جامعة حيفا تمنح د. رفيق ابراهيم لقب بروفيسور

تاريخ النشر: 31/01/13 | 23:00

قررت لجنة التعيينات في جامعة حيفا منح الأخصائي النفس والباحث د. رفيق ابراهيم لقب بروفيسور في العلوم النفسية العصبية وبحوث الدماغ في العسر التعليمي . وينتمي بروفيسور ابراهيم ألى طاقم من الباحثين اً لكبار في مركز أدموند ي.سفرا لبحوث الدماغ في قسم إعسار التعلّم في جامعة حيفا ، وذلك لجانب أشغال منصب رئيس لجنة الماجستير للقسم، ورئيس برنامج التخصص في إعسار التعلّم لمتكلمي العربية. للبروفيسور ابراهيم عشرات الدراسات في مجالات مهمه مثل مهارات التعلّم ، مهارات اللغة ، والتمثيل اللغوي في الدماغ، وتحليل الوظائف الذهنية لدى الأشخاص العاديين والمصابين بأصابات دماغية.

تلقى البروفيسور رفيق ابراهيم تعليمه الابتدائي في مدرسة كفر سميع والثانوي في مدرسة نهاريا النظرية في مسار العلوم ثم ألتحق تعليمه الاكاديمي ودرس وتعمق في مجال علم النفس الأدراكي حيث حصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة العبرية في مجال علم النفس العصبي. أجرى بروفيسور ابراهيم بحث الدكتوراه في مختبر أبحاث العلوم النفسية الأدراكيه تحت أشراف البروفيسور شلومو بنطين (الحائز على جائزة أسرائيل لعام 2012 ) , كما وأكمل بعد ذلك مباشرة دراسة بعد- الدكتوراه "Post-doc" في مجال البحوث النفسية الأدراكية في مركز منيرفا معهد تحليل المعلومات (IIPDM) التابع له بأدارة البروفيسور أشير كوريات (الحائز على جائزة أسرائيل لعام 2002) وبالتعاون مع البروفيسور زوهر افيتار.

بالاضافه ألى كونه باحث, لقد تخصص البروفيسور رفيق ابراهيم في تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية والعصبية وعمل منذ عام 1998 ولمدة 10 أعوام كأخصائي في قسم الأعصاب في المركز الطبي "رمبام" كما وأشرف في هذه الفتره أيضاً على مركز الخدمات النفسيه في منطقة أقامته كسرى- كفر سميع.

لقد أشارت أحدى أبحاثه المهمه في مجال بحوث الدماغ ألى أن اللغة الثانية تتمركز في مناطق دماغية تختلف عن مناطق اللغة الأم وأن تعامل الجهاز الذهني مع اللغة ألفحصى عند المتكلم العربي هو تعامل لغة ثانية وليس لغة أم. في أبحاثه في مجال القراءه استعمل طرق متقدمة في عرض الاحرف والكلمات الى كل من نصفي الدماغ على حدى حيث تم فحص استجابة الدماغ أثناء القراءه في المنظومة الالفبائية العربية مقارنة مع منظومات حرفية أخرى. في هذا البحث أثبت بشكل واضح ألمعالم أن النصف الأيمن من الدماغ لا يشارك بالمراحل الاولى من التقاط الخط العربي كما هو الحال بالخطوط الإنجليزية والعبرية، لأن النصف الأيمن من الدماغ يعتمد التحليل الشكلي الكامل للكلمات. في بحث حديث قاده كل من البروفيسور أسيد خطيب والدكتور هيثم طه وشارك به البروفيسور رفيق ابراهيم تم فحص زمن ودقة الاستجابة الدماغية لدى قراء متمرسين اثناء التعرف على ثلاثة نماذج لأنواع كلمات مكتوبة باللغة العربية: كلمات مرتبطة كلياً (مثل : بعيد) مرتبطة جزئيا (مثل: غدير) وغير مرتبطة (مثل: وادي), بحيث تم أثناء تمرير المهمة للمشتركين قياس الاستجابة الالكتروفيزيولوجية الدماغية المرتبطة برد الفعل السلوكي. أن تحاليل النتائج أظهرت بشكل واضح أستجابة أسرع للكلمات المرتبطة كلياً مقارنة مع الكلمات الغير مرتبطة، وكذلك اختلاف واضح في نمط الفعالية الدماغية. أن لمثل هذه النتائج قيمة علمية عالية وذلك لأنها قد تمكنننا من التعرف أكثر على العمل الدماغي المرتبط مع الاستجابة البصرية أثناء القراءة وكيفية التعامل مع نوعية الاحرف. بحسب أقوال بروفيسور ابراهيم أن عوامل مثل ازدواجية اللّغة وصعوبة تحليل الخطّ العربيّ بأمكانها أن تعيق عملية أكتساب اللّغة خاصة في المراحل ألاوليه وتؤثر سلباً على التحصيل وخاصة في مواضيع تعليميّة تحتاج الى سرعة التقاط وفهم عالي كالمسائل الكلامية, المسائل الرياضية ومسائل المنطق والتي تستّغل أحياناً لتصاغ بطرق معقدة ومقصودة في أمتحان السيكومتري.

في المجال الأكاديمي, للبروفيسور رفيق ابراهيم دور مركزي في أنشاء مركز في جامعة حيفا الفريد من نوعه في البلاد لتشخيص صعوبات التعلم في اللغة العربية ومعالجتها. البروفيسور رفيق ابراهيم يقوم بارشاد اكاديمي لعشرات الطـلاب في رسائـل الماجستير والدكتوراه وله ما يفوق الـ 40 مقالة علمية في مجلات علمية عالمية رائدة, بالإضافة إلى عشرات المقالات في مجلات محلية متخصصة (عبرية وعربية). لقد شارك البروفيسور ابراهيم في عشرات المؤتمرات والأيام الدراسية العلمية والشعبية في داخل البلاد وخارجها. كما ونشرت الصحافة المحلية باكورة إنتاجه وأهم دراساته و فعالياتة العلمية.

في المجال الميداني يساهم بروفيسور ابراهيم مساهمة فعالة في تطوير مناهج جديدة لتعليم اللغة ومواضيع علمية اخرى في المدارس العربية، من خلال عضويته في لجان عديدة في وزارة المعارف وفي الاكاديمية الاسرائيلية للعلوم، والسلطة القطرية للقياس والتقييم (ראמ"ה). كذلك يساهم بروفيسور ابراهيم في تطوير أمتحان السيكومتري ضمن المركز القطري للامتحانات والتقييم (מאל"ו) ، وتطوير الاختبارات الجماعية والفردية لتحديد صعوبات التعلم عند الطلاب متكلمي العربية وفي تطوير بطارية أختبارات قياس نسبة الذكاء – I.Q (WISC IV) ضمن معهد Psych-Tech .

يقوم بروفيسور ابراهيم أيضاً بعمل تطوعي في لجان مهنية في وزارة التربية والتعليم (مثل قسم الخدمات النفسيه – שפ"י) من ضمنها لجان أعسار التعلّم ومكافحة العنف ، وفي لجان اخرى في المجال الصحي مثل لجان أمراض الصراع والرعاش الخاصة بالوسط العربي ، وفي لجان محلية وقطرية مختصه بحالات الطوارئ.

حاز بروفيسور ابراهيم (وهو في سن 47) على لقب شخصية عام 2010 في مجال البحث العلمي وذلك تثميناً لإنجازاته العلمية ولدوره التربوي والثقافي. يقطن بروفيسور رفيق ابراهيم بلدة كفر سميع ، وهو متزوج من فيوليت وله 4 ابناء ، روزلين (20 سنة) ، وأنيس (19 سنة) ، وجيهان (15 سنوات) و دانيال (12 سنة).

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة