تحليقات ” 12 “

تاريخ النشر: 16/06/15 | 18:02

*** لا تلم كل الأدباء،وتتهجم على الأدب العربي، لان قصة واحدة لم ترق لك أو لأن قصيدة واحدة لم تعجبك،فالأدب ليس فقط مواعظ وعبرا .انه ايضا دعوة الی التفكير بايجاد الحلول والبدائل ودعوة الى الابداع والنهوض،وهو ايضاً دعوة لأدراك الجميل والقبيح بكل ما يذكره الكاتب..

*** إلى ماذا يرمي المتدينون المسلمون الذين يرفضون الاختلاط بين النساء والرجال ؟هل يرمون الى فتح عيادات طبية خاصة بالنساء،وفتح بنك وبريد خاصين بالنساء وفتح دكاكين خاصة بالنساء ويرمون الى فتح مدارس خاصة للبنات ؟؟اسئلة طبيعية للإجابة على توجهات غير واقعية،وأتساءل من هي الأنثى يا ترى إن لم تكن قريبتنا أو بنت بلدنا أو بنت ديننا ؟هل هي كائن حي ليس إنساناً ؟ هل هي من كوكب آخر ؟لماذا نريد الابتعاد عن الواقع بأنها نصف المجتمع المثمر والبناء ؟.
*** سيرورة الحياة تتطلب مشاركة المرأة في شتى مجالات الحياة،والاختلاط ليس مشكلة،إنما المشكلة تكمن في جنوح القلائل للانحراف الخلقي والسلوكي،الذي يعود لأسباب نفسية،تتعلق بالوضع الاجتماعي والوضع الاقتصادي والمفاهيم الخاطئة التي لا تناسب مجتمعنا..

*** حامل شهادة جامعية في الأدب العربي،يقول لي وهو بحالة ارتياح وثقة بالنفس،بأنه لم يسمع بصحيفة محلية تصدر منذ عدة سنوات،وانه لا يطلع عما ينشر من كتابات في المواقع المحلية،حالة الارتياح والثقة بالنفس دليلان على الإستعلاء الذي يشعر به والاعتقاد ان الكتابات والصحف المحلية لا ترتقي الى مستواه،ومن هنا أتفهم لماذا يهاجم بعض العامة طبقة المتعلمين،السبب انهم لا يشاركون الناس في بحث قضاياهم . وتخرج مني تنهدات تقول :رعاك الله من مجتمع فهذه الشخصيات نرفعها على الأكتاف،ورعاك الله ايها الأكاديمي الذي يعيش في المدينة ولا يعرف ماذا يحدث بها ..

*** قراءة المقالات،قد لا تضيف لك شيئا جديدا . ولكنها بالتأكيد تضع موضوعها امامك .تذكرك به وتعيده الی ذهنك .وتدعوك للتفكير والحراك.

*** الحالمون بدولة الخلافة،في البلدان العربية،يسرحون في عالم طيباوي وخيالي،مبتعدون عن الواقع،فتراهم يتكلمون عن تحرر الناس من زعاماتهم، ويحلمون بحياة وردية،ولا يدركون أن الناس هم أقرباؤنا وجيراننا وانسباؤنا،وأن حاجاتهم ورغباتهم تختلف عن حاجات ورغبات الشعب السويدي مثلاً،وينسون أننا أمة مستهلكة للإختراعات ولا نخترع سوى المخبوزات وما شابهها .وقول الله تعالى أننا خير أمة أخرجت للناس هو إطراء رباني لأننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونؤمن بالله وليس بسبب انتاجاتنا واختراعاتنا واكتشافاتنا..

*** وزيرة الثقافة والرياضة الاسرائيلية الجديدة،ميري ريغف،أثارت ضجة في الأوساط الثقافية،حين صرحت أنها لن تدعم مشاريع ثقافية لا تتناسب مع ايديولوجيتها،وسنرى ماذا تستطيع أن تفعل،بينما الوزيرة السابقة،ليمور ليفنات،لم تصرح أي تصريح من هذا القبيل،وفي فترتها دائرة الثقافة العربية ومركز الكتاب لم يصدرا أي كتاب في اللغة العربية.سوى كتبا للأطفال.

كاظم إبراهيم مواسي

kazem1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة