سليمان عليه السلام
تاريخ النشر: 23/04/11 | 5:22كان سيدنا سليمان عليه السلام نبيا وملكا. علمه الله لغة الطيور والحيوانات وهذه نعمة خصه الله بها. وكان في جيشه الطيور والجن. وفي يوم من الايام خرج سيدنا سليمان عليه السلام ليتفقد الطيور في مملكته فلم يجد الهدهد، فقال: أين الهدهد؟ فقد خرج دون إذن، واقسم ان يذبحه الا إذا جاء بخبر مهم يفسر غيابه.
وبعد مدة رجع الهدهد فأخبرته الطيور بأن نبي الله سليمان يبحث عنه. فطار مسرعا اليه وعندما اصبح بين يديه أخبره بأنه كان يطير فوق سبأ ووجد إمرأة تحكمهم تدعى بلقيس. ولكن أهل هذه البلدة يعبدون الشمس من دون الله.
فأراد رسول الله سليمان ان يتأكد من صدق حديثه فأرسل معه رسالة يدعو فيها بلقيس وشعبها لعبادة الله وحده وترك عبادة الشمس وان يأتوه مسلمين. فطار الهدهد والقى الرسالة الى بلقيس ووقف جانبا يراقب ماذا ستفعل بها. فأخذت بلقيس الرسالة وفتحتها وقرأتها ثم نادت الوزراء والمساعدين لتستشيرهم في هذا الامر.
وعندما اجتمعوا قالت: انه القي الي رسالة فيها “بسم الله الرحمن الرحيم، إنه من سليمان لا تعلو علي وأتوني مسلمين”. ماذا رأيكم بهذه الرسالة وماذا تقترحون ان نفعل؟
فقالوا لها: نحن أشداء أقوياء لدينا جيش عظيم ، إن اردت نحاربهم؟
فقالت : لا ، إن الحرب تذل الناس وتدمر البلاد، ولكن عندي فكرة افضل لكي اختبره اهو نبيا حقا ام انه ملك طامع في الملك والسلطة، سأرسل له هدية ثمينة فيها جواهر وذهب وننتظر ماذا سيكون رده.
فأرسلت الرسل يحملون الهدايا. ورجع الهدهد وأخبر نبي الله سليمان بالامر فأمرهم بنثر الذهب في الشوارع. وحينما وصل الرسل فوجئوا برؤية الذهب في كل مكان. ولكن عليهم ايصال الهدية فقدموها له. ولكن رسول الله رفض الهدية وقال لهم ان الله اعطانا الايمان به وهو خير مما اعطاكم، اذهبوا الى ملكتكم وأخبروها اننا سنأتي بجنود لا قدرة لكم عليهم أولهم عندكم واخرهم عندنا.
فرجع الرسل الى بلقيس وأخبروها بالامر. فقررت السفر للقاء سيدنا سليمان فمن جواب الرسل علمت انه نبي حق يود دعوتها لعبادة الله وانه لا يطمع بملك او سلطة.
فسافرت هي وبعض رجالها. فطار الهدهد وأخبر سيدنا سليمان أن بلقيس بطريقها اليه. فطلب سيدنا سليمان من جنوده من الانس والجن أن يحضروا له كرسيها قبل أن تصل اليهم. فـأحضرها الذي عنده علم من الكتاب قبل ان ترمش عينه. وطلب منهم ايضا ان يغيروا معالم الكرسي لكي يختبرها اهي ذكيه ام لا.
وعندما وصلت بلقيس سئلت اهذا كرسيك؟ فقالت : لا ولكنه يشبهه. وعندما أرادت السير فوق الزجاج حسبته نهر جاري فرفعت ثوبها لكي لا يبتل. فقال لها نبي الله: انه جسر من زجاج. وهنا رأت المعجزة فقالت: أسلمت مع سليمان لله رب العالمين.