الوجبات الغذائية تشكل خطرا على حياة وسلامة الطلاب في جسر الزرقاء

تاريخ النشر: 06/03/13 | 4:00

"نحن نرى بذلك استهتارا بحياة أطفالنا وتهديدا لصحتهم وسلامتهم ولن نسمح لاحد مهما كان أي يلعب بسلامة اولادنا وبناتنا بغية توفير بعض الشواقل وزيادة الارباح على حساب صحة الارواح" – بهذه الكلمات بدأ الاب المربي عبد الرؤوف حيدر جربان معبرا عن امتعاضه واستيائه للواقع المرير الذي يعيشه الاطفال من خلال تقديم له الوجبات الغذائية ضمن مشروع التعليم الطويل, وقال جربان :" نحن نطالب وزارتي المعارف والصحة والمجلس المحلي وصندوق "راشي" تشديد الرقابة فورا على موضوع تزويد الوجبات الساخنة للمدارس والروضات العربية فيما ذلك قرية جسر الزرقاء، ومراقبة إعدادها ونقلها ووضع معايير صارمة تكفل وجبات غذائية صحية للطلاب، وبذلك نتفادى أي مكروه قد يصيب الطلاب والاطفال لا سمح الله، ونناشد الشركات المزودة أن تعمل بأمانة ومهنية وتلتزم بالمعايير وتحافظ على صحة أعز ما نملك وهم اطفالنا".

ويقول الاب المربي عبد الرؤوف عماش ان امتعاضه واستيائه ومطالبته جائت على اثر ما شاهده بام عينيه للواقع المرير حول كيفية تقديم الوجبات للاطفال, وقال جربان مستعرضا ما عاشه :"أنا اب لطفلين في احدى رياض الاطفال في القريه يوم الاثنين الفائت زرت الروضه للتحدث مع المعلمه حول ابنائي ففوجئت بان مزود الوجبات يقوم بانزال صناديق الطعام عند الساعه 9:30 فبعد الحديث معه عرفت ان هذا الطعام الذي يأكله ابنائي وابناء الاهل الذين وضعوا ابنائهم امانة بين يد اشخاص يسمحون لمزود الطعام بوضعه قرابة ستة ساعات دون رقابه على درجه حرارته ولا تخزينه حيث ان صناديق الطعام تبقى على الارض, فيما ذلك صندوق الطعام الحار فوق الطعام البارد مدة ست ساعات بعد ان مر طريق ساعات بسياره غير مطابقه ومناسبة لمعايير نقل الطعام الامر اثار غضبي فقمت بارسال شكوى لوزارة الصحة بعد الحديث مع السيد على عماش مدير قسم المعارف بالمجلس المحلي ومركزة المشروع . في اليوم التالي حضر ممثل من وزارة الصحة وقد شاهد الظروف التي يأتي فيها الطعام بسياره فيها جميع الصناديق مقلوبه داخل سياره غير مسموح نقل الطعام فيها بالاضافه الى البان بدرجة حراره تجميد.

واختتم المربي عبد الرؤوف جربان حديثه بالقول :"انا اشعر بالخوف على صحة وسلامة اولادي واولاد اهل القريه, ولن يهدأ لي بال حتى يعدل الوضع ويعاقب كل المسؤولين عن هذه الظاهره, ومن هنا نحن نؤكد ان نضالنا مستمر حتى لو اجبرنا لاعلان وقف المشروع حتى تنفيذ جميع الاصلاحات ".

هذا قد ابرقت اللجنة الشعبية من اجل جسر الزرقاء برسالة عاجلة للمجلس المحلي ووزارة المعارف وجميع الجهات المسؤلة في سبيل قف هذه الخطرة التي تشكل خطرا على حياة وسلامة الطلاب – حسب قوله, وقال سامي العلي، رئيس اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء:"كشفنا مؤخرا وجود اشكالية وخلل خطير في تزويد الوجبة الساخنة لمدارس ورياض الاطفال، من عدم استيفاء المواصفات اللازمة لحفظ ونقل الوجبات وفق تعليمات وزارة الصحة، وتتمثل الأخطار في جودة الوجبات الرديئة، وعدم احتواء الوجبات على مركبات صحية ومغذية، وسائل نقل غير مجهزة لنقل الغذاء ولا تستوفي المعايير الصحية وشروط حفظ وتخزن الوجبات والغذاء، ناهيك عن ترك وجبات المعدة للطلاب المشمولين في برنامج "يوم التعليم الطويل"، أكثر من 6 ساعات بدون رقابة ولا حفظ او تخزين مناسب او يستوفي المواصفات، كل ذلك يحصل من أجل أن توفر الشركة المزودة على نفسها عناء ومصاريف نقل وجبات الغداء لطلاب البرنامج والذين ينهون دوامهم الساعة الرابعة، حيث تقوم بتزويدها مع الوجبات الصباحية".

واضاف العلي:"في ظل ذلك قمنا في اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء وبالتعاون مع فرع التجمع الوطني في القرية وعدد من أولياء أمور الطلاب، باستدعاء مفتش من وزارة الصحة، والذي أجرى بدوره فحوصات أولية ثم أخذ بعض العينات من الطعام والوجبات لاجراء فحوصات مخبرية دقيقة حول جودة الطعام ومركباته ومدى صحته وما هي درجات الحرارة التي تحفظ بها الوجبات؟ وكيفية توصيل الطعام، وطريقة تقديمه للطلاب؟ كما بعثنا رسالة لوزارة المعارف والجهات المختصة حول هذا الخلل والتقصير. وتبين من النتائج المخبرية ان وضع وجودة الوجبات الساخنة خطير جدا وتعاني شوائب عديدة، اضافة لنتائج خطيرة أخرى مثل نقل غير مناسب من هنا نطالب بملائمة الوجبات لأطعمة وذوق المطبخ العربي من حيث المركبات والمحتويات وما الى ذلك من امور تتعلق بالذوق والصحة".

علي عماش مدير قسم المعارف في مجلس محلي جسر الزرقاء اعرب عن تضامنه الكامل مع اهالي الطلاب مشيرا الى ان المجلس المحلي قد تلقى مجموعة من الرسائل الشكاوي من اهالي الطلاب حل الوجبات الغذائية المقدمة للطلاب وقال عماش :" بالتأكيد نحن نرى بخطورة واسعة شكاوي الاهالي علما انا قمنا باستدعاء مختصين ومسؤولين من زارة الصحة والمعارف الذين يقومون بفحص الوجبات من مختلف المعايير الصحية السليمة واذا تبين وفق تقرير الجهات المختصة بان الوجبات الساخنة غير صحية وتشكل خطورة على الطلاب فان المجلس المحلي سيعلن عن ابطال الجهات المزودة بالغذاء والعمل على احضار وتزويد وجبات صحية سليمة لجميع الطلاب ضمن مشروع يوم التعليم الطويل .

وعلى الصعيد نفسه بعث النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، رسالة مستعجلة الى وزير المعارف جدعون ساعار، دعاه فيها الى التدخل بسرعة للمحافظة على صحة وسلامة الاطفال، الذين يتناولون في مدارسهم وجبات، هناك شكوك جدية في مدى صلاحيتها.

في رسالته، استفسر زحالقة عن الجهة المسؤولة عن مراقبة جودة وسلامة الغذاء الذي يقدم للطلاب، وهل هناك اصلاً من يتابع ويحاسب ويضمن تطبيق معايير الصحة والتغذية السليمة في الوجبات، التي تزودها شركات خاصة غايتها احياناً، زيادة الارباح على حساب مستوى طعام الطلاب.

وذكر زحالقة في الرسالة أن الامر لا يقتصر فقط على عدم تطبيق مواصفات الصحة والتغذية السليمة وعدم توفير محتويات وأنواع طعام صحية، بل هنالك مشاكل ايضا في ظروف نقل الوجبات، لاسيما وان سيارات النقل لا تستوفي المعايير الاساسية من تبريد وظروف حفظ وتخزين.

ووجه زحالقة رسالته ايضاً الى وزارة الصحة وإلى مجلس سلامة الطفل والى "صندوق راشي"، الذي يطبق مشروع التغذية في جهاز التعليم، وشدد على ضرورة وضع معايير واضحة وصارمة ومتابعة تطبيقها، وعدم التردد في وقف التعامل مع شركات لا تفي بالمطلوب صحياً وغذائياً، فالموضوع لا يحتمل التلاعب بأي حال من الأحوال.

واليكم نص رسالة النائب زحالقة كاملة :

חבר הכנסת ד"ר ג'מאל זחאלקה

النـائـب د. جــمال زحـالـقـة

לכבוד,

מר גדעון סער,

שר החינוך,

ירושלים,

הנדון: מחדל במפעל ההזנה בבתי ספר ערביים

הורים ממספר יישובים ערבים, פנו אלי לאחרונה, והלינו על מחדל חמור במפעל ההזנה בבתי הספר ובגנים. הם ציינו כי טיב הארוחות שמקבלים ילדיהם ירוד מבחינה בריאותית ותזונתית.

ההורים ציינו כי תנאי האחסון וההובלה של הארוחות אינם עונים על הקריטריונים של משרד הבריאות, וכי האספקה נעשית ברכבים עם אמצעי אחסון והובלה לא תקינים. מצב זה מתקיים נוכח היעדרות פיקוח ובקרה מצד הרשויות האחראיות על העניין, הן מטעם משרד החינוך, הבריאות, הרשויות המקומיות והן מצד קרן רש"י האחראית על יישום מפעל ההזנה במערכת החינוך.

דוגמא למחדל הנ"ל הוא מפעל ההזנה ביישוב ג'סר אל-זרקא, שמופעל בבתי הספר במסגרת יום לימודים ארוך, וכן במסגרת תכנית (ציל"ה) לגילאי 3 עד 9 שנים, שהונהגה בעקבות המלצות ועדת "טרכטנברג". ההורים בכפר הופתעו לגלות כי החברה שמספקת את הארוחות, מביאה את מנות ארוחת הצהריים, המיועדות לילדים בתוכנית ציל"ה, באותה שעה בה מספקת את הארוחות לכלל בתי הספר ביישוב, כלומר בשעה תשע וחצי בבוקר, על מנת לחסוך מעצמה את נטל הנסיעה וההוצאה. במצב הנוכחי עומדות הארוחות במשך 6 שעות בלי בתנאי אחסון חמורים וירודים.

עקב זאת פנו ההורים ללשכת הבריאות בעיר חדרה, וזאת שלחה פקח שביצע בדיקה מקצועית לארוחות, הן מבחינה תנאי אחסון ושימור והובלה והן מבחינת איכות הארוחות והמאכלים. תוצאות הבדיקה הצביעו על ממצאים חמורים בהובלה באחסון וגם בטיב הארוחות, דבר שיכול לגרום לפגיעה בבריאות הילדים ובשלומם, במקום להבטיח כי כל ילד יקבל לפחות ארוחה חמה ומזינה אחת ליום לימודים ארוך, שמסתיים בארבע אחר הצהריים.

לאור האמור, הנני מבקש מכבודכם, להורות לאלתר על ביצוע בדיקה מקיפה לטיב הארוחות במפעל ההזנה, כמוכן לבצע רגולציה ופיקוח קפדני על כל החברות שזוכות במכרזי אספקת הארוחות לבתי הספר.

בנוסף רצוני לדעת, כיצד נקבעים ספקי הארוחות? מי מפקח על טיב הארוחות מבחינה תזונאית ותברואתית? מה קורה עם ילדים שידי הוריהם אינה משגת לשלם בעבור הארוחות? ויש מקרים לא מעטים כאלה ביישובים הערבים.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة