يا فاطمة !

تاريخ النشر: 13/04/13 | 15:02

رَأيتُني ذاتَ يَوْمٍ

مُحتمِيًا بجذع ِبَلوطةٍ مُعمّرَة

نزعوا عنها الأوراقَ ذاتَ لَيل ٍبَهيم

فَراحَت تُلملِمُ ما بَقِيَ مِن جُذورٍمُعانِدَة هُبوبَ العاصِفَة .

وقد رُحتُ أحملُ بيد ٍقِنديل َعَلاءِ الدين

لألوِّحَ لَك في العَتمَة ِببَصيص ِنور

وبالأخرى عَصايَ التي باتت بَعضَ ظِلّي لِتقيني شَرّ السقوط ! .

ومَرّ َبي فَجأة ًوعَلى عَجَلٍ صَوتٌ خِلتُهُ صَوت أمّي

كانَ يَقولُ:

تَمَسّك بحِكمَة ِأَبيك

" فمن سارَعلى الدرب مُحاذِرا ً

ومُفكّرا ًحَتما ًوصَل " .

فَرُحت ُفي صحوي

أتشبّث ُبجِذع ِالبلوطة مُتكِئا ًعَلى عَصايَ

مُحاذِرا ًالإنزِلاق َفي زَمَن ِالسُقوط

ومُلوّحا ًبقنديل ِعلاء ِالدين

علّ فيه ِبَصيص ُنور

لأُكحّلَ عَينيّ َبطلعتِك،

فأرى طَريقَ عَوْدَتي .

اقرأ المزيد د.حسام مصالحه: تشاؤلية ابن مالك في قصيدة "يا فاطمة"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة