بريطانيا نجت بأعجوبة من دمار النيزك لاختلاف بسيط في التوقيت
تاريخ النشر: 18/02/13 | 5:33يقول علماء الفلك إن اختلافاً طفيفاً في توقيت دخول النيزك إلى الغلاف الجوي للأرض، كان سيؤدي إلى أضرار هائلة في شمال بريطانيا.
وكشف علماء الفلك ان النيزك الذي تسبب بالدمار بعد انفجاره فوق الاورال يوم الجمعة الماضي كان من الممكن أن يصيب بريطانيا لو أنه دخل الغلاف الجوي في وقت مختلف قليلاً.
المنطقة المحيطة بتشيليابينسك، التي ضربها النيزك، تقع 55 درجة شمالاً – أي الموقع ذاته لشمال بريطانيا على خط العرض، مما يعني أن اختلافاً بسيطاً في توقيت سقوط النيزك كان سيسبب أضراراً واسعة النطاق في الجزر البريطانية، وفقاً لعلماء الفلك في جامعة هاواي. وأضافوا أن سقوط كويكب أكبر حجماً، مثل مثل الكويكب 2012 DA14 الذي مرّ بجانب الأرض من دون أي احتكاك في وقت لاحق من ذلك اليوم، كان سيؤدي إلى دمار واختفاء اي مدينة يصطدم بها، مما يعني أن البشرية نجت من كارثة محتملة في ذلك اليوم.
هذه الأحداث دفعت فريقًا من العلماء إلى اقتراح خطط تهدف إلى تحديد ورصد الكويكبات والنيازك، لا سيما تلك التي يمكن أن تضرب الأرض وتدمر المناطق.
وسيتم بناء أحد هذه الأنظمة من قبل جامعة هاواي، ويسميه العلماء "أطلس"، وهو اختصار لعبارة "نظام الإنذار الأخير قبل اصطدام الكويكب بالأرضية" باللغة الانكليزية". ويتألف هذا النظام من سلسلة تضم ثمانية تلسكوبات، كل منها مزود بكاميرات قوية، وتتمتع بحساسية هائلة قادرة على رصد اي احتكاك، حتى إذا أشعل أحدهم عود ثقاب في مدينة نيويورك، عندما ينظر اليها من سان فرانسيسكو.
وقال البروفيسور جون تونري من جامعة هاواي إن "أطلس" من شأنه أن يطلق تحذيرات قبل اسبوع إلى ثلاثة أسابيع من سقوط النيازك على الأرض، مشيراً إلى أن "هذا الوقت يكفي لاخلاء المنطقة من الناس، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المباني والبنى التحتية الأخرى، وأن نكون في حالة تأهب لخطر تسونامي ناتج عن سقوط الكويكبات".
يشار إلى أن وروسيا كشفت انها سترسل أكثر من 9000 عامل إلى المنطقة المحيطة بتشيليابينسك في جبال الاورال، حيث تحطم النيزك يوم الجمعة.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال الخبراء بعد أن أصيب نحو 1200 شخص، بما في ذلك 200 طفل من جراء سقوط النيزك، معظمهم يعانون من جروح بسبب شظايا الزجاج المحطم.