"نحو أسرة سعيدة" – الحوار

تاريخ النشر: 19/04/11 | 11:43

4 ) الحوار: أن يتناول الحديث طرفان أو أكثر، عن طريق السؤال والجواب، بشرط وحدة الموضوع أو الهدف، فيتبادلان النقاش حول أمر معين، وقد يصلان الى نتيجة، وقد لا يقنع أحدهما الاخر، ولكن السامع يأخذ العبرة ويكون لنفسه موقفا. وللحوار أثر بالغ في نفس السامع أو القارئ الذي يتتبع الموضوع بشغف واهتمام.

ورأينا في المقالات السابقة ان الابن او البنت في جيل المراهقة اصبح اكثر عقلانيا يبحث عن استقلاليته. ويطلب منكما تفسير ما تريدان منه واقناعه بالامر. فهنا عليكما استعمال اسلوب الحوار معه لتوجيهه واقناعه بما تريدون. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعمله مع الناس. فتارة يكون الحوار عاطفيا يلمس القلب واحيانا يكون عقلانيا.

مثال: عن ابي أمامة رضي الله عنه : أن فتى شابا أتى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الشاب: يا رسول الله إئذن لي بالزنا.فأقبل القوم عليه فزجزروه وقالوا : مه مه !!فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (أدنه).فدنا منه قريبا فجلس،فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أتحبه لأمك) ؟فقال الشاب : لا والله جعلني الله فداءك.فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (ولا الناس يحبونه لأمهاتهم أتحبه لإبنتك) ؟ فقال الشاب : لا والله جعلني الله فداءك.

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (ولا الناس يحبونه لبناتهم أفتحبه لأختك) ؟

فقال الشاب : لا والله جعلني الله فداءك.

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (ولا الناس يحبونه لأخواتهم أفتحبه لعمتك)؟

فقال الشاب : لا والله جعلني الله فداءك.

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :ولا الناس يحبونه لخالاتهم.

فوضع يده عليه وقال صلى الله عليه وسلم : (اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه).

فلم يكن بعد ذلك الفتي يلتفت إلى شيء

فنرى هنا ان الرسول الكريم خاطب فطرته وقاس معاملة الغير على معاملة النفس وان يترك الأنسان أذى الاخرين. فخرج الشاب من عنده والزنى اكثر ما يكره في الدنيا.

مثال اخر في الحوار، عن أبو هريرة ” أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال ذكرك أخاك بما يكره. قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته” فمن خلال هذا الحوار عرفهم الرسول الكريم بمعنى الغيبة من خلال تحدي عقولهم ومن ثم اعطاءهم المعنى للامر.

وفي جيل المراهقة نرى الشباب والفتيات يريدون البلفونات الكومبيوترات واذا رأى الاهل انه غير مفيد لهم فعليهم ان يحاوروهم بشكل عقلاني ولا يقولوا فقط لا لا لا. لان الشاب يشعر بالقهر وعدم فهم اهله له وبالحرمان.

5)المكافأة:

إن المكافأة محببة للنفس تشعرها بمحبة من يعطيه اياها، تشعرها بقيمتها الذاتية. تقسم المكافأة لقسمين المكافأة المعنوية وهي القبلة الضم التصفيق والمديح بالكلام والمكافئة المادية ومنها الهدية بمختلف اشكالها الغالية او الرخيصة مثل قصة، حلوى، لعبة اقلام رسم وما يلائم الطفل ويحبه. فيقوم الاهل بتعزيز التصرفات الايجابية التي يلاحظونها من ابناءهم. وتستطيعون استعمال كلا الشكلين من اشكال المكافأة.

مثال: رأيت ان الطفل يرمي الاوساخ في الدلو المخصص لها نقول رائع يا بني احسنت الفعل ونقبله. ومثال اخر: طفلي يحسن من تصرفاته ممكن مفاجأته بشراء لعبة كان يتمناها. هذان الامران من شأنهما تعزيز التصرفات الايجابية من الطفل فليتلقى المديح والهدية والاهتمام سنراه يحسن من تصرفاته.

من المهم ان لا نستعمل اذا الشرطية اي اذا رتبت غرفتك سأحضر لك الحلوى، اذا كتبت وظيفتك سأشتري لك دراجة. استعمال هذه الطريقة بشكل دائم ومستمر سيخلق طفلا مساوما وفي المستقبل شخصا مرتشيا. فهو يتعلم ان يعمل ليأخذ شيء واذا لا يوجد هدية فلن يعمل. فقبل ان تطلبا منه عمل شيء سيسبقكما بالسؤال عن هديته ومكافئته. ولن يعمل في المستقبل الا اذا كان هناك مال او هدية. لا مانع من استخدامها مرة او مرتين كمسابقة يعلم الطفل فيها انه ليحصل على هدية عليه ان يتعب ولا تستعملوها في الاشياء الاساسية كالاكل والشرب ارتداء الملابس التصرف الجميل.

ملاحظة- مشكلتنا للاسف اننا نعطي الملاحظات لأبناءنا فقط عندما يتصرفون بشكل سيء او بشكل لا نرضى عنه. ولكن عندما يتصرف بشكل جيد كأننا لا نرى ولا نتكلم. لذلك نرى الكثر من الاطفال ليأخذو اهتمام من الاهل يتصرفون بشكل سيء حتى وان كان اهتمام الاهل بشكل صراخ او شتم.

6) الانشودة، الكرتون والافلام المفيدة

بسبب خفة الاناشيد على النفس ترى الكثير من الاطفال يميلون للإستماع اليها او ترديدها. ذلك يمكننا من توظيف الانشودة في التربية. بإختيار الاناشيد الهادفة التي تحمل مضمون رسالة نود ان نعلمها لطفلنا. مثلا انشودة “للعب مكان يا أحمد” فيتعلم الطفل من خلالها اللعب في الملعب وليس داخل البيت. وايضا أنشودة ” بابا تلفون” لطيور الجنة وهي تعلم الطفل عدم الكذب وتنبيه الاهل لعدم الكذب وقول ما لا يفعلون.

وأفلام الكرتون المفيدة تثري خيال الطفل كما تجعله يمضي وقت طيب ويتلقى المعلومات بشكل سلس بدون عناد. ومن المهم الانتباه لافلام الكرتون لان منها ما يحتوي على العنف والكذب واخلاق سيئة فعليكم الانتباه جيدا لما يشاهد أبناءكم . مثلا افلام ويني الدبدوب فيها مبادىء جيدة للطفل، أفلام وقصص الانبياء وغيرها مما ترونه مناسبا لطفلكم. ومن المهم مشاهدة التلفاز مع ابناءكم وتخصيص وقت محدد له.

ملاحظة- نطرح عليكم موضوع في بيتنا مراهق ان تشاركونا كيف كنتم كمراهقين وكيف تعامل والديكم معكم؟ واذا كنت ام او اب لمراهق شاركنا تجربتك مع ابنك او ابنتك؟؟

ارسلوا المشاركات ل [email protected] , ونحن نحاول تجميعها ونشرها بطريقة تفيد الجميع

كتبت العاملة الاجتماعية لميس خديجة عسلي في هذا السياق في موقع بقجة:

الاساس الاول” نحو اسرة سعيدة “

الاساس الثاني :الخطوبة والزواج

الأساس الثالث: سنة أولى زواج

الاساس الرابع : الحمل

الاساس الخامس: الولادة والرضاعة

الاساس السادس: العودة للبيت بعد الولادة

نحو أسرة سعيدة” الطفل من 0-6 شهور

“نحو أُسرة سعيدة” الطفل من جيل 7 شهور حتى جيل 18 شهر

“نحو أسرة سعيدة” الطفل من 18 شهر – 3سنوات

” نحو أسرة سعيدة” عندما يقول طفلي ……. لا

“نحو أسرة سعيدة” – الاطفال من 3-5 سنوات

“نحو أسرة سعيدة” – الطفل من 6-11 سنة

“نحو أسرة سعيدة” – في بيتنا مراهقة

يمكن ارسال استفساراتكم ”زواية هموم تربوية”

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة