حكم الحقن في نهار رمضان

تاريخ النشر: 11/07/15 | 9:55

هل الاحتقان بالحقنة المعروفة في العضدين، أو الفخذين مفطر للصائم أم لا؟
تجيب لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية:
اطلعنا على الخطاب الوارد لنا من الشيخ إسماعيل جاد الله الموظف القضائي بمحكمة كرموز الجزئية الشرعية المؤرخ 22 شعبان سنة 1337، وعلى السؤال المسطر به، ونفيد أنه صرح في متن التنوير، وشرحه الدر المختار أنه لو ادهن أو اكتحل لا يفطر، ولو وجد طعمه في حلقه، قال في رد المحتار عليه: “أي طعم الكحل أو الدهن كما في السراج، وكذا لو بزق فوجد لونه في الأصح. بحر. قال في النهر: لأن الموجود في حلقه أثر داخل من المسام الذي هو خلل البدن، والمفطر إنما هو الداخل من المنافذ؛ للاتفاق على أن من اغتسل في ماء فوجد برده في باطنه أنه لا يفطر، وإنما كره الإمام الدخول في الماء والتلفف بالثوب المبلول؛ لما فيه من إظهار الضجر في إقامة العبادة”.
وبالجملة فالشرط في المفطر أن يصل إلى الجوف، وأن يستقر فيه، والمراد بذلك: أن يدخل إلى الجوف، ولا يكون طرفه خارج الجوف، ولا متصلا بشيء خارجا عن الجوف، وأن يكون الوصول إلى الجوف من المنافذ المعتادة لا من المسام ونحوها من المنافذ التي لم تجر العادة بأن يصل منها شيء إلى الجوف، ومن ذلك يعلم أن الاحتقان بالحقن المعروف الآن عملها تحت الجلد سواء كان ذلك في العضدين أو الفخذين أو رأس الإليتين أو في أي موضع من ظاهر البدن غير مفسد للصوم؛ لأن مثل هذه الحقنة لا يصل منها شيء إلى الجوف من المنافذ المعتادة أصلا، وعلى فرض الوصول فإنما تصل من المسام فقط وما تصل إليه ليس جوفا ولا في حكم الجوف.

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة