روني سودائي:الرجل الذي يضمن لمصلحتك الحماية الأمنية
تاريخ النشر: 06/08/15 | 11:52قلائل هم الاشخاص الذين تلتقي بهم لأول مرة وتشعر حالا بالاطمئنان وأنك في أيدي أمينة. حدسك الداخلي يجعلك تسترخي ولسان حالك يقول: “هذا شخص يمكنني الوثوق به والاعتماد عليه”. هكذا هو روني سودائي. شخصية هادئة، واثقة ومتواضعة رغم (أو ربما بفضل) تجربته الغنية العريضة وتحصيله الأكاديمي وحصوله على ثلاث شهادات جامعية.
سودائي، رجل من أصول عراقية، ولد وترعرع في نهريا، الان هو في بداية العقد الخامس من حياته، متزوج وأب لثلاثة شبان، يسكن في كتيسر. زوجته تعمل محاضرة في كلية أورنيم ومرشدة من قبل وزارة التربية والتعليم في مجال النهوض في أبناء الشبيبة المعزولين وفي وضعية الخطر. يتحدث بهدوء وببعض التواضع.
بعد أن أنهى فترة عمل طويلة في الشرطة وتتدرج في أعلى المناصب تفرغ الآن للعمل في مجال الاستشارة الأمنية وأنظمة الأمن والأمان، معتمدا على التجربة الغنية التي أكتسبها خلال عمله.
هناك العديد من الشركات والأشخاص الذين يعملون في مجال تقديم الاستشارة الأمنية وأنظمة الأمن للأفراد وللمؤسسات، فما الذي يوفره روني بخلاف غيره، ما هي القيمة المضافة التي تقدمها أنت؟
: التجرية التي إكتسبتها خلال عملي في الشرطة في مناصب عديدة ورفيعة، العلاقات المباشرة مع جميع مراكز الشرطة في المنطقة، التحصيل الأكاديمي في مجال إدارة الأعمال، العلوم السياسية والجريمة والقانون، توفر لي شبكة معلومات مهنية واسعة وخبرة كبيرة. خلال عملي في الشرطة تعاملت شخصيا وبشكل مباشر مع هذه القضايا ولدي ما يكفي من الخبرة المهنية لتوفير الخدمات المطلوبة، ليس فقط بجودة عالية، بل أكثر نجاعة وأقل تكلفة.
الكل يقول نفس الأمور، كيف لك أن تضمن النجاعة والجودة وفي نفس الوقت تتحدث عن التوفير في التكاليف.
: عندما يحتاج شخص ما، أو مؤسسة، للتأمين على بيته أو مصلحته واستخدام أنظمة أمن، عادة ما يقترحون عليه نصب العديد من الكاميرات حول البيت أو المصلحة. لكن من تجربتي أستطيع أن أؤكد لك أن الأمن لا يتعلق بنصب عدد أكبر من الكاميرات. قبل البدء من العمل اقوم بإجراء مسح شامل للمخاطر والوقاية المطلوبة، وضع تخطيط لاحتياجات طالب الخدمة، بعد هذه الدراسة أقدم للزبون خطة مفصلة. هذه الدراسة الشاملة واستطلاع مسح الاحتياجات والمخاطر تضمن حصول الزبون على نظام الأمن المناسب، وأيضا بأقل تكلفة، لأنها توفر بالأجهزة الزائدة غير الضرورية.
من الذي قد يحتاج لمثل هذه الأنظمة، ولمن تقدم هذه الخدمات؟
: المحلات التجارية المختلفة، المصالح، المصانع، المباني العامة، السلطات المحلية، المرافق المختلفة، وكذلك للمنازل الخاصة التي يريد صاحبها التأمين عليها وحمايتها.
ذكرت السلطات المحلية، وهي سلطات رسمية تتعامل مع الشرطة مباشرة، ما الذي تقدمه أنت؟
: بداية أنا أعرض على السلطات المحلية خدمات التخطيطـ، المرافقة خلال التنفيذ، الاستشارة الأمنية، المساعدة في بلورة وصياغة المفهوم والتصور الأمني المطلوب. السلطات المحلية بحاجة إلى هذه الاستشارة والتوجيه في عدة مجالات مثل: ضباط الأمن المسؤولين عن توفير الأمن للمؤسسات التابعة للسلطة المحلية وفي نطاق نفوذها، تأمين الأنشطة الجماهيرية العامة التي تعقد في الأماكن المفتوحة مثلا، المهرجانات المختلفة التي تحتاج إلى توفير شبكة أمن والحصول على الترخيص المناسب. الشرطة تطلب من السلطة المحلية توفير الحماية والنظام الأمني والحصول على الترخيص المناسب ولا تتعامل مع التفاصيل. دوري هنا هو تقديم الاستشارة المهنية للسلطة المحلية نفسها أو لضباط الأمن، مساعدة السلطة بالحصول على الترخيص المناسب عن طريق استيفاء جميع الشروط. أساعد ضباط الأمن على بلورة المفهوم الأمني والخطة الأمنية المطلوبة. فأنا أعرف تماما الشروط التي تطلبها الشرطة وما هي أنظمة الأمن الضرورة، كيفة تأمين ذلك ولمن يجب التوجه. عندما تنظم السلطة المحلية مهرجانا في الأماكن المفتوحة يحب معاينة المكان أولا، وضع خطة أمنية مفصلة تشمل الدخول والمخارج والجلوس والكهرباء والحماية والكثير غيرها.
قلت لي خلال حديثنا أنك تقدم خدمات للأفراد المتورطين في حوادث الطرق أو في قضايا جنائية، فما الذي تقدمه في هذا المجال؟
: بداية أحب التوضيح بشدة أنني لا أعمل ولن أعمل بما يخالف القانون، وكل ما أقدمه من خدمات في هذا المجال هو ضمن القانون ومعترف به رسميا. من تجربتي العريضة والطويلة أؤكد لك أن الاستجواب الأول، التحقيق الأول، هو ما يقرر بشكل شبه تام مصير القضية. فما يقوله الشخص خلال الاستجواب الأول هو ما سيقرر الحيثيات. في هذا المجال أقدم للمتهم أو الشخص المتورط الاستشارة والإرشاد حول ما الذي يجب قوله، ما هي المعلومات التي يجب تقديمها، ما الذي يجب الامتناع عنه. أنا شخصيا مارست ذلك في السابق أمام المتهمين وأعرف بالضبط أين الخطورة وما الذي يمكن أن يساعد. في مثل هذه الحالات ليس من الضرورة التوجه مباشرة إلى المحامي ودفع تكاليف باهظة. أحيانا القضية لا تحتاج إلى محامي. وفي حالة وجود حاجة للمحامي فأنني أقترح على الزبون لمن عليه التوجه ومن المحامي الذي يمكن أن يساعده. هذه الاستشارة والخدمة ضرورية للمتهم نفسه وكذلك لأفراد عائلته.
ما هي الخدمات الأخرى ومجالات الاستشارة التي تقدمها؟
: عملي يشمل العديد من المجالات والخدمات لا يتسع المكان لتعدادها، لكنني أذكر هنا قضية تقديم الاستشارة والمساعدة في تأمين استصدار رخص للعمال من مناطق السلطة الفلسطينية وكذلك في مجال استصدار الرخص للتظاهرات والمهرجانات القانونية التي تحتاج إلى رخصة من الشرطة، فأنا أعرف تماما ما هي شروط ومتطلبات الشرطة والأبواب جميعها متاحة أمامي.
رون سودائي متعدد المؤهلات والثقافة، فهو حاصل على التأهيل المهني في مجالات ضبط الأمن، الترخيص والحماية، تأمين المعلومات ومؤهل من قبل وزارة القضاء لتنفيذ التحقيقات الخاصة.
وهو حاصل على درجة اللقب الأول في إدارة الأعمال من جامعة هامبرسايد البريطانية، واللقب الأول في العلوم السياسية، العلاقات الدولية وعلم الجريمة من الجامعة المفتوحة وكلية عيمق يزراعيل وكذلك اللقب الثاني في القانون من جامعة بار ايلان.
سؤال أخير، كيف تقضي أوقات الفراغ؟
: مع الأسرة، كثيرا ما التقي أصدقاء من كفرقرع لشرب القهوة وأحب ممارسة هواية صيد السمك.
للاستزادة والحصول على معلومات إضافية يمكن الضغط هنا الفيسبوك
للتواصل مع روني سودائي على البريد الإلكتروني: [email protected]