أسماء الأسد حينذاك والاَن… الفارق 70 ألف ضحية

تاريخ النشر: 20/03/13 | 14:40

من شرفة قصر الشعب أطلت أسماء الأخرس الأسد على دمشق، واثقة، سعيدة، وقوية، ملتفة بشال من صوف “البشمينا” الفاخر باللون الفوشيا، منتعلة حذاء للمصمم الفرنسي كريستيان لوبوتان.

هذه الصورة التي صدرتها أهم مجلات الموضة في العالم ” Vogue” في عدد شهر آذار عام 2011، تحت عنوان “وردة في الصحراء”، قد تغيرت تماماً، وتم حذف الموضوع من الموقع الإلكتروني، رغم أن المجلة حاولت تبرير المقال والإبقاء عليه، لكنها استسلمت في النهاية.

كما أن كاتبته الأمريكية جوان جوليت بوك، التي عملت مع “فوغ” مدة 30 عاماً، وترأست تحرير النسخة الصادرة في فرنسا في الفترة 1994- 2001، غيرت رأيها ونشرت مقالاً لصالح “نيوز ويك” بعنوان “سيدة الجحيم الأولى”.

تحقيق “وردة في الصحراء” رتبت له شركة براون لويد جيمس للعلاقات العامة، حيث ارتأت أن تستغل متابعة أوساط الموضة لإطلالات زوجة الأسد، التي تمتعت بالأناقة، ضمن حملة للترويج غير المعلن لسورية، تحت إشراف الحكومة آنذاك.

واليوم بعد عامان على تلك الصورة، تطل زوجة الرئيس السوري من جديد في شهر آذار، للترويج أيضاً ولكن لأهداف بعيدة تماماً عن أهداف عام 2011، حيث ظهرت مؤخراً مع أولادها، وأولاد عمومتهم ماهر وبشرى، في فعالية “الأم بتلم”، وإطلاق مبادرة “صندوق أم الشهيد”، في محاولة لتقوية المعنويات، وللتأكيد على دورها كزوجة رئيس لا يزال على رأس سلطة تثير النزاع والاقتتال.

بين ظهور “فوغ” والأوبرا.. 70000 قتيل

الظهور الأخير كشف عن حمل السيدة الأسد (بحسب صحيفة التلغراف البريطانية)، وليس هناك تأكيدات عن موعد ولادتها، فبعض الوسائل الإعلامية حددت هذا الشهر، والبعض الآخر قدر أنه أمامها شهران باعتبارها في شهرها السابع. فضلت أسماء الأسد، التواري عن الأنظار إلا في بعض المناسبات النادرة، ما فتح باب الشائعات، التي تناولت مغادرتها البلاد، وقد ظهرت للمرة الأخيرة عبر شاشة التلفزيون السوري، مع بعض الطلاب المتفوقين في 5 / 10/ 2012، وقبلها في مسيرة مؤيدة لزوجها في ساحة الأمويين برفقة أطفالها.

وبينهما تناقلت المواقع صورة لها مرتدية “تي شيرت”، كتب عليه “حلوة يا بلدي”، ما أثار التعليقات والانتقادات حول تجاهلها لما يجري في بلدها.

انتقادات بدأت عندما كشفت رسائل نسبت إلى بريدها الالكتروني، تجاهلها للصراع في سوريا، وولعها بالتسوق حيث طلبت الأزياء والأثاث الفاخر عبر الانترنت، في خضم الأحداث السياسية، التي بلغ عدد ضحاياها ما يقارب 70000 شخص بحسب التقديرات.

تجدر الإشارة إلى أن أصول عائلة أسماء الأخرس، تعود إلى مدينة حمص السورية.

والدها طبيب القلب فواز الأخرس، ووالدتها سحر العطري موظفة سابقة في السفارة السورية في لندن.

تحمل الجنسية البريطانية، بحكم مولدها هناك عام 1976، وقد اعتاد أصدقاؤها مناداتها “إيما”.

حاصلة على شهادة البكالوريوس في علوم الكومبيوتر من “Kings College” التابعة لجامعة لندن عام 1996.

عملت في المجال المصرفي لفترة قبل أن تنتقل من لندن إلى سوريا، كزوجة للرئيس عام 2000، ولها الآن ثلاثة أولاد، حافظ، زين، وكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة