صالح عليه السلام

كان سيدنا صالح من قبيلة ثمود وكان اهل قبيلته يعبدون الاصنام. أرسله الله لقومه ليدعوهم لعبادته وترك عبادة الاصنام ولكنهم رفضوا وليسخروا منه قالوا إن اردت ان نصدقك ونؤمن بما تقول، نطلب منك أمرا واحدا ان حققته نؤمن بك. فقال : ماذا تريدون؟ قالوا: أن يخرج لنا ربك ناقة حامل من الصخر. فأخذ سيدنا صالح يدعو الله الواحد الأحد ان يقوم بهذه المعجزة ليؤمن ثمود.

فإستجاب الله لدعاء سيدنا صالح وأخرج للناس ناقة من الجبل وهم ينظرون مستغربين من هذا الأمر انما طلبوه سخرية واذا بالأمر حقيقة والناقة لا تلدها الا ناقة بينما هذه خرجت من الصخر. ومكثت قليلا ثم ولدت.

ولكن ثمود بقوا على كفرهم ولم يؤمنوا بالله. وقال لهم رسول الله ان ماء البئر مقسم بيننا وبين الناقة يوم لنا ويوم لها واتركوها واياكم وقتلها. وكانت الناقة اذا اتت في يومها شربت كل ماء البئر وزاد حليبها فشرب ثمود وأطفالهم منه. ولكنهم لم يسروا بذلك فأرادوا قتل الناقة فجاء رجلان ورموها بسهم ثم ذبحوها. فهرب ابنها في الجبال وهو يصيح. فسمعه سيدنا صالح فعرف أنهم قتلوا الناقة. فحذرهم وقال لهم الآن انتظروا عذاب الله يأتيكم بعد 3 أيام.

جلسوا في بيوتهم من الخوف الشديد، فاصفرت وجوههم ثم احمرت ثم اسودت وسمعوا صيحة من السماء ذعرت منها نفوسهم وماتوا.