هل يضايق (9)؟ غرور أم ماذا؟

تاريخ النشر: 25/06/15 | 9:24

تسمع هذا وهو يحدثك عن إنجازاته ونجاحاته وصولاته وجولاته في هذا الباب أو ذاك، والأنكى أنه يعيد عليك ذلك ناسيًا أنه حدثك من قبل ودوّخك، وأنك تحفظ ما قال عن ظهر غيب، وعن غيب ظهر، وتشعره أنك تعرف البقية، ولكنه يواصل، ولا يهمه رأيك.

تسمع ذاك وهو يحدثك عن أبنائه وما حققوا وكيف أنهم كانوا السباقين في ميدانهم، وأنهم…، وأن الأول…، وأن الآخر…، وأن وأن…
تسمع وتسر أول مرة وتبارك قائلاً “ما شاء الله! هنيئًا!”، ولكن الرجل يُـبدئ ويعيد، ثم ينتهز أدنى فرصة ليكرر ويكرر…..
…..
تسمع من يقول لك قرأت “خزانة الأدب” بمجلداتها صفحة صفحة، وقرأت الطبري وقرأت… وقرأت وقرأت….ولخصتها كلها.
ولا يظهر في حديثه أن “قراءاته” تنعكس في حديثه وقت التطرق إلى الموضوع أو موضوع مقارب، وأكثر ما يفعله أنه بعد أن قرأ مادة يأتي ليسألك فيها دون أي سياق أو سابق إنذار ليـبين لك ثقافته من جهة، وقصورك من جهة أخرى؛
وأنت مضطر للحفاظ على علاقتك معه.

ترى اسم هذا وتلك مسبوقًا بوصف الشاعر، الشاعرة، الكاتب…وهو لم يثبت نفسه بعد، ولا يكاد يعرفه أحد…

وقس على ذلك من دكتور أو بروفيسور دون أي صدقية أو شهادة إثباتية من مؤسسة أكاديمية!!!

السؤال الآن: هل سلوكهم فيه غرور؟ كِـبْـر؟ ادعاء؟ حب الظهور؟

ب.فاروق مواسي

faroq

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة