عندما تكون الأم قدوة

تاريخ النشر: 08/08/15 | 12:47

تتساءل كثير من الأمهات لماذا لا يطيعني أبنائي، ولماذا لا يحترمونني ولماذا لا استطيع التأثير عليهم واقناعهم.
يحب الابناء الام القوية، والحنونة والجميلة (جمال الروح)، سيتعجب البعض من هذه الصفات التي جعلتها في مقدمة الصفات التي يحبها الابناء، ولكنها حقيقة ان الابناء يحبون في امهم كل ما يدعوهم الى الفخر والثقة بها امام الناس ولا يعنيهم فقط انها تقدم لهم الطعام وتعتنى بشؤنهم الخاصة.
يحبون الام المثقفة والتي تجيب عن كل اسئلتهم اجابة شافية ومقنعه لهم.
يحبون الام التي تحب اباهم وتحترمه كثيرا ما تسمع الام تعليق من احد بناتها او ابنائها عندما تتزين، (الله يا ماما انت جميله)، وتجدهم سعداء بذلك.
أنهم يستمدون من امهم القوة والثقة والامان، فكيف يستمدون منها القوة والامان والثقة وهى ضعيفة او فاشلة.
كثيرا ما نرى أم تتفانى في خدمة أبنائها وتلبيه كل مطالبهم، ومع ذلك نجد ابنائها لا يحترمونها، وذلك سببه انها تفتقد قوة الشخصية والثقة بالنفس، والتي هي مصدر هذه القوة.
كذلك يحبونك ناجحة في حياتك وليس شرط انك ناجحة ان تكونين امرأة عاملة، كثير من الامهات العاملات فشلت ان توجد هذه الثقة في أبنائها، فنجاحك كأم وكزوجة وفى علاقاتك وانشطتك في الحياة يعد ايضاً نجاح اكبر، وهذا لا ينفى نجاح بعض الامهات العاملات. كذلك من اهم الاشياء التي يفخر بها ابناؤك هو احترامك لنفسك وسلوكياتك المحترمة، فكيف يحترم الاولاد ام مستهترة وكيف يثقون بها! ويحبون الام الذكية التي يستطيعون هم وابوهم الاعتماد عليها.
كذلك احترام الام للاب سبب قوي في حب الابناء، بعض الامهات تفرح انها لا تحترم زوجها امام ابنائها وانها هي الأقوى، وانها ترى احيانا حب ابنائها وهم صغار، ولكنى اؤكد لها ان ذلك كله سيتغير عندما يكبرون ويفهمون انك حرمتيهم من أهم إنسان في حياتهم ومن الاستمتاع بعلاقتهم السوية بأبيهم، وغالبا ما يترك لهم ذلك عقد في علاقتهم بزوجاتهم وأزواجهم في المستقبل.
اذا ابنائك يريدونك حنونة، جميلة، قوية الشخصية، مثقفة، صادقة، محترمة لزوجك ولنفسك.
الاهم هو الصداقة، يجب على الام ان تجعل ابنائها اصدقائها التي يثقون بها، فالأبناء بطبيعتهم يلجئون للام ويحكون لها كل ما يحدث لهم فإذا استمعت لهم الام ولم تخبر اباهم بكل شيء وعالجت هي الامور بحكمه وثق بها الابناء اكثر.
ولا تفرضي على ابناءك وبناتك افكار جيلك انت فهم يختلفون عنك تماما وانما اجعليهم بذكائك وحكمتك ومكرك ان يقتدوا بك دون أن يشعروا، أجلسي معهم في غرفتهم وتحدثي في مشاكلهم واحتضنيهم، فأبنائك يحتاجون ان تسمعيهم ويحتاجون الى حكمتك، لا توبيخك وقسوتك، وفى نفس الوقت لا تتركي الحبل على غاربة ولكن احسمي أخطائهم بحكمه وهدوء وكونى منقذتهم في الوقت المناسب.

e

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة