بيان الجبهة الديمقراطية للسلام والمساوة كفرقرع

أصدرت الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة في كفرقرع بياناً خاصاً للأهالي حول العنف المستشري بالمجتمع العربي وصلت نسخة عنه لموقع بقجة وهذا نصه:

"إنّما الأممُ الأخلاقُ ما بقِيَت فإن همُ ذهبتْ أخلاقهُم ذهبُوا . أهل بلدنا الأعزاء، يمضي الوقت سريعا، والجميع منهمكون في السعي وراء لقمة العيش، تحت وطأة غلاء المعيشة المتزايد باستمرار!

لا يخفى على أحد، بأنّ الوضع الاقتصادي المتفاقم والمقلق، يتطلب من الجميع بحث جريء ومراقبة شديدة…. ولكنّ هنالك قضيّة لا تقل أهميّة، وجديرة بالذكر والاهتمام من قبل الجميع، ألا وهي: العنف المستشري بكلّ أنواعه والانفلات الخُلقي، وتردي العلاقات الاجتماعية، وتزايد حوادث اقتحام البيوت والمحال التجارية، بغرض السرقة والنهب.

إخواني؛ انظروا إلى ما وصلنا اليه!! وما تشهده كفر قرع في الآونة الأخيرة، فهو مؤشر خطير ينذر بتصاعد وتزايد كلّ الظواهر السلبيّة المذكورة أعلاه. والسبب في ذلك هو عدم الاكتراث واللامبالاة، التي تزيد معشر المارقين والجناة جرأة ووقاحة. فكفر قرع "البلد الآمن" أصبحت مسرحا للفوضى والفساد والعنف والانحطاط الخُلقي.

فإلى متى سنبقى صامتين؟! ألم يحن الوقت للتحرك ومجابهة تلك الظواهر السلبيّة؟ هل سنبقى ندفن رؤوسنا في الرمل كالنعام؟!وكأنّ لسان حال كلّ واحد منا يقول: "أنا بعيد، إذن فالأمر لا يعنيني".

كلا وألف كلا فالنّار كلّما التهبت واشتدّت شعلتها، ستأكل الأخضر واليابس!! أهلنا الأعزاء: يجب أن نتكاتف معًا لصد ومحاربة كلّ ما هو سلبي، ونتوجه للمؤسسات المسؤولة وأهمها السلطة المحليّة والشرطة، لتأخذ دورها الفعّال لمعالجة الأمور، والتعامل معها بصرامة شديدة وممارسة عينية. فالأمر لا يحتمل التأجيل ولا المماطلة.

ونهدف من وراء هذا المنشور، تحقيق الكثير من الحلول العملية المقترحة، التي من شأنها التأثير إيجابا في هذا الموضوع، كزرع كاميرات مراقبة في جميع أرجاء البلدة، لإعادة الاحساس بالأمان للمواطنين، وزرع الخوف والرعب في قلب كل من تسوّل له نفسه بالمساس بأمن وأمان مواطني كفر قرع. وسنرفع اقتراحاتنا إلى السلطة المحلية والوزارات المختصة.

وأخيرا نوجه نداءنا إلى جميع المؤسسات في البلدة، وإلى أصحاب المصالح والمحال التجارية، ورجال التربية والتعليم وأئمة المساجد، كلّ في موقعه، لكي يكونوا عاملا فعّالا للحدّ من تلك الآفة المستفحلة.

وعاشت كفر قرع آمنة ومزدهرة. الجبهة الديمقراطية للسلام والمساوة – كفر قرع".