بك الوقت يزهر

تاريخ النشر: 17/05/15 | 13:00

ألا تسمعينَ حفيفَ ندائي
على ضفّةِ الحُلمِ !
هلْ تسمعينْ؟
وهمسَ الحروفِ
يُداعِبُ طيفَكِ
عندَ هُبوبِ
رياحِ الحنينْ!
على البعدِ
ضاقتْ بوجهي المنافي
وضاقَ الفؤادُ
برجعِ الأنينْ
وللوجدِ صِرْتُ
طعاما شهيّا
فينهشُ لحمي
ولا مِنْ مُعينْ
وحيدا
أصارِعُ مَوجَ التغرّبِ
والبحرُ عاتٍ
فلا يستكينْ
ولا شيء يَشفي
فؤادي المُعنّى
ولا شيءَ يُطفئُ
شوقي الدّفينْ
سوى هَمسةٍ
منكِ
تحيي مَواتي
وتزرعُ وردًا
بقلبي الحزينْ
فكيفَ يغرّدُ
عصفورُ قلبي
وأنتِ هناكَ
ولا تقرُبينْ؟
أحبُّكِ ملءَ الجِراحِ
بقلبي
وأحمِلُ نزفي
وحظي الضنين
فلا تحرميني
ولو من بعيدٍ
سنيَّ بهاكِ
لأنّ الظلامَ
سيخنق ذاتي
إذا تغربينْ
وكوني لروحيَ
ظلًا ظليلًا
وللقلبِ كوني
اختلاجَ الوتينْ
بكِ الوقتُ يُزهِرُ
وردًا وفُلًا…
وينفُضُ عنّي
غبارَ السّنينْ

د. عناد جابر

d.anadjaber

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة