وفد الحركة الاسلامية يلتقي أمير قطر

تاريخ النشر: 19/03/13 | 22:00

عاد الى البلاد وفد الحركة الإسلامية الذي ضمّ الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة ، والدكتور سليمان أحمد رئيس مؤسسة الإسراء للتنمية من زيارة دولة قطر والتي استغرقت نحو اسبوع، التقى فيها وفد الحركة الإسلامية مع أمير قطر حمد بن خليفة آل الثاني ووزراء ومسؤولين قطريين.

كما واجتمع وفد الحركة الإسلامية مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري ، فضلا عن لقاء آخر مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية ووزير الثقافة والفنون والتراث .

وقال الشيخ رائد صلاح إن زيارة قطر شملت سلسلة محاضرات ألقاها على مجموعة من السلك الدبلوماسي القطري في الوزارة الخارجية وشارك بإلقاء محاضرة في مركز الدراسات الإسلامية وكذلك القى كلمة توجيهية لطلاب الجامعات في جامعة قطر. بالإضافة الى ذلك ، كان هناك لقاءات إعلامية مكثفة على شبكة قناة الجزيرة وإذاعة قطر ومع اذاعة القرآن الكريم في قطر ومع بعض الصحف القطرية ، فضلا عن لقاء مع مجموعة مؤسسات أهلية ذات همّة ونشاط كبيرين.

وأكد الشيخ رائد صلاح ن هذه الزيارة التي ضمّت كل هذه النشاطات سنرى لها الأثر القوي في الأيام القادمة في نصرة القدس والمسجد الأقصى بإذن الله". مضيفا :" ما وجدناه من تجاوب كان مثلجا للصدر فقد أكد الجميع أنهم يعتبرون قضية القدس هي قضية منتصرة على الاحتلال الاسرائيلي وأنها قضية كل الأمة المسلمة والعالم العربي وأنهم لن يرضوا لأنفسهم أن يكونوا متفرجين على هذه القضية في يوم من الأيام ".

وكان وفد الحركة الإسلامية قد شارك في ندوات ولقاءات مختلفة اهتمّت في جانب قضية القدس والمسجد الأقصى ، حيث شارك الشيخ رائد صلاح في ورشة عمل لمناقشة استراتيجية التنمية في فلسطين برعاية مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية ، كما وشارك أيضا خبراء في الشأن الصحي والتعليمي والبرامجي، وتأتي هذه الورشة في إطار مراجعة خطة المؤسسة وبرنامجها التنموي بعد استكمال بناء تحالف التنمية الدولية الذي ستكون فلسطين محطته الرئيسية، في تقديم الخدمات التعليمية والصحية وبرامج التمكين الاقتصادي بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية الفاعلة في أرض فلسطين.

980 مليون دولار تبرعات أميركية سنوياً لتهويد القدس

وأشار الشيخ رائد صلاح خلال الورشة الى تبرعات المؤسسات الأمريكية الصهيونية التي تنفقها لدعم مشروع تهويد القدس حيث يبلغ حجم التبرعات 980 مليون دولار سنويا ، كما وشدد الشيخ على واجب المؤسسات الإسلامية بمقابلة الدعم الصليبي الصهيوني لإسرائيل بالدعم الإسلامي العربي في معادلة يجب أن تجسد على الواقع.

قطر رائدة العمل الإنساني

وعلى صعيد آخر ، زار وفد الحركة الإسلامية مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الانسانية "راف" حيث استقبلهم عايض بن دبسان القحطاني ومدير عام المؤسسة ورئيس مجلس أمنائها ود.علي بن يوسف الكواري رئيس العلاقات العامة وعدد من قيادات المؤسسة ، كما ورافق وفد الحركة الإسلامية ، مدير عام مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية جاسم بن سالم الأنصاري، ومحمد ديمرجي رئيس مجلس إدارة جمعية ميراثنا التركية .

وتعرف المجتمعون على مختلف الجوانب الإنسانية التي تعنى بها "راف" على المستوى المحلي والدولي وما تقوم به من جهود اغاثية في كثير من المناطق المتضررة والمحتاجة في العالم ، حيث أثنى الشيخ رائد صلاح ما سمعه من شروحات وما لمسه من مبادرات انسانية نبيلة تقدمها دولة قطر حكومة وشعبا لإخوانهم وأشقائهم في المناطق المتضررة بالعالم العربي والإسلامية وخصوصا قضية القدس وعلى رأسها الاهتمام بأحوال سكان القدس الذين يعانون من المضايقة والتهميش وهم بأمس الحاجة إلى من يشد من عزائمهم ويثبتهم .

من جانبه قال الشيخ رائد صلاح خلال اللقاء أن الدول تقاس بحيويتها ومساهماتها في العمل الإنساني ونشر ثقافته ودولة قطر مشهود لها بالريادة على المستوى العربي والدولي في مثل هذه المبادرات الانسانية التي من شأنها انقاذ القدس ".

هذا وتم تكريم كلا من الشيخ رائد صلاح والدكتور سليمان من قبل جمعية "راف" تقديرا لجهودهم في العمل وخدمة القدس والمسجد الأقصى. في المقابل أهدى وفد الحركة الإسلامية للجمعية قارورة زيت من المسجد الأقصى.

محاضرة بالمعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية

وكان رئيس الحركة الإسلامية قد ألقى محاضرة بالمعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية القطرية، وحضرها موظفو الوزارة ومتدربو المعهد. حيث تمحورت المحاضرة حول الممارسات الإسرائيلية في القدس الشريف، حيث طالب الشيخ رائد صلاح بتحرك دبلوماسي عربي وإسلامي واسع لإيجاد ضغط سياسي عالمي يمنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها في القدس.مؤكدا على أهمية إنقاذ القدس والمحافظة على الوجود الفلسطيني بها باعتبارها أرضاً فلسطينية، كما دعا للمحافظة على حق العودة للفلسطينيين المهجرين باعتبار أن ذلك من ثوابت القضية الفلسطينية.

كما وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر مع بدايات النكبة، ودمر 580 مدينة وقرية، مما أدى إلى استشهاد وتشريد الشعب الفلسطيني، بحيث لم يتبق سوى نحو 90 ألفاً داخل مناطق الـ 48، ويبلغ عددهم الآن نحو مليون وأربعمائة ألف.

هذا وعبّر شيخ الأقصى عن شكره للمعهد الدبلوماسي على استضافته للتحدث حول واحدة من أخطر القضايا التي تواجه العالم العربي والإسلامي في الوقت الراهن.

كما وتم تكريم الشيخ رائد صلاح على جهوده في نصرة القدس والمسجد الأقصى بدرع من المعهد الدبلوماسي في الوزارة الخارجية القطرية متمثل بمدير المعهد …. ، كما التقى الوفد مع مستشار وزير الخارجية ، حيث قدّم الشيخ رائد شرحا عن أوضاع القدس والمسجد الأقصى .

لقاء وزير الأوقاف

هذا والتقى الوفد مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ، حيث بيّن له الشيخ رائد أوضاع وأحوال القدس والمسجد الأقصى ، وطالب وزارة الأوقاف بأن تأخذ دورها في المحافظة على المقدسات الإسلامية في فلسطين ودعم ثبات أهل القدس في الوقوف أمام المخططات الصهيونية لتهويد المدينة.

لقاء مع وزير الشؤون الاجتماعية

وفي لقاء آخر ، التقى الوفد مع وزير الشؤون الاجتماعية ، وقد قدّم الشيخ رائد شرحا وافيا عن المخططات اليهودية لتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى وبناء الهيكل ، حيث حذّر الشيخ من عمق هذه المخططات وكيف يمكن التصدي لها ضمن مخططات يجب العمل عليها ونصرتها من كآفة العالم الإسلامي.

خطبة جمعة

ومن جهة أخرى ، ألقى الشيخ رائد صلاح خطبة الجمعة بمسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب ، مؤكدا أن أظلم الظالمين هم على مدار التاريخ وإلى قيام الساعة وفق القانون الرباني من منع مساجد وسعى في خرابها والاحتلال الإسرائيلي منع كلمة الله أن ترفع في المسجد الأقصى والقدس.

وأوضح أن غرور وغباء الاحتلال الإسرائيلي دفع بأحد جنوده في الأسبوع الماضي لدوس القرآن وضربه بنعله، مشيراً إلى أن هذا الفعل القبيح يراد منه تخريب المسجد الأقصى والاعتداء على كلام الله. واعتبر الشيخ صلاح هذا الفعل وفاعله والآمر به والساكت عليه أظلم الظالمين. وفي السياق نفسه أخبر الشيخ رائد المصلين والمستمعين بتجرؤ أحد الجنود الإسرائيليين وهو يحمل سلاحه على خلع حجاب أخت مسلمة من عابدات المسجد الأقصى، لأنها ترابط في المسجد الأقصى وتدافع باسم الأمة عن المسجد، وتقف لتنصر حق المسلمين والعرب في المسجد الأقصى المبارك وهو يستباح من قبل الاحتلال.

وأكد أنه لا يمضي يوم إلا والاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة يضيفها للائحة سوداء لم يسلم منها حتى الأموات، حيث تم الاعتداء على مقبرة إسلامية تسمى "مأمن الله" تبعد أمتارا عن المسجد الأقصى والتي دفن فيها رجال من جيل صحابة رسول الله عليه، وذلك بأن كتبوا على شواهد القبور ألفاظا مؤذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى دخول أحد الجنود بسلاحه وغروره وحقده وغبائه إلى قبة الصخرة المشرفة, وهو ويرفع العلم لإسرائيلي عند قبة الصخرة.

وزاد الشيخ صلاح أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر فيلما يدعي أنه وثائقي يتخيل فيه أنه سيأتي يوم وتهدم قبة الصخرة ويبنى بدلها الهيكل المزعوم المكذوب.

وقال ، إلى هذا الحد تعلن الحرب على أولى القبلتين وثاني المسجدين ومسرى رسول الله، بل بلغت الجرأة والغرور والغباء أن يصرح من كان يوما يشغل منصب رئيس الكنيست ورئيس الوكالة اليهودية العالمية إبراهام بورغ أن "أنه عما قريب ستنزل نار من المساء وتحرق المسجد الأقصى ونبني مكانه الهيكل".

وشدد الشيخ صلاح على أن اليقين بالنصر على الظالمين ليس جديدا، فقد كان يملأ قلوب كل الصادقين في مسيرة الأمة المسلمة على امتداد تاريخها الطويل، وهو اليقين ذاته الذي كان يملأ ولا يزال قلوب الأحرار من المسلمين والعرب, ومن الصادقين والعلماء والعاملين لنصرة أعدل وأغلى قضية في الأرض في هذه الأيام, قضية الجميع، قضية الشعوب والحكام والعلماء والرجال والنساء والشباب والأطفال، قضية التاريخ والحاضر والمستقبل، وهي قضية القدس والمسجد الأقصى.

يشار أنه استمع الى خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ رائد صلاح ، بعض الوزراء القطريين والمسؤولين والشخصيات الرسمية في دولة قطر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة