الطائرات الآلية تشكل أساسًا لسباق تسلح عالمي جديد
تاريخ النشر: 10/01/13 | 1:39ذكرت صحيفة يو إس إيه توداي الأميركية أن عدد الدول التي تملكت أو طوّرت طائرات آلية قد ارتفع إلى أكثر من 75 دولة، بعدما كان يقدر بحوالى 40 دولة في العام 2005، وهو ما نوه به مكتب المحاسبة الحكومي، الذراع الاستقصائي للكونغرس.
أضاف لاري جيمس، نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع لدى سلاح الجو الأميركي، قائلاً: "لقد شاهد الناس ما حققناه من نجاحات".
جدير بالذكر أن الجيش الأميركي يستعين بطائرات آلية على نطاق واسع في أفغانستان، وتتركز مهمتها أساساً على مراقبة الأهداف التابعة للعدو. ويتم استخدام الطائرات الآلية المسلحة في مهاجمة القادة الإرهابيين بصواريخ تطلق من على بعد أميال.
هذا وتتفوق الولايات المتحدة وإسرائيل، من بين كل دول العالم، في مجال تصنيع الطائرات الآلية. ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن الطائرات الآلية الأميركية يتم تزويدها بأجهزة استشعار متطورة، ويتم ربطها بشبكة عالمية، تسمح بمراقبة ما تقوم بالتقاطه من مقاطع مصوّرة من أي مكان. وأضافت الصحيفة أن القيام بتطوير طائرة آلية هو مجرد جزء فحسب مما يحتاجه برنامج طائرات آلية ناجح في نهاية الأمر.
عاود هنا جيمس ليقول: "فقط لأنك تمكنت من تطوير طائرة يتم التحكم فيها عن بعد، فهذا لا يعني أنك ستفعل ثمة شيء بها". كما حذر محللون من الخطورة التي تكون كامنة في حالة النجاح، كذلك في تطوير طائرة آلية أقل تطوراً، حيث يمكن تزويد مثل هذه الطائرات بأسلحة كيميائية أو بيولوجية، أو أن يتم استخدامها في توفير وتقديم معلومات استخباراتية بخصوص الأماكن التي تتواجد فيها القوات الأميركية.
ورجّح مكتب المحاسبة الحكومي أن تكون البلدان الأجنبية تستعين بالطائرات الآلية في التجسس على النشاطات العسكرية الأميركية في الخارج.
وقال في هذا الصدد توماس ميليتو، وهو أحد مسؤولي المكتب، "يمكن حتى للتقنيات الأقل تطوراً أن توفر معلومات استخباراتية تكتيكية خاصة بساحات القتال، وتكون مفيدة من الناحية العملية".
وقام سلاح الجو الإسرائيلي أخيراً بإسقاط طائرة آلية إيرانية الصنع، أطلقها حزب الله، واخترقت الأجواء الإسرائيلية. فيما تحاول باكستان الآن أن تتحصل على نظام طائرات آلية مسلحة، بمساعدة على ما يبدو من جانب الصين، وذلك طبقاً لما ذكرته شركة آي إتش إس جينز، المتخصصة في إجراء البحوث والتقارير ذات الطبيعة الأمنية.
وأعقبت الصحيفة بلفتها إلى أن الدول ربما تكون قادرة على تضييق الفجوة التقنية على مر السنين. وقال هنا جيمس "نحن متفوقون اليوم بصورة كبيرة، لكن الناس سينظرون ويتعلمون، وسيتمكنون مع مرور الوقت من تطوير قدرات تكون خاصة بهم".
هذا وتفرض وزارتا الخارجية والدفاع في الولايات المتحدة سيطرتهما على صادرات تكنولوجيا ومعدات الطائرات الآلية الأميركية، وسبق لواشنطن أن رفضت طلبات من عدد متزايد من الدول، التي كانت تسعى إلى الحصول على تقنيات الطائرات الآلية.
فيما أشار مكتب المحاسبة الحكومي في السياق نفسه إلى أن إسرائيل سبق لها أن قامت ببيع معدات خاصة بالطائرات الآلية المتطورة إلى كل من الهند وروسيا وجورجيا.