الكذب على الأطفال و التلاعب بالاخلاقيات

تاريخ النشر: 03/02/13 | 11:22

يقول خبراء التربية بأن الكذب الابيض على الاطفال يثير مشاكل اخلاقية عديدة لأنه يعلم الاطفال بأن الكذب مسموح، فهل من المعقول استخدام الكذب لتهذيب الاطفال؟

حتى عيد الميلاد يتضمن العديد من الاكاذيب، فهناك شخصيات خيالية كثيرة مرتبطة بهذا العيد، مثل سانتا كلوز الذي يعد بتقديم الهدايا والجوائز للسلوك الجيد، وبالرغم من أنها تساعد الاهل على تهذيب أطفالهم إلا أنها تبقى ضمن اطار الكذب.

ومن الاكاذيب الشائعة التي يستخدمها الاهل لتربية وتهذيب الاطفال، "الافراط في مشاهدة التلفاز سيجعل عيونك جاحظة كالسنجاب"، و"تناول الجزر يجعلك ترى بوضوح في الليل"، ولكن بالرغم من أن هذه الاكاذيب البيضاء تساعد في ضبط سلوك الاطفال إلا أن الخبراء يعتقدون بأنها تثير مسألة اخلاقية هامة.

ووفقا لدراسة جديدة، "الكذب بهدف التهذيب"، اظهرت بأن العديد من الآباء والامهات يستخدمون الكذب لتغير أو تعديل سلوك سيء عند الاطفال.

نشرت هذه الدراسة كاملة في مجلة سيكالوجي، واظهرت بأن الكذب تقنية شائعة الاستخدام بين الاباء والامهات حول العالم.

ما هي أكثر الاكاذيب شيوعا حول العالم؟

بالتركيز على طرق التربية في الولايات المتحدة الامريكية والصين، قام الباحثون بتصنيف الاكاذيب الشائعة ضمن فئات مختلفة. فمثلا تم تصنيف بعض الاكاذيب تحت عنوان "عبارات كاذبة مرتبطة بمشاعر إيجابية"، على سبيل المثال، اخبار الطفل بأن حيوانه الاليف الذي مات، لم يمت فعلا ولكنه ذهب للعيش في مزرعة اقاربهم البعيدة. كذلك، هناك عبارات كاذبة مرتبطة بالسلوك السيء، على سبيل المثال، إذا لم تبدا بالتصرف بطريقة جيدة فسوف تأتي السيدة الشريرة التي تسكن في أخر الشارع لتأخذك.

بينما وصفت الاكاذيب الاخرى على أنها "ظرفية"، على سبيل المثال، عند عدم الرغبة في شراء لعبة للطفل، يقول الاب أو الام: "لم أحضر معي نقودا اليوم، سنأتي في الغد ونشتري ما تريد!"

بالاضافة، اعتبر الخبراء بأن موسم الاعياد فرصة كبيرة لاستخدام الاكاذيب المرتبطة بالشخصيات الخيالية والوهمية لتشجيع السلوك الجيد.

أما اكثر الاكاذيب الشائعة فهي التصرف وكأن الاهل لا يهتمون لبكاء الطفل والمشي بعيدا عنه، تاركين الطفل في نوبة بكاء، مع التهديد بأنه شخصا غريبا سوف يأتي ليسرقه إذا لم يلحق بهما طوعا.

وبالرغم من أن الاهل قد لا يشعرون بخطورة هذه الاكاذيب البيضاء في هذه المرحلة، بل قد يضحكون من مجرد إعادة التفكير بها، إلا أن الخبراء يحذرون من أن هذه الاكاذيب قد تؤثر على الروابط العائلية عندما يصبح الاطفال أكبر سنا.وينصح الخبراء الاهل بالبحث عن اجابات أكثر اقناعا ومخاطبة الطفل بدون اللجوء الى الاكاذيب مهما كانت بيضاء وسخيفة في نظرهم، والتأكد من أن الطفل اقتنع بوجهة نظرهم قبل المضي قدما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة