تقنية جديدة تكشف وجود البكتيريا بمياه الشرب
تاريخ النشر: 03/02/13 | 5:55نشر موقع سينس دايلي تقريراً طبياً حول مياه الشرب التي اكتشف غنائها بشكل كبير بالحياة الميكروبية. واستخدم الباحثون طريقة تحليلية جديدة لاختبار وجود ميكروبات بمياه الشرب وهي استخدام تقنية التدفق الخلوي لتقدير حجم الخلايا الميكروبية بالمياه ودمجها في خلاصة الغذاء السويسري بموافقة من المكتب الاتحادي للصحة العامة ، وذلك لإجراء التجربة على نطاق واسع.
وقد تم استخدام هذه التقنية العلمية الحديثة على نطاق واسع لكى تظهر نتائج أكثر واقعية من تلك التي تجرى بالمعامل على المستعمرات البكتيرية، وكانت بالفعل نسب الاختلاف في النتائج ما بين التجربة الحديثة الواقعية والتجارب المعملية متفاوتة بنسب تتفاوت من 100 إلى 10.000 مرة من حيث قياس الخلايا الميكروبية الحية.
وأوضح الباحثون أنهم استخدموا الطريقة التقليدية لأكثر من 100 عام لتقييم سلامة مياه الشرب من الحياة الميكروبيولوجية من خلال وضعها في مياه تستخدم في زراعة بعض المزروعات معملياً، ثم يتم تحضينها في درجة حرارة دافئة ، ليقوم الباحثون في النهاية بعد المستعمرات الميكروبية التي تم تشكيلها بالماء ، واستخدام ذلك في معرفة مؤشرات التلوث البرازي والأمراض المعوية والقولونية التي يمكن أن تحدث بسبب شرب هذه المياه.
والطريقة التقليدية أثبتت عدم فعاليتها، فهي تستغرق وقتاً طويلاً، فقد تحتاج من 3 إلى 10 أيام ، كما أن جزء صغير منها فقط هو الذي يصلح أن يكون عينة البحث وليس كلها.
وفي ديسمبر 2012 تم بدء استخدم تقنية التدفق الخلوي الجديدة في سويسرا بعد أن أثبتت الطريقة التقليدية عدم فعاليتها في ضمان سلامة الأغذية ، وهي طريقة يمكن الوصول إلى نتائج باستخدامها خلال دقائق معدودة من خلال عينة صغيرة من المياه، حيث يتم تحديد عدد خلايا الميكروبات ونسب ارتفاع أو انخفاض محتوى الحمض النووي للخلايا بالمياه.
وتعتبر سويسرا هى الدولة الأولى في العالم التي تستخدم هذه التقنية، وسوف تتبعها بعض البلدان بعد نجاح تجربتها كهولندا مستقبلاً.
وتساعد هذه التقنية الحديثة على التوصل إلى عمليات من شأنها تحسين مياه الشرب مستقبلا من خلال تطوير نسخة آلية تعمل على رصد عدد الخلايا البكتيرية إلكترونياً.
ولم تقم استراليا بتطبيق تقنية التدفق الخلوي، إلا بعد أن أخضعتها للكثير من الاختبارات الصارمة مقدمة الدعم المالي لها من أجل التصديق عليها من قبل لجنة التكنولوجيا والابتكار والغاز والمياه السويسرية ورابطة الصناعة وبمشاركة من الأوساط الأكاديمية والمختبرات العامة والخاصة العاملة في هذا المجال.