موسى عليه السلام

تاريخ النشر: 22/04/11 | 2:06

كان يحكم مصر ملك ظالم يدعى فرعون كان يقول للناس انا ربكم الاعلى. وكان قد قسم الناس الى اقسام ومنهم كان بني اسرائيل فكان يذلهم ويجعلهم يعملون في ادنى الاعمال. وفي يوم رأى فرعون في الحلم نارا كأن ناراً قد أقبلت من نحو بيت المقدس فأحرقت دور مصر وجميعَ القبط ولم تضر بني إسرائيل. فلما استيقظ هاله ذلك فجمع الكهنة والسحرة وسألهم عن ذلك؟ فقالوا: هذا غلام يولد من في بني اسرائيل يكون هلاك أهل مصر على يديه. فخاف كثيرا فأمر جنوده أن يقتلوا كل طفل ذكر يولد في بني اسرائيل وكل طفل رضيع. فطاف جنوده يبحثون عن الاطفال المولودين حديثا في بني اسرائيل ويقتلوهم. ولكن كان في احد بيوت بني اسرائيل طفل صغير جميل هو سيدنا موسى عليه السلام. ولكي تحميه امه أوحى الله لها ان ترضعه وان تضعه في صندوق وترميه في نهر النيل. فكانت ترضعه ثم تضعه في الصندوق المربوط بحبل وترميه في النهر وتربط الحبل في الشجرة واذا ارادت ارضاعه سحبت الحبل واخذته. وفي يوم بينما هي ترضع ابنها سمعت اصوات الجنود في الخارج فخافت ان يروا طفلها فيقتلوه وبسرعة وضعته في الصندوق وألقت الصندوق في النهر. وبعدما ذهب الجنود ذهبت لتتفقد الطفل فوجدت ان الماء سحبت الصندوق لانها نسيت ان تربط الحبل بالشجرة. فأرسلت أخته لكي ترى اين سحب الماء الصندوق. وكان لفرعون قصرا على حافة النهر فرأت الجواري صندوقا في النهر فالتقطنه وأحضرنه لزوجة فرعون دون ان يفتحنه وعندما فتحته وجدت فيه طفلا جميلا تعلق قلبها به. فطلبت من فرعون ان يكون ابنا لها. في البداية اراد فرعون ان يقتل الطفل ولكن زوجته رجته بأن يبقيه لها لتربيه فوافق. لما استقر بدار فرعون أرادوا أن يغذوه برضاعة، فلم يقبل ثدياً ولا أخذ طعاماً، فحاروا في أمره واجتهدوا على تغذيته بكل ممكن فلم يفعل. فأرسلوه مع القوابل والنساء إلى السوق لعلهم يجدون من يوافق رضاعته، فبينما هم وقوف به والناس عكوف عليه إذ بصرت به أخته فلم تظهر أنها تعرفه بل قالت: سأدلكم على من يرضعه. فلما قالت ذلك قالوا لها: ما يدريك بنصحهم وشفقتهم عليه؟ فقالت: رغبة في سرور الملك، ورجاء منفعته. فذهبوا معها إلى منزلهم، فأخذته أمه، فلما أرضعته التقم ثديها، وأخذ يمتصه ويرتضعه، ففرحوا بذلك فرحاً شديداً، وذهب البشير إلى آسية يعلمها بذلك، فاستدعتها إلى منزلها وعرضت عليها أن تكون عندها، وان تحسن إليها فأبت عليها، وقالت إن لي بعلاً وأولاداً، ولست أقدر على هذا، إلا أن ترسليه معي، فأرسلته معها وجعلت لها راتب، وأجرت عليها النفقات والكساوي والهبات، فرجعت به، وقد جمع الله شمله بشملها – خروجه من مصر بإتجاه مدين. بعد أن كبر سيدنا موسى واصبح يافعا وبينما هو خارج من منزله وجد شابا من بني إسرائيل يتعارك مع شاب مصري. فطلب الشاب الإسرائيلي المساعدة من سيدنا موسى فأسرع لنجدته فدفع الشاب المصري ليبعده ولكنه سقط ميتا. ولم يرد سيدنا موسى قتله فقط أراد إبعاده ولكنه عليه السلام كان قويا عظيم الجسم. وفي اليوم التالي عندما خرج وجد الشاب الإسرائيلي نفسه يتعارك مع شخص اخر فخاف الاسرائيلي ان يقتله سيدنا موسى فقال له: اتريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بالامس. فعرف اهل مصر ان الذي قتل المصري هو موسى عليه السلام وبدؤا يتفقون ويتأمرون على قتله. فأصبح خائفا يترقب فجاء رجل من مصر وأخبر سيدنا موسى بأن يخرج من مصر لأن المصريين يتفقون على قتله. فخرج من مصر بإتجاه مدين. وحينما وصل اليها رأى مجموعة من الرعاه يسقون أغنامهم من البئر، وهناك فتاتان تقفان جانبا ومعهما أغنامهما فإقترب وسألهما ما بهما. فأجابتا: نحن نريد ان نسقي الاغنام ولا نستطيع فعل ذلك حتى يسقي الرعاة أغنامهم ثم نسقي نحن. ونحن نقوم بهذا العمل لأن أبونا شيخ كبير لا يقوى على هذا العمل. فأخذ عليه السلام أغنامهم وسقاها لهما. وبعدها ذهب ليستريح تحت ظل شجرة. ورجعت الفتاتان باكرا الى المنزل على غير عادتهما فسألهما أبوهما ما خطبكما رجعتما باكرا؟ فحدثناه عن موقف الشاب معهما. فأرسل الاب احدى الابنتين لان تناديه ليعطيه اجره. فذهبت ونادته. وحينما حضر موسى عليه السلام وحدثه بأمره عرض عليه الشيخ ان يعمل عنده 8 او 10 سنوات وان يزوجه احدى ابنتيه فوافق وعاش معهم مدة عشر سنوات. – الرسالة وعندما انتهت الفترة التي اتفق عليها مع الشيخ قرر الرجوع الى مصر . فـأخذ معه زوجته وأهله وسافر الى مصر. وبينما هم في الطريق رأى سيدنا موسى نارا فإستأذن أهله بأن يذهب ليرى مصدر الضوء فإن كانت نارا اتى بشعلة ليتدفئوا من برد الليل ويسأل عن الطريق. وحينما وصل سمع صوت الله يكلمه ويقول له: " يا موسى(11) إنى انا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى(12) وانا اخترتك فاستمع لما يوحى(13) إننى انا الله لا اله الا أنا فاعبدني واقم الصلاة لذكرى(14). (سورة طه) فأمره الله بالايمان به وإقام الصلاة وان يخرج بني اسرائيل من مصر. كما طلب منه ان يدعو فرعون واهل مصر للايمان بالله. واعطاه الله معجزتين الاولى ان يرمي عصاه التي يهش به على اغنامه فتتحول الى ثعبان. والثانية ان يضع يده تحت ابطه فتصبح بيضاء دون مرض فقد كان عليه السلام اسمر الون. فطلب موسى عليه السلام من الله عز وجل ان يجعل معه اخاه هارون نبي. فوافق الله عز وجل على طلبه. ولبى طلب الله فسارع بالذهاب هو وأخوه هارون الى فرعون ليدعوه لعبادة الله وان يترك بني اسرائيل ليخرجوا معه. ولكن فرعون الذي كان يدعي انه الرب الاعلى سخر منهم ونعتهم بالجنون. فأراه موسى عليه السلام المعجزتين الافعى واليد ولكنه قال انه ساحر. وقال له اجعل بيننا وبين

ك موعدا. فإتفقا على ان يكون الموعد يوم الزينة. وارسل فرعون جنوده ليدعو كل السحرة لهذا اليوم ليتحدوا موسى عليه السلام. ووعدهم بالاجر والمكانه العظيمة. وفي يوم الزينة حضر كبار السحرة وموسى وهارون عليهما السلام واهل مصر من الاقباط وبني اسرائيل. وبدأ العرض. قال السحرة: أتلقي يا موسى ام نكون نحن الملقين. فرد عليه السلام: بل القو انتم. فألقى السحرة عصيهم فبدت للناس كأنها ثعابين. فألقى سيدنا موسى عصاه فتحولت لافعى اكلت عصيهم وحبالهم. فدهش السحرة وسجدوا لله لانهم علموا ان هذا ليس سحرا انما حقيقة. فغضب فرعون وتوعد السحرة بالعذاب والعقاب لانهم امنوا بموسى عليه السلام ولكنهم لم يهتموا به وقالوا انا نريد رضا الله علينا فاصنع بنا ما تريد.

– الهروب من فرعون وفي الليل أمر الله سيدنا موسى ان يأخذ بني إسرائيل ويخرجهم من مصر. فاجتمعوا وبدأوا بالسير فعلم فرعون بالامر فحشد جنوده وتبعهم. وحينما وصل بنو اسرائيل وموسى وهارون عليهما السلام الى شاطئ البحر الاحمر قال بنو اسرائيل : انا لمدركون سيمسك بنا فرعون وجنوده فالبحر أمامنا والعدو وراءنا. فقال عليه السلام بكل ثقة ويقين: كلا، ان معي ربي سيهدين. وجاء الفرج. أمر الله سيدنا موسى بأن يضرب البحر بعصاه. ففتح البحر وانفلق لجبلين عظيمين بينهما ارض يابسة. فمشى بنو اسرائيل بها وتبعهم فرعون وجنوده وعندما وصل بنو اسرائيل الى الضفة الثانية أمر الله البحر بأن يغلق فأغلق البحر على فرعون وجنوده وغرقوا جميعا. فأمن فرعون بموسى ولكن الله لم يقبل بإيمانه لانع قالها وهو يموت ونجى الله جسم فرعون ليكون عبرة للناس. وهكذا نجى بنوا اسرائيل من فرعون والمصريين.

‫2 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ………………………باسم الله الرحمان الرحيم .اود ان اقول لسيدنا موسى عليه السلام كلمه انك يا رسولي كنت شخص طيب تقوم بما امرك الله بك وهاذا امر يستحق السلام واقول انك حميت شعبك واهلك وتبعدهم عن فرعون الظالم وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى……..

  2. شكرا لكم على هدا لاننا بفضلكم نتعلم اشياءا لم نكن نعرفها من قبل الله يحفظكم الله
    وجزاكم الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة