اي عام وعمالنا ليسوا بخير

يأتي العام تلو العام. وواحد ايار يزور السنة وتبدأ اشاعة كل عام وكل العمال بخير….
عذرا السنا على دراية ان هذه المقولة مغلوطة او ان حسن التعبير مزيف نوعا ما. هل المداراة على الخطأ سبيل ابليس. ام الاستمرار بها وشاية يجب الحديث بها ام نضع رأسنا ونقول يا قطاع الرؤوس. الفجر والمساء هم من اصدقاء العامل. البرد. والمطر والحر الشديد هم من لا يسام عرق العامل. البدن والجسد المرهق الجالس على محطات الانتظار الصامت هو. الذي يجيد حكاية الم ووجع الرسغ المنحني على ارصفة الغبار ونظرات الندى التي تبعثرت على اجسادهم المنهكة..
السفر وما ادراك ما العواقب فيه لمشقة والخطر وليفها الدائم. الخطر هو الحارس الشخصي لهم والراعي لحياتهم في عمل والله الرحمن الرحيم لا نكفر به ابدا
لكن الوضع المستباح لكلمة عامل ارغمت القلم بصياغة ألاه والتنهيد على عتبات لا رجاء بها الا الدعاء بالصحة والعافية لرب الكون.
كل عام والعمال بخير اي سخرية تعبث بهم. تساند اعوجاج اللسان بورقة مختومة اخر الشهر كملح يطبب الجرح. او كقول الله بعينك استنى كم يوم الوضع صعب. اي خير يلاحق السائل المجمد الخارج من جفن عامل احترق الحضن الشمس او ضاجعه برد الشتاء عنوة. اي خير بذل والاستغلال ضحكات صفراء تلج القلب شوكا دامعا. اي خير لعامل بذي حق مهضوم وممضوغ ومخفي المعالم كالمنتظر في حلبة الملاكمة ولكن اللعبة هنا ركات بطابور الوقوف اليومي. اي خير والفرحة على وجه العامل تتوهج بالعودة الي البيت. فالأمر ليس عشقا لأعمدة البيت بل هو الهروب من واقع مرير يسرد قصة الغول والذئب والعامل بالرداء الاحمر الرث الممزق
اي خير ونحن نعي حقيقة العامل في اخر الشهر. كالمنتظر العيد كفرحة العجوز بعودة حفيدها.
اي خير نتحدث به عن حال العامل والاجر اي حساب ساعات عمله في التأجيل اياما لموعدها. وبالنهاية يقفون في صف البنك والسؤال ماذا تفعل هنا. يكون الجواب كالاتي.
شتيمة الرجل المستقل ويكمل جئت. كي اخذ الشك الطاجج اي ليس له رصيد
اي خير والعامل اضحى عبدا مسكينا قاضما للكلم والجرح متبناه.
اي خير وبسعادة ومعظم العمال كالهشيم في حقول اللهب..
الخير ان يكون الوضع افضل. ان نرسم على وجهه بسمة مستمرة. امل بذي حلم واليقين سطور مدججة بالفرح. هذا هو ما يتمناه. كلام طيب. معاملة حسنة. اجر ثابت للميعاد متقدم الخطوات.
كل عام والعمال بحالة افضل.

عمار محاميد – ام الفحم