مركبة تابعة لناسا تصطدم بسطح كوكب عطارد
تاريخ النشر: 07/05/15 | 11:19قال باحثون إن المركبة الفضائية ماسنجر التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” أنهت دراستها التي استمرت أربعة أعوام لكوكب عطارد الخميس بالاصطدام بسطح الكوكب.
وتوقع مراقبو الرحلات في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جون هوبكنز في ماريلاند في وقت سابق أن المركبة التي تتحرك بسرعة تتجاوز 14 ألف كيلومتر في الساعة ستصطدم بسطح الكوكب قرب القطب الشمالي له الساعة 1926 بتوقيت جرينتش.
وفي ظل عدم وقود مزيد من الوقود الذي يسمح لها بالمناورة اندفعت المركبة بفعل جاذبية الشمس لتصطدم بسطح الكوكب. ومن المرجح أن تكون قد تسببت في تكون حفرة قطرها 16 مترا في سطح الكوكب المليء بالأخاديد.
وخلال الأسابيع الأخيرة لها في المدار كانت المركبة ترسل مزيدا من التفاصيل بشأن أقرب كواكب المجموعة الشمسية من الشمس والذي اتضح أن به بقعا من الثلج في بعض شقوقه رغم موقعه القريب من الشمس.
وأجرت ماسنجر أول دراسات قريبة من الكوكب منذ قامت مركبة الفضاء مارينر 10 التابعة لناسا بالتحليق ثلاث مرات فوق الكوكب في أواسط سبعينات القرن الماضي. وتخطط أوروبا لإرسال مهمة إلى عطارد في 2017.
أما أبرز الحقائق حول ماسنجر فهي أن وزن المركبة البالغ 513 كيوغرام يعادل كمية النيازك التي تسقط على عطارد في حوالي كل شهر أو شهرين ونظريا بسرعة 10 مرات وطاقة 100 مرة. عطارد لا يمتلك غلاف جوي سميك يمكنه ابطاء سرعة الأجسام المتجهة نحو سطحه.
ثانيًا، أن المركبة ماسينجر سوف ضربت الكوكب بطاقة حوالي طن من مادة تي ان تي المتفجرة أو بقوة سيارة تتحرك 2.000 ميل بالساعة. وثالث الحقائق، أن المدار الأخير لماسينجر سوف جعله يعبر ما بين 900 الى 1800 قدم فوق سطح الكوكب ، وهذه الارتفاع يعادل ارتفاع مباني على الأرض. ورابعًا: فإن حوالي 55 % من وزن المسبار ماسينجر عند الاطلاق كان وقود والذي هو على وشك النفاذ.
والمسبار ماسينجر هو مركبة فضائية أطلقت في 3 أغسطس 2004 وقامت برحلة ملحمية طوال سبع سنوات قطعت خلالها أكثر من ثمانية بليون كيلومتر تشمل 25 رحلة حول الشمس ، وخضعت لدفع الجاذبية من الأرض والزهرة ، وكانت محطتها الأخيرة حول عطارد والتي دخلت مدار حوله في 18 مارس 2011 .
وكان يخطط أن تكون مدة مهمة ” ماسينجر” سنه أرضية حول عطارد، ولكن ما تم العثور عليه تسبب في ظهور اسئلة جديدة عندها قامت ناسا بتمديد المهمة 3 سنوات إضافية، بالإضافة إلى أن مهندسي المهمة وجدوا طرق للمحافظة على الوقود مثل مناورة المسبار من خلال تقنية تسمى ” الأبحار الشمسي” ، والتي تسمح بشهر إضافي في المدار.
وتقول الدكتورة نانسي شابوت، أحد العلماء المطورين للمركبة، عن أول صورة التقطت لعطارد من ماسنجر عام 2011: “كان الأمر مثيرا ومقلق في نفس الوقت. كانت الصورة رائعة وجميلة، وأدركنا أننا سنبقى على المريخ. كنت شديدة الفخر بهذه الصورة”. لكن جيم راينز، فيزيائي بجامعة ميتشجان وأحد مصنعي المركب فيرى أن انفجار ماسنجر أمر محزن، “فكل الآلات ما زالت تعمل بشكل رائع. لكن المهمة كانت دائما محددة بكمية الوقود لتتمكن من البقاء في مدارها”.