رقائق في دقائق (38)
تاريخ النشر: 01/08/15 | 9:51تنويه..
انه من الاهمية البالغة في هذا الزمن أن نعرض الموضوعات الهامة التي تتصل بالفرد والمجتمع بكل وضوح وبدون أي رتوش. لهذا قررت أن اطلق هذه الرقائق علها تكون سبب في تغير الفرد والمجتمع سائلاً المولى عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم..
اطرق باب الله..!
إن حزنت.. اطرق باب الله، وإن ذاد حزنك اطرق الباب بجهد اكبر فلا احد ارحم بك من ربك.. ولا احد أعلم بهمك اكثر من ربك، ولا احد يقدر على رفع الضر عنك إلا ربك فاستعن بالله والجأ إليه في كل حين يكن لك فوق ما تريد..
شخصيات إسلامية “1”
عمار بن ياسر رضي الله عنه: هو عمار بن ياسر العنسي المذحجي، كان من السابقين للإسلام حيث أسلم هو وصهيب بن سنان في دار الأرقم فكانا من أول سبعة أظهروا إسلامهم، أمه سمية بنت خياط طعنها أبو جهل في قلبها وهي تأبى إلا الإسلام وقتلوا زوجها ياسراً فكانا أول شهيدين في الإسلام، هاجر عمار إلى المدينة وشهد بدرا والمشاهد كلها، قتل يوم صفين وله إحدى وتسعون سنة 37 هـ.
لماذا غسلت يد أمي وبكيت؟؟؟
أراد أحد المتفوقين أكاديمياً من الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة كبرى. وقد نجح في أول مقابلة شخصية له، حيث قام مدير الشركة الذي يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة واتخاذ آخر قرار.
وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق أكاديمياً بشكل كامل منذ أن كان في الثانوية العامة وحتى التخرج من الجامعة ولم يخفق أبدا. سأل المدير هذا الشاب المتفوق: “ هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك؟ أجاب الشاب: أبدا. فسأله المدير: هل كان أبوك هو الذي يدفع كل رسوم دراستك؟ فأجاب الشاب: أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري إنها أمي التي تكفلت بكل مصاريف دراستي. فسأله المدير: وأين عملت أمك؟ فأجاب الشاب: أمي كانت تغسل الثياب للناس. حينها طلب منه المدير أن يريه كفيه، فأراه إياهما فإذا هما كفين ناعمتين ورقيقتين.
فسأله المدير: هل ساعدت والدتك في غسيل الملابس قط؟ أجاب الشاب: أبداً، أمي كانت دائماً تريدني أن أذاكر وأقرأ المزيد من الكتب، بالإضافة إلى أنها تغسل أسرع مني بكثير على أية حال
فقال له المدير: لي عندك طلب صغير.. وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تذهب إليها، ثم عد للقائي غدا صباحاً. حينها شعر الشاب أن فرصته لنيل الوظيفة أصبحت وشيكه وبالفعل عندما ذهب للمنزل طلب من والدته أن تدعه يغسل يديها وأظهر لها تفاؤله بنيل الوظيفة الأم شعرت بالسعادة لهذا الخبر، لكنها أحست بالغرابة والمشاعر المختلطة لطلبه، ومع ذلك سلمته يديها.
بدأ الشاب بغسل يدي والدته ببطء، وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما. كانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين، كما أنه لاحظ فيهما بعض الكدمات التي كانت تجعل الأم تنتفض حين يلامسها الماء كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشاب أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يوم ليتمكن هو من دفع رسوم دراسته وأن الكدمات في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله.
بعد انتهائه من غسل يدي والدته، قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها تلك الليلة قضاها الشاب مع أمه في حديث طويل. وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركة والدموع تملأ عينيه، فسأله المدير: هل لك أن تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحة في المنزل؟ فأجاب الشاب: لقد غسلت يدي والدتي وقمت أيضاً بغسيل كل الثياب المتبقية عنها، فسأله المدير عن شعوره بصدق وأمانه، فأجاب الشاب: أولاً: أدركت معنى العرفان بالجميل، فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق. ثانياً: بالقيام بنفس العمل الذي كانت تقوم به، أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال. ثالثاً: أدركت أهمية وقيمة العائلة. عندها قال المدير: هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفة، أن يكون شخصاً يقدر مساعدة الآخرين والذي لا يجعل المال هدفه الوحيد من عمله… لقد تم توظيفك يا بني.
احترم مشاعر الآخرين..
اذا لم تحترم مشاعر الناس ولم تبالي بها فتأكد بانه سيأتي يوم من الايام ولم تجد احداً بجانبك سوى أيام السعادة او ايام الحزن فاحترام مشاعر الآخرين، كم هي المحبة رائعة عندما تلتمسها عند من حولك، كم هو شعور قمه في الروعة واحساس بمحبه الله لك من محبه الجميع واحترامهم فاحترم مشاعر الآخرين…
محمود عبد السلام ياسين