مشاركة الاقلية العربية في الانتخابات للكنيست

تاريخ النشر: 17/01/13 | 9:16

اقيم في الكلية الاكاديمية عيميك يزراعيل البارحة جلسة مشتركة لمبادرات صندوق ابراهيم وقسم علم الدولة في الكلية الاكاديمية عيمق يزرعئيل حول مشاركة الاقلية العربية في الانتخابات للكنيست .

وقد عرضت في مستهل الجلسة آية بن عاموس نتائج استطلاع صندوق ابراهيم الذي تطرق الى اسباب انخفاض نسبة تصويت المواطنين العرب في الانتخابات للكنيست في العقد الاخير وفي أهمية المشاركة السياسية للمواطنين العرب في الانتخابات.

وقد قال محمد دراوشة، مدير مشارك في مبادرات صندوق ابراهيم ,في حديثه عن الموضوع "قضية مشاركة الاقلية في الديمقراطية تعتبر ذات اهمية بالغة ويجب ان تشكل مصلحة مشتركة لليهود والعرب على حد سواء. انسحاب الاقلية العربية من المشاركة في الديمقراطية ومن الحياة السياسة في الدولة تعتبر امر غير مرغوب ويمكن ان تحمل عواقب سلبية مستقبلا.

علينا تشجيع مشاركة المواطنين العرب في كافة مجالات الحياة, وبالطبع على الصعيد السياسي الذي يتيح انخراطا في اتخاذ القرارات , وهذه مصلحة لعموم المجتمع الاسرائيلي ومن المهم ان يزداد الوعي بشأن هذا في المجتمعين اليهودي والعربي".

اما الدكتور عضو الكنيست أحمد الطيبي , فقال "وسائل الاعلام الاسرائيلية الرئيسية لا تقوم بتغطية انشطة اعضاء الكنيست الاجتماعية والاقتصادية ، 80% من عملي البرلماني يتطرق الى الصعيد الاجتماعي والاقتصادي. لقد دعوت الاعلام عدة مرات لتغطية الشارع المؤدي الى الطيبة او المنطقة الصناعية فيها واخبروني ان هذا غير مهم. الاهتمام يكون عادة فقط عندما اتحدث عن غزة او عن الاحتلال وهو اهتمام سلبي وهكذا تتكون صورة غير صائبة عن الاعضاء المنتَخبين من قبل الجمهور العرب".

أما عضو الكنسيت عينات فيلف، من قائمة هعتسمؤوت (الاستقلال) قالت " لا يوجد أي عائق يقف امام الجمهور العربي في التصويت، أي شخص يمكنه التوجه وتجسيد حقه في الادلاء بصوته. لا يمكن التذمر فيما بعد والقول انه لا يوجد تمثيل ولا يمكن انتظار الدعوة او القول أشركوني ، استدعوني، السياسة هي لعبة مصالح .لا يمكن اتهام الدولة كل الوقت وإلقاء المسؤولية عليها، من لا يتوجه الى التصويت لا يمكنه التذمر لاحقا ان التمثيل في الكنيست هو اقل من نسبة الشريحة السكانية".

أما الدكتور هاني زبيدة, من قسم علم الدولة في الكلية الاكاديمية عيمق يزرعئيل فقال "

"اننا نشاهد في العالم برمته ما يحدث عندما تصوت الاقليات بنسبة كبيرة جدا في الانتخابات المحلية، ما يسمى بانتخابات ثانية ، لكن ليس في الانتخابات القطرية- الانتخابات الاولى. عادة ينبع هذا من ان الاقليات تشعر انها على المستوى المحلي لديها قدرة اكبر على التأثير على الامور اليومية الخاصة بها مما هو على المستوى القطري. علينا ان ندرك ان المشاركة ذاتها تعتبر مهمة جدا بغض النظر عن قضية التأثير فهنالك اهمية لحقيقة المشاركة في اللعبة السياسية".

وفي نفس الوقت اقيمت في أكاديمية القاسمي ندوة مشتركة مع مبادرات صندوق ابراهيم بعنوان " المشاركة السياسية للمواطنين العرب في اسرائيل" وذلك بحضور ما يقارب الـ -270 طالب وطالبة من الأكاديمية وبمشاركة الدكتورة داليا فضيلي، عميدة الأكاديمية، والدكتور نبيل سعدة والاستاذ وسيم يونس. وقد استمع الحضور الى نتائج البحث الذي أجرته صندوق ابراهيم حول تصويت الناخبين العرب من المحامي يعقوب ابراهيم.

السيد أمنون بئيري سوليتسيانو، مدير عام مشارك في صندوق ابراهيم، عقّب على النتائج قائلاً: "حقيقة أن نسبة الممتنعين الأيديولوجيين عن التصويت ليست كبيرة وتصل الى 17% وفق نتائج البحث، وأن غالبية الجمهور العربي ينطلق من اعتبارات واقعية، هي أمر مشجّع جدا بحيث إذا اقتنع الناخبين العرب أن بإمكانهم أن يكونوا شركاء في بلورة الواقع في الدولة، وإذا اعتبرت الأحزاب الصهيونية الأساسية شركاء شرعيين، سوف يشاركون العرب في الانتخابات. من ناحية أخرى، إذا بقيت الأمور على حالها ولم يتوجّه أحد إلى المصوّتين العرب بروح بنّاءة، من شأن نسبة اشتراك العرب في الانتخابات أن تهبط أكثر فأكثر" .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة