تخطيط لتنفيذ مشروع إستيطاني تهويدي يستهدف قرية لفتا المهجرة

تقرير محمود أبو عطا وتصوير: مهند مصطفى

قام وفد من “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” وقف على رأسه السيد عبد المجيد محمد – متابع ملف المقدسات في “مؤسسة الأقصى” – بجولة ميدانية تفقدية لقرية لفتا المهجرة ، شملت تفقد البيوت المتبقية من القرية ، المسجد والمقبرة ، وعين الماء ، وتأتي زيارة وفد المؤسسة على إثر نشر عطاءات نشرت من قبل المؤسسة الإسرائيلية لتنفيذ مشروع إستيطاني تهويدي يستهدف القرية ومقدساتها ومعالمها التاريخية ، يتضمن المخطط بناء عشرات الوحدات السكنية ومركز تجاري وكنيس يهودي ، وإمكانية إستصلاح عدد من البيوت القائمة وهدم أخرى.

وكانت “مؤسسة الأقصى” قد بعثت مؤخراً رسالة الى ما يسمى بـ ” لجنة التخطيط والبناء اللوائية في القدس ” للإستيضاح عن آخر التطورات بالنسبة لهذا المشروع ، وتضمنت رسالة “مؤسسة الأقصى ” التأكيد على ما كانت لجنة التخطيط قد قبلته من إعتراض قُدّم من قِبل ” مؤسسة الأقصى” قبل عدة أعوام ، حيث وعدت لجنة التخطيط بتحديد المسجد والمقبرة في قرية لفتا كمكان ديني ، مع أن “مؤسسة الأقصى ” كانت قد طالبت بالمحافظة على المسجد والمقبرة واعتبارهما مكانيين مقدسيين ، حيث أنه وبحسب المخطط الإستيطاني فإن القسيمة التي يتواجد فيها المسجد قد خصصت لإقامة مركز تجاري ، أما القسيمة التي تقع فيها المقبرة فقد خصصت كمكان عام .

هذا وخلال الجولة التفقدية قام وفد “مؤسسة الأقصى” بتوثيق معالم مسجد القرية وهو مسجد تاريخي ، وكذلك المقبرة ، وبعض بيوت القرية ، علماً أن مؤسسات مقدسية عدة قامت مؤخراً بزيارة قرية لفتا للتأكيد على عروبة وإسلامية القرية وللتأكيد على الحفاظ على مقدساتها ، ويذكر هنا أن المؤسسة الإسرائيلية تنفذ في هذه الأيام عدة أعمال إنشائية على أرض قرية لفتا .