آييليت شاكيد ترد على موضوع مقاطعة إسرائيل

تاريخ النشر: 04/06/15 | 11:36

ردت وزيرة القضاء آييليت شاكيد، خلال نقاش مشحون في الكنيست، على موضوع مقاطعة اسرائيل ونزع الشرعية عنها في منظمات دولية.
وقالت شاكيد :”هناك حملة واسعة لنزع الشرعية تدار ضد دولة اسرائيل، وضد وجودها كدولة قومية للشعب اليهودي. الحملة لا تهدف فقط للتأثير على سياسة اسرائيل بشكل أو بآخر، وإنما أيضا لتشويه صورتها، لضرب مصالحها الحيوية وقدرتها في الدفاع عن نفسها، وفي نهاية المطاف القضاء على وجودها كدولة يهودية وديمقراطية. الحديث عن حملة تعتمد على التضليل، الكذب والتهديد، وتصبو لتصوير اسرائيل على أنها مصدر الشر في العالم، مثلما صورت اللاسامية اليهود في الماضي. المقاطعون لا يتحدثون عن الضفة الغربية، ولكن عن وجود دولة اسرائيل. الحديث هو عن لاسامية بعباءة جديدة، إنها نفس أعراض معاداة السامية القديمة التي رفضت أنسنة اليهود، تظهر الآن تجاه دولة اليهود”.
وأضافت:” العالم منافق ويعمل حسب مصالحه، في سوريا يُذبح مئات آلاف الأطفال، النساء والرجال، والعالم يصمت. في العالم العربي من حولنا النساء تغتصب، رؤوس تقطع والعالم يصمت. في ايران يعدمون الشواذ والعالم يصمت. ليس من الصحيح معاداة السامية، ولكن يمكن معاداة اسرائيل. لسنوات طويلة اعتقدنا أن اقدامنا على بعض التنازلات سيجعل الأمور على ما يرام. مثل ذاك اليهودي الذي ظن في العام 1933 أنه إن أصبح ألمانيا جيدا ستزول المشاكل. الحل ضد حركة الـ BDS يكون في شن حرب مضادة. نجند يهود العالم ومحبي اسرائيل ونقاطع من يقاطعنا. ونعمل على وقف التمويل لتلك الجهات ونقطع العلاقات. مقاطعو اسرائيل لا يسعون إلى تجزئتها، وإنما إلى محوها”.
عضو الكنيست نحمان شاي قال:” نحن لا نعرف كيف نميّز الأمور، عملية اقصاء اسرائيل من الحلبة الدولية هي عملية مستمرة. نحن نستيقظ عندما تتساقط القنابل على رؤوسنا. في الآونة الأخيرة ازدادت هذه القنابل. وعندما ننظر إلى الخلف نقول لم نعرف. اذا لم نقدم على خطوات سياسية لكسر الحصار عنا، فإن هذا الحصار سينجح”.
عضو الكنيست عاليزا لافي قالت:” الوضع يزداد سوءا، في حين أن سياستنا غير واضحة، أو بالأحرى لا توجد سياسة. يجب الادراك أن المنابر الثقافية تتحول لتصبح جزءا من لعبة نزع الشرعية عن اسرائيل . نرى أن الصراع ضد دولة اسرائيل انتقل الى منصات جديدة لم نعهدها من قبل، ولكننا لا نرد. للأسف في ظل هذ التطورات الصعبة، لا توجد لدى الحكومة أية رؤية، ولا خطة منظمة وممولة يمكن أن تفضي الى نتائج مدروسة. عجز الدعاية الإسرائيلية ممنوع أن يستمر، يجب أن نتجند جميعا لتغيير الرياح التي تهب في العالم”.
أما عضو الكنيست ميخال روزين فقالت: “بدأ العالم ينظر الينا كما كان ينظر لجنوب افريقيا. هل المستوطنات تستحق هذا؟ هل ندرك أن كوننا دولة محتلة مناقض للقانون الدولي، واستمرارنا في الاحتلال يعني أن يكون العالم ضدنا وأن النهاية لن تكون جيدة”.
النائب ميخائيل روزين قال: “أخشى ما أخشاه أننا نبدو وكأننا حصلنا على قسط من الراحة، من كل ما يتعلق بدعوات مقاطعة اسرائيل. ممنوع الاستراحة والاسترخاء، فالمخاطر آخذة بالازدياد. الـ BDS منظمة عالمية، جسم منظم وممول جيدا، لا يطمح إلى تحقيق حل الدولتين لشعبين، ولكنه يطمح لتدمير الاقتصاد الإسرائيلي ومحوه من الخارطة. هذا تهديد استراتيجي يمكن أن يتحول إلى خطر وجودي. ومقابل هذا الخطر فإننا لا نفعل ما يكفي، وعلينا أن نتحمل المسؤولية تجاه مصيرنا، وأن نخصص لذلك الموارد اللازمة”.
النائب أحمد طيبي قال: “عندما طلب الاتحاد الفلسطيني قبل أيام اقصاء اسرائيل، كل صرخة هنا قالت إن هناك خلط بين السياسة والرياضة، وأنه لا ينبغي مقاطعة الآخرين. من أول من طلب مقاطعة دولة أخرى؟! ماتان فيلنائي هو من طلب اقصاء النمسا من كل نشاط رياضي. إنها اختراع اسرائيلي. أنا أفرق بين جانبي الخط الأخضر، المستوطنات وفق القانون الدولي تعتبر جرائم حرب ومقاطعتها مشروعة، بل إنها واجبة. التوجه إلى المؤسسات الدولية ومطالبتها بعقوبات، أمر لا يمكن منعه”.

0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة