واحتلتها وقيام دولتها من خلال ارادتهم في قيام دولتهم و فقط بالارادة والارادة هي الاساس ".

هذا ما استهل به البروفيسور اسعد غانم في محاضرته المركزية مساء اليوم الجمعة في الامسية التي احتضنتها قاعة المؤتمرات في المركز الجماهيري ام الفحم والتي حملت عنوان " التحديات للمجتمع" بمبادرة الحركة الشعبية الاجتماعية وجمعية انصاف للمجتمع .

وقد شارك في الامسية العشرات من الشخصيات الاجتماعية والشعبية والجماهيرية من مدينة ام الفحم وبلدات وادي عارة الى جانب فعالين ونشطاء ونشيطات واكاديمين عرب من الداخل الفلسطيني, حيث تناولت الامسية على مجموعة غنية من المداخلات والنقاشات التي هدفت الى طرح مجموعة التحديات للمجتمع العربية الفلسطيني الاسباب والمسببات والطرق الكفيلة لعلاج وكيفية التعامل مع هذه التحديات.

المحامي محمد يحيى افتتح الامسية بتقديم الشكر والترحاب بجميع الحضور مؤكدا الى ضرورة تكثيف مثل هذه اللقاءات والامسية خصوصا التي تساهم وتهدف الى بحث مختلف القضايا العالقة داخل الاقلية العربية الفلسطينية في الداخل مشيرا الى ان هذه الفعالية تندرج ضمن سلسلة فعاليات ونشاطات تفعلها وتبادر اليها الحركة الشعبية الاجتماعية وجمعية انصاف للمجتمع في سبيل مستقبل افضل للاقلية العربية الفلسطينية في الداخل.

من جانبه اكد المحامي رفيق جبارين رئيس الحركة الشعبية الاجتماعية الى اهمية العمل المشترك من اجل متابعة ودعم مختلف التحيات والعقبات التي تواجه الجماهير العربية الفلسطينية واحلال السلام ووقف الاستيطان, وقال المحامي رفيق جبارين :" ليقف الاستيطان الزاحف الذي اذا استمر سوف لا تقوم الدولة الفلسطينية ولا يقوم السلام في المنطقة, شأن اقامة الدولة الفلسطينية هو شأن اسرائيلي ومصلحة اسرائيلية ايضا من هنا لا بد من اقامة الدولة الفلسطينية ".

أما البروفيسور اسعد غانم فقد قال في محاضرته :"هنالك تردي لاوضاعنا الاجتماعية, الاقتصادية والسياسية ,في العشرين سنة الاخيرة , والدلائل واضحه , حيث كانت في الثمانينات لجنة متابعة فعالة ونشيطة , حيث قامت في عمليات مساهمة رمزية ومالية لدعما لاخواننا تحت الاحتلال في الانتفاضة الاولى, لكن خلال العشرين سنة الاخيرة تعمق الخلاف داخل مجتمعنا وتحول من حالة من التعددية الى حالة من الانفراط التام والهيئات الوطنية او لا تعمل او اختفت ".

واضاف البروفيسور اسعد غانم :"هنالك الكثير من القضايا والمؤسسات والمنظمات قد قلت أو اختفت فعالياتها ونشاطاتها فيما ذلك لجنة المتابعة , وقال لو نظرنا الى قضية الارض والمسكن لنرى الى ان لجنة الدفاع عن الاراض قد اختفت عن الساحة المحلية, بالرغم من اننا بامس الحاجة الى هيئة وطنية تدافع عن الارض وتنظم قضية الدفاع عن الارض وهذه اللجنة وللاسف الشديد غير موجودة ".

واضاف البروفيسور اسعد غانم :" لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التي كانت في اوج نشاطها في اواخر سنوات الثمانينات تقريبا اختفت, واستطيع ان اقول انها موجودة كصورة, كشيء من الناس يلتقون في نادي يناقشوا حول القضايا ولا احد ياخذ قراراتها بجدية وعلى محمل الجد, ولا احد يتعامل معها كهئة وطنية تمثل الفلسطينية في اسرائيل , وهذا الشيء حصل في العشرين سنه الاخيرة .من هنا فانتنا وصلنا الى وضع متردي صعب وصل اليه في الكثير من المجالات ونواحي الحياة ".

واكمل البروفيسور اسعد غانم يقول :" هنالك حاجة لان نبني قيادة وطنية ديمقراطية تتحدث باسمنا ولو بشكل اساسي تتفق على ابسط الامور, الذي يمكن ان نخرج على اساسه الى مجتمعنا والى باقي المجتمع الفلسطيني "

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة