محبة الارض في معسكر التواصل السادس في النقب
تاريخ النشر: 27/03/11 | 10:12كعادتهم في كل عام، أصحاب السواعد القوية والهمم العالية..احياءا لذكرى يوم الأرض والتواصل مع المقدسات ومن منطلق المشاركة ضمن معسكر التواصل السادس في يوم الأرض، قام شباب اقرأ من مختلف الجامعات ومعاهد التعليم العالي، بتعميق صلتهم بالأرض بشكل عملي، تجسد ذلك خلال تطوعهم للعمل في بلدة عرعرة في النقب حيث قاموا بنصب سياج حول مقبرة إسلامية أثرية يعود تاريخها إلى أكثر من 1000 سنة.
وقد اجتمع الشباب في مفرق”بيت كام” على مقربة من مدينة راهط، ومن هناك أقلتهم الحافلة إلى مكان العمل، وثمن الأستاذ محمد فرحان مسئول الإدارة الطلابية في جمعية اقرأ حضور الشباب هذا اليوم الذي يشهد فيه النقب يوما مشهودا يثبت عبره أهلنا في جميع بلداتنا العربية أنهم متواصلون مع قضية النقب وان النقب ليس وحيدا، كما أكد على إخلاص النية لله وحثهم على المشاركة في هذه الأيام التطوعية.
خلال المسير قدم الأستاذ مجدي طه باحث في مركز الدراسات المعاصرة الذي شارك الشباب العمل في هذا اليوم، نبذه عن تاريخ هذه البلاد والأسباب التي دعت الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني إلى إحياء يوم الأرض وكيف أن الحكومات الإسرائيلية حاولت منع الإضراب في هذا اليوم، وتطرق إلى حملات المصادرة التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية بحق أراضي الأهل في النقب.
الأخ إسماعيل أبو فريح من النقب طالب في جامعة حيفا عرف الطلاب حول التجمعات السكنية في النقب، وعدد السكان والقرى الغير معترف بها هناك، وتطرق إلى معاناة الأهل في العراقيب.
وحال وصول الطلاب مكان العمل كان في استقبالهم الأهل من بلدة عرعرة وعلى رأسهم كان السيد إبراهيم أبو عرار ممثل الحركة الإسلامية في بلدة عرعرة الذي أثنى على الجهود التي تقوم بها جمعية اقرأ وطلابها الأكاديميون ودورها في العمل على تعزيز الانتماء للأرض والوطن لدى الطلاب، كما حضر الشيخ عبد الكريم حجاجرة رئيس مؤسسة الصدقة الجارية لتفقد سير المشروع هناك.
وقد قام الشباب بكل جد ونشاط بإتمام إقامة سياج حول المقبرة شاركهم أهالي من بلدة عرعرة في النقب، وبعد إتمام المشروع قام شباب اقرأ بتناول طعام الغداء لدى الأهل المضيفين في بلدة عرعرة، ومن ثم أدوا صلاة الظهر والعصر جمعا ثم شاركوا في المهرجان الختامي الذي أقيم في بلدة راهط.