كرم وأصحابه..
تاريخ النشر: 20/04/11 | 7:00بقلم معالي مصاروة
كرم طالب في الصف الاول, في الدراسه والاخلاق دائماً المتفوق والاول, في طريق ذهابه للمدرسه يسير على الرصيف الايسر للشارع, وعندما يريد الاجتياز, يفكر,ينظر يمينا ويسارا ثم في طريقه يتابع.
في يوم من الايام عندما انهى كرم واجباته, طلب من امه ان يذهب للعب مع اصحابه.سمحت له امه بالذهاب واوصته ان يكون حذرا وان ينتبه جيدا, فقال لها حاضر يا ماما وخرج من الباب.
التقى بهم جانب الحديقه العامه, فأخذ واحد منهم يلعب بالكرة في الشارع فقال له كرم.
لا يا صديقي ممنوع ان نلعب في الشارع فهناك ساحات خاصه للعب, الا انه استمر باللعب.
بعد برهة من الزمن وقعت منه الكره فركض لالتقاطها, فرأى سيارة من بعيد. خاف ورجع الى الرصيف.
فقال له كرم الم اقل لك يا صاحبي انه من الخطر ان نلعب في الشارع, فلو انك لم تنتبه لدهستك السيارة.
يجب ان نلعب في الساحات المغلقه, حيث تكون بعيدة عن السيارات وان تدحرجت الكرة فتستطيع ان نلحقها ونحضرها, وكذلك يمكننا ان نركض ونستريح ونلعب كما يحلو لنا دون خوف من السيارات ومن حوادث الطرق.
وهذا فعلا ما حصل, ذهب الاصحاب الى الساحه, لعبوا وركضوا واكلوا براحه وقضوا وقتا ممتعا مع بعض.
عندما انتهوا ودع كل منهم الاخر وذهب كل واحد الى بيته.
في المساء عندما جلس كرم مع عائلته لتناول وجبة العشاء, قال لامه عما حصل معهم اليوم.
ففرحت الام كثيرا لان كرم نصح اصحابه بان ينتبهوا جيدا خلال السير بالشارع وكذلك خلال اللعب.
والله انك شطور يا كرم……….، لكن “علي” في قصتي ” صخرة النجاة” التي لم تنشر لحتى الان من 3 ايام لم يكن بمستوى كرم في الفكر ، لكن القدر هو الذي احتضنه بعدما افجع قلب امه…………………
القصة الي كتبتها حلوة