23 هدية تقدمها الشرطة الفلسطينية في اليوم العربي لمحو الأمية

تاريخ النشر: 08/01/13 | 9:07

"الحمد لله رب العالمين ، صرت أقرأ القرآن ، والله يديم علينا الصحة ويحفظ الرئيس أبو مازن والشرطة" ، بهذه الجمل البسيطة بدأت الحاجة أم العبد حديثها بصوت خافت ومهتز عندما سألتها عما حصل معها بعد عام من الالتحاق ببرنامج محو الأمية الذي تنفذه الشرطة الفلسطينية في محافظة أريحا.

وأذكر أن الحاجة أم العبد والتي تجاوز عمرها الثمانين عاماً ببضع سنين، جاءت لمركز محو الأمية الذي افتتحته الشرطة في تجمع قرى الديوك الفوقا والنويعمه والتي تقع في الشمال الغربي من مدينة أريحا، وقالت وقتها أنها تريد تعلم القراءة والكتابة حتى تقرأ القرآن الكريم في صلاتها وفي شهر رمضان، إذ أن الظروف في أربعينات القرن الماضي لم تتح لها الذهاب لا للمدرسة ولا للكٌّّّّتاب ، وظلت تنتظر الفرصة حتى بداية العام 2012 الماضي.

وفي هذا اليوم، والذي يصادف اليوم العربي لمحو الأمية وفي الثامن من كانون الثاني من كل عام، فإن أجمل هدية تقدمها الشرطة الفلسطينية للمجتمع الفلسطيني هو تخريج 23 سيدة وفتاه في المشروع الثاني لمحو الأمية، وبعد أن تجاوزن عتمه الاميه وظلمها، وانطلقن إلى نور العلم والمعرفة ، وانضممن إلى 40 أخريات نلن هذا الشرف قبل عامين تقريباً.

ذهبت ذات يوم ليس ببعيد، إلى مركز محو الأمية برفقة مدير شرطة المحافظة المقدم دكتور محمود صلاح الدين، ومعنا الأستاذ ، ومصطلح الأستاذ أطلقته المشاركات في المشروع على الملازم أول إبراهيم قواريق، وهو الذي تولى تدريسهن وتعليمهن في لقاءين أسبوعيا ولمدة 4 ساعات ، وبعد انتهاء الدوام الصباحي، حيث كنا نذهب مساءً، وهو يباشر التدريس وأنا أهتم بشؤون وقصص أخرى للمشاركات والضيوف الذين تعودوا المجيء لمتابعة سير العمل في المشروع ، ومهما تحدثت عن الفرحة التي غمرتنا بعد أن شاهدنا الحجّات والبنات يجدن القراءة والكتابة وأيضاً الحساب(الرياضيات)، فلن أتمكن من نقل الصورة، وأيهما تسبق الأخرى؟؟

عدسة محمد جواد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة